السبت 27/أبريل/2024

الزيتون.. المستوطنون ينغصون موسم الفرح والبركة في الضفة

الزيتون.. المستوطنون ينغصون موسم الفرح والبركة في الضفة

تزايدت حدة الاعتداءات الصهيونية التي تقوم بها قطعان المستوطنين بالتزامن مع بداية موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية، ويسابق المستوطنون الزمن لنهب وسرقة وحرق وقطع أكبر قدر من شجر الزيتون في مدن الضفة الغربية كافة.

ويسعى المستوطنون تحت حماية ورعاية قوات الاحتلال الصهيونية إلى تفكيك العلاقة المتينة المتجذرة بين الفلسطيني وأرضه التي ساقها بماء جبينه ودماء عروقه، بكل أنواع الجرائم التي تتجدد يوماً بعد يوم، من سرقة وحرق وتقطيع وإغراق بالمياه العادمة.

استئجار أيدي عاملة

عائلة عمران من كبرى العائلات التي تمتلك ما يزيد عن أربعين 40 دونماً من الزيتون في محيط المستوطنان الصهيونية في مدينة نابلس المحتلة، اضطرت مؤخراً إلى استئجار أيدي عاملة بدلاً من “فزعة” أبنائها لقطف ثمار الزيتون كما هو الحال في كل عام، خاصة مع تزايد هجمات المستوطنين مبكراً هذا العام.

ويقول المزارع محمد عمران (45 عاماً) لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّ الاحتلال ومستوطنيه حرم أفراد عائلته من الفرح بطقوس موسم الزيتون التي توارثها منذ مئات السنوات عن آبائهم وأجداهم، مما يرفع من كلفة العمل لديهم، حيث يحتاج العامل يومية تصل إلى مائة شيكل في اليوم الواحد للمشاركة في قطف الزيتون.

وأوضح عمران، أنّ المستوطنين حرقوا وقطعوا منذ بداية العام الجاري 84 شجرة معمرة من أرضه، كما أقدموا على حرق ما يزيد عن 20 شجرة في محيط الأرض بعدما أزال جيش الاحتلال خيمة أقاموها أعلى الجبل، وقبل شهرين أحرقوا 37 شجرة بعدما علقوا إطارات في أغصانها، انتقاما على إزالة الخيمة من جديد.

تزايد الهجمات

ويقول غسان دغلس – مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، إنّ اعتداءات المستوطنين على موسم الزيتون هذا العام بدأت باكراً، حيث ارتفعت إلى أكثر من 150% مقارنة بالعام الماضي، مبيناً أنّ هناك مراقبة ومتابعة شاملة لكل ما يجري من اعتداءات وهجمات على اختلاف أنواعها وأشكالها.

ورصد ملف الاستيطان -حسب دغلس- في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أكثر من 76 اعتداء على أشجار الزيتون شمال الضفة الغربية فقط، تنوعت بين حرق وسرقة وتقطيع وإغراق بالمياه العادمة.

ويوضح المسئول الفلسطيني، أنّ اعتداءات المستوطنين التي بدأت باكراً هذا العام تزايدت وتنوعت بشكل مسعور لم يسبق له مثيل، مبيناً أنّ السرقات كانت تمثل الجزء الأكبر من الاعتداءات هذا العام، عدا عن سرقة أدوات القطف الخاصة بالمزارعين.

وأشار دغلس، إلى أن اعتداءات المستوطنين تتم تحت حماية ورعاية قوات الاحتلال الصهيونية، وهو ما يشجع المستوطنين على مزيد من الهجمات والسرقات وإحراق الأشجار.

وتزامنا مع بداية موسم قطف الزيتون لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية كل عام، يعيشون حالة قلق خوفا من هجمات المستوطنين الجسدية عليهم أو الاعتداء على محصولهم بتدمير أشجار الزيتون.

ويؤكد مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة، أنّ الحملات الشعبية لقطف ثمار الزيتون تعمل الآن جماعيًّا بهدف توفير الحماية للمزارعين ومنع المستوطنين من الاعتداء عليهم.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أكّدت تزايد هجمات جماعات المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم خلال العام 2020، والعام الجاري تزايدا كبيرا.

وبحسب الصحيفة، فإنّ العام 2019 شهد تسجيل 363 هجوما ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما العام الماضي سجل 705، في حين أن النصف الأول من العام الجاري سجل قرابة 416 هجوما وهو الأكبر مقارنة مع الأعوام الماضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...