السبت 27/أبريل/2024

اعتصامات بلبنان لمطالبة الدول المانحة بزيادة مساعدتها لـأونروا

اعتصامات بلبنان لمطالبة الدول المانحة بزيادة مساعدتها لـأونروا

شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان -ظهر اليوم- اعتصامات ووقفات أمام مكاتب مديري خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بدعوة من “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” واللجان الشعبية والأهلية في لبنان.

وجاءت الاعتصامات بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول المانحة لـ”أونروا” في بروكسل، وللمطالبة بتمويل الوكالة وبميزانية ثابتة ومستدامة لها، وتحسين الخدمات الصحية والتربوية والإغاثية.

وقال مسؤول “اللجان الأهلية” في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، محمد الشولي: إنه بمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين لأونروا، يؤكد الشعب الفلسطيني في لبنان “أننا ما زلنا لاجئين، وتقع على المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار بتقديم الدعم المالي لأونروا كي تقوم بمسؤولياتها؛ من حيث توفير الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، وغيرها من الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف الشولي لـ”قدس برس” أنه مع الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان في هذه الأيام، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة ارتفاعًا كبيرًا وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، “فإنه بات لزاماً على المفوض العام لأونروا ومديرها العام في لبنان الاستفادة من هذه الظروف المأساوية، وضرورة إطلاق نداءات طوارئ لجلب التمويل من الدول المانحة، والتي تجتمع اليوم لتقرر بخصوص الاستمرار بدعم أونروا أو تمديد ولايتها أو تعديلها”.

وأكد الشولي أن اللجان الأهلية والشعبية ترفض رفضاً قاطعاً اتفاقية الإطار التي فرضتها الإدارة الأميركية على وكالة أونروا.

وجدد دعوته لـ”أونروا” ضرورة المسارعة بتوفير الأساتذة والكتب والقرطاسية وبدل النقل للطلاب والطالبات، الذي يقيمون بعيداً عن مدارسهم للتخفيف من معاناة الأهالي.

بدوره دعا مسؤول ملف شؤون أونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، الجميع “لتحمل مسؤلياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، عبر تبني قرارات مهمّة، وتوفير الدعم المالي الدائم والمتواصل لميزانية مستدامة لأونروا”.

وقال محمد لـ”قدس برس”: من الضروري جداً “إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية لسد العجز المالي المتراكم لدى الوكالة، وتحصينها بقرارات سياسية تحمي حقوق اللاجئين وتعزز صمودهم، خصوصاً وسط الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون”.

ودان محاولات الإدارة الأمريكية الضغط على أونروا عبر فرض توقيع “اتفاق الإطار” الخطير الذي يمس جوهر قضية اللاجئين، وتحاول من خلاله جعل أونروا أداة لتنفيذ توجهاتها لإجهاض حق الشعب الفلسطيني في العودة.

كما طالب إدارة أونروا بتوفير الحد الأدنى لحياة كريمة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، وبضرورة إعداد إستراتيجية متوازنة، لتوفير الإمكانيات لتقديم خدماتها وفق خطة تراعي الاحتياجات كافة.

وحذّر محمد من أنّ فشل المؤتمر في توفير الدعم المالي اللازم، سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يعدّ نهاية معاناته تكون بالعودة إلى دياره ومقدساته التي طرد منها من خلال العمل المقاوم والنضالي لتحصيل حقوقه كافة، وأهمها حق العودة الذي كفلته الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات