الأحد 19/مايو/2024

حملة شعبية لمساندة عائلة أبو عاصف البرغوثي بقطف ثمار الزيتون

حملة شعبية لمساندة عائلة أبو عاصف البرغوثي بقطف ثمار الزيتون

أطلق ناشطون فلسطينيون حملة تطوعية لمساندة عائلة القيادي في حركة حماس الراحل عمر البرغوثي “أبو عاصف” في قطف ثمار الزيتون من أرضها في قرية كوبر شمال غرب رام الله.

وذكر القائمون على حملة “عونة”، أنها تأتي كأقل واجب يمكن تقديمه لعائلة أفنت حياتها وما زالت من أجل الوطن، ودفعت في سبيله شهداء وأسرى.

وعقبت سهير البرغوثي “أم عاصف” (57 عاما) على الحملة قائلة: “هذه المبادرة خففت علينا ألم الفقد لأبي عاصف ومن قبله (نجلهما الشهيد) صالح، فالزرع الذي زرعه الوالد أثمر اليوم، فمحبة الناس لنا أكبر نعمة”.

وأضافت: “نجد المساعدة والعون يوميا من الناس، ويواسينا الجميع بألم الغياب وإن كان غياب الأحبة لا يعوضه شيء”.

وقال فخري البرغوثي الأسير المحرر وأحد أقرباء “أبو عاصف”: “إن الوفاء الذي نراه اليوم يؤكد أن شعبنا لا ينسى أبطاله وشرفاءه وأسراه وشهداءه”.

وأضاف: “ما نراه اليوم هو رسالة للجميع بأن الوحدة والعطاء هما الطريق نحو الخلاص أولا من الخلافات، ثم تحرير الأرض وحمايتها من المصادرة”.

ونبه الناشط طارق خضيري أحد المشاركين في حملة “العونة” إلى أن الراحل البرغوثي “لم يكن شخصية عادية، فقد جمع بين جوانب مختلفة، فهو الفلسطيني الذي امتشق بيمينه فأسا وبالأخرى سلاحا”.

وأضاف أن “أبو عاصف” أفنى حياته عاشقا لوطنه وأرضه. وتابع خضيري أن تضحيات عائلته “تجعلنا مجبرين على الوفاء لها”.

وأشار إلى أن “أشجار الزيتون التي زرعها أبو عاصف وسقاها بعرق جبينه، تؤكد أن هذه الأرض لا تقبل القسمة على اثنين”.

وقالت إحدى المشاركات بالحملة: “مشاعرنا مختلطة بين فخرنا بالفعالية ذاتها لرمزية الزيتون الذي يشير للصمود والأحقية بالأرض، والحزن على فراق أبو عاصف الذي ترك بصمته في كل شجرة نقطف ثمارها الآن”.

وتوفي البرغوثي في آذار مارس الماضي، عن عمر (67 عاما)، جراء إصابته بفيروس كورونا، قضى منها نحو 30 عاما في سجون الاحتلال، وهو شقيق عميد أسرى فلسطين الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 40 عاما في الأسر.

وشيع آلاف الفلسطينيين في جنازة مهيبة جثمان الراحل في قرية كوبر، حيث يحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، وكان ضمن المرشحين على قائمة حركة حماس لخوض الانتخابات التشريعية التي عطل رئيس السلطة محمود عباس إجراءها في مايو أيار الماضي. 

واغتال جيش الاحتلال نجله صالح في كانون الأول/ديسمبر 2018، فيما اعتقل عاصم مطلع يناير/ كانون الثاني 2019، وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات.

وكانت آخر مرة اعتُقل فيها الراحل البرغوثي في آذار/ مارس 2020، وأُفرج عنه في كانون الثاني/ يناير الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات