الجمعة 03/مايو/2024

الاحتلال ينتقم من بطولة الشهيد أبو شخيدم بالتسلّط على أفراد عائلته

الاحتلال ينتقم من بطولة الشهيد أبو شخيدم بالتسلّط على أفراد عائلته

تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي صنوفًا متعددة من العربدة ضد عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم، منذ أن نجح في تنفيذ عملية جريئة في القدس أسفرت عن مصرع جندي وإصابة آخرين.

ولم تترك قوات الاحتلال ومخابراته أفراد العائلة بحالهم، إذ تمارس ضغوطات نفسية عليهم، كإجراء انتقامي من بطولة والدهم.

الفتاة آية أبو شخيدم التي لا تتجاوز الـ12 عاما، لم تسلم من إجراءات الاحتلال التنكيلية، إذ تشير إلى أنها خضعت للتحقيق ساعات متواصلة بعد اعتقالها لمرتين.

وتنبه إلى أن المحققين وجهوا لها أسئلة حول أفراد العائلة، وما يربطهم من تحركات مع الوالد قبل استشهاده.

ويوم الأحد اعتقلت قوات الاحتلال إلى جانب آية، شقيقها شادي، وابن شقيق الشهيد، باسل.

كما اعتقلت مساء أمس، زوجة الشهيد أبو شخيدم أثناء عودتها من الأردن، بعد يوم واحد من ارتقاء زوجها، وحولتها للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية قبل أن تفرج عنها بعد 7 ساعات.

وأثارت حادثة اعتقال الفتاة آية ولحظة تجمع قوات الاحتلال حولها غضبا في منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية، مشددين على افتخارهم بوالدها وعمله البطولي.

ظروف صعبة

ولفتت آية الانتباه إلى أن الأسئلة التي وجهتها قوات الاحتلال لم تراعِ حالة الصدمة التي تعيشها العائلة لفقدان الوالد.

وتصف معاملة قوات الاحتلال لهم بالقاسية جدًّا، والعائلة تقضي ظروفًا صعبة.

وتبدي في الوقت ذاته فخرها بشهادة والدها مؤكدة أنها لن ترتاح إلا حينما ترى جثمان والدها الشهيد، والمحتجز حاليًّا لدى سلطات الاحتلال.

عين البطولة

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، زوجة الشهيد فادي، فور وصولها من الأردن عبر معبر الكرامة.

ونقل مكتب إعلام الأسرى عن مصادر عائلية تأكيدها اعتقال الاحتلال زوجة الشهيد فادي أبو شخيدم أثناء عودتها من الأردن، ونقلها إلى سجن المسكوبية.

وتعقيبا على هذا السلوك الإسرائيلي الإجرامي، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة: إن عودة زوجة الشهيد فادي أبو شخيدم من زيارة أهلها في الأردن رغم معرفتها الأكيدة لما ستواجه من تنكيل ووحشية الاحتلال هو عين البطولة.

 وبيّن حمادة أن عودتها إلى الأراضي المحتلة رسالة جديدة لا تقلّ في قوتها عن فعل زوجها، وتدل على عظيم تمسك أهل القدس بقدسهم، وأنهم لا يختارون عليها أي مكان.

صبر واحتساب

كان أبو شخيدم كتب وصية بخط يده قبل يوم من استشهاده خاطب فيها أفراد عائلته قائلا: “إن الحياة في ظلكم شرف ورفعة، لكن ما عند الله أشرف وأرفع وأعلى”.

وأضاف: “كنتم لي عونًا وسندًا في حياتي، فكان حقًا علي أن أجازيكم بخير منه، ذلك أنه بلغنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن الشهيد يشفع لأهله، وأسأل الله أن أكون شفيعا لكم ولوالدي”.

وتابع: “فاصبروا واحتسبوا واثبتوا، واعلموا أني اخترت هذه الطريق مرضاة لله وفوزًا بجنته، فالحياة قصيرة وأفلح من جعلها لله”.

كما أوصى عائلته: “بالثبات على دين الله حتى تلقوا الله، فدينكم لحمكم ودمكم، وأقصاكم عزكم وفخركم”.

يشار إلى أن الشهيد فادي أبو شخيدم من مخيم شعفاط شمال شرق القدس، استُشهد بعد تنفيذه اشتباكاً مسلحاً صباح الأحد، في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس، وأسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

وأبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربيًّا ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الرشيدية بالقدس.

ويعد من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك، وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.

وزفت حركة حماس ابنها الشهيد البطل أبو شخيدم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...