الأحد 19/مايو/2024

إصابات بمواجهات مع الاحتلال في المقبرة اليوسفية بالقدس

إصابات بمواجهات مع الاحتلال في المقبرة اليوسفية بالقدس

اندلعت الليلة، مواجهات في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع نبش الاحتلال المقبرة اليوسفية قرب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين قيس شرحة، ونعيم العموري، من منطقة “المصرارة” في مدينة القدس، وأن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في ساحة باب العمود واعتدت على المقدسيين هناك.

وقالت مصادر في الهلال الأحمر، إن شرطة الاحتلال منعت طواقمنا من تقديم الإسعاف الأولي لمصاب في باب العامود بالقدس.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات في عدد من أحياء بلدتي سلوان والطور، أطلقت قوات الاحتلال خلالها القنابل الغازية السامة والصوتية تجاه المواطنين.

وأصيب عدد من المواطنين، منهم مسعف، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد تجريفها -الأحد- أجزاءً من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية.

وقالت طواقم الهلال الاحمر في القدس: إنها تعاملت مع إصابتين بقنابل الصوت تم علاجهما ميدانيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب الأسباط (المقبرة اليوسفية) وأن أحد المصابين هو ضابط اسعاف من الهلال الأحمر.

وأضرم شبّان، النيران، في مخزن حديدي متنقّل (كونتينر)، يتبع لبلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة وضع داخل مقبرة مقبرة اليوسيفية في القدس رفضا لمخطط لتحويل المقبرة لحديقة توراتية.

وهتف العشرات بشعارات من قبيل؛ “هاي المقابر إلنا”، و”مستوطن برّا برّا”، و”يا شهيد ارتاح ارتاح إحنا بنكمل الكفاح، و”هاي الأرض ما بتموت… عليها المقدسيّة “.

وأفادت مصادر مقدسية أن عمليات التجريف جاءت بعد أن استجابت “المحاكم الإسرائيلية” لطلب بلدية الاحتلال في القدس، وما تسمى “سلطة الطبيعة”، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.

وعقب عمليات التجريف التي نفّذها الاحتلال، اجتمع العشرات من أهالي المدينة في المقبرة، مندّدين بالاعتداءات المستمرّة للاحتلال، لتعتدي عليهم قوات الاحتلال.

ووصل الأهالي للمقبرة؛ ليطمئنوا على أن قبور أمواتهم لم تُنبَش، في حين استدعت سلطات الاحتلال الشاب فراس الأطرش للتحقيق معه في مركز الشرطة، وهو كان أحد الموجودين في المقبرة.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة، “إن قوات الاحتلال جرفت قبرا من مقبرة الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية حيث ظهرت عظام أحد الموتى، وقد قمنا بعد ذلك بإخراج الجرافة التي قامت بتجريف القبر، وترميمه وإعادته إلى ما كان عليه، وأجبرنا الجرافة وقوات الاحتلال على مغادرة المكان”.

وهدمت قوات الاحتلال سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2020، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، لمصلحة “مسار الحديقة التوراتية”.

وتقع مقبرة اليوسفية شمالي مقبرة باب الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك، هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط، وأزالت درجها الأثري أيضاً، إضافة للدرج المؤدي إلى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذاً لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة أعدت منذ مدّة طويلة.

وفي العام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي، وأقدم على إزالة عشرين قبراً لجنود أردنيين استشهدوا العام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتعد المقبرة أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتعجّ برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء.

وتعمل بلدية الاحتلال منذ مدّة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأحد - حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها اقتحام منازل...