عاجل

الخميس 16/مايو/2024

عائلة الشهيد زهران زهران.. ثبات أمام استهداف الاحتلال المتواصل

عائلة الشهيد زهران زهران.. ثبات أمام استهداف الاحتلال المتواصل

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف عائلة الشهـيد القسامي زهران إبراهيم زهران في بلدة بدو قضاء القدس المحتلة؛ بالاقتحام والاعتقال وإطلاق النار، وتقابل العائلة ذلك بالصبر والثبات ومواجهة الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -منتصف ليلة أمس- 6 من أبناء العائلة، وتبجّحت باستمرار اقتحام المنزل حتى تسليمهم لنجلها المطارد أحمد زهران.

اقتحام وحشي
وتروي والدة الشهيد زهران زهران لحظة اقتحام الاحتلال لمنزلها منتصف الليل، فتقول: “بينما كان أهل البيت نائمين منتصف الليل، سمعنا ضربا للأبواب بشكل مخيف وإطلاق رصاص عشوائي مخيف ومرعب من جنود الاحتلال، وقلت لهم سأفتح لكم الباب إلا أنهم لم ينتظروا وكسروا الباب ودخلوا البيت مثل الوحوش”.

وتضيف أم موسى أن الاحتلال حشرهم جميعا في غرفة، وأغلقوا عليهم بالمفتاح، وأنها أخبرتهم أن معها مرض الضغط ولا تستطيع الصبر في غرفة مغلقة لمدّة طويلة لأنه سيؤثر سلبا على صحتها، إلا أنهم رفضوا التجاوب مع أي نداء.

وتتابع: “أخبرتهم أنني مريضة سكري وضغط، ولا ذنب لي في انتهاكات الاحتلال بحقها، إلا أنهم هددوني أن كل يوم وليلة سيرسلون لنا قوات خاصة إسرائيلية تمارس الانتهاكات نفسها”.

وتشير إلى أنه بعد تكسير الأبواب في المنزل وفي الأثاث عامةً، لم يبق شيء على حاله، وقد استمر ذلك ما يقارب ساعتين ونصفا، لافتة أن هناك قرارا في العائلة بعدم إصلاح الباب الرئيس؛ لأنه تم إصلاحه 6 مرات متتالية.

فخر وثبات
وتوضح أم موسى أن جنود الاحتلال طالبوها بتسليم ابنها أحمد، وهو أحد افراد العائلة المطاردين، وأبلغوها أنه في حال عدم تسليمه سيحضرونه لها في كيس بعد قتله.

وتؤكد: “أخبرتهم أنه في حال ارتقى شهيدا فهذا سيكون أعظم شرف لي ولعائلته، لكن لا أعلم عن ابني أي شيء، ولا يمكن إعطاء أي معلومة، فأنا امرأة طاعنة في السن، ولا أعلم عن مكان شاب قرر المطاردة”.

وتبين أن جنود الاحتلال اعتقلوا نجلها الأكبر موسى وحمزة وأولاد الشهيد زهران، إضافة لمحمد ونجله موسى؛ للضغط على أحمد لتسليم نفسه، مشيرة أنهم عصبوا أعينهم، وضربوهم، وقيّدوا أيديهم.

وتساءلت زهران: “أين يمكننا الذهاب، ومتى سيوقف العالم الاحتلال عند حده؟”، مبينة أنها كعائلة ابتليت في المال والولد والأنفس، والاحتلال يراهن على إذلالنا، مشددة على أنها “صابرة محتسبة، ولن تذل، ولن تهون، وستبقى وعائلتها شوكة في حلق الأعداء”. 

وتناشد كل العالم ضرورة أن يكف شر الاحتلال عن الفلسطينيين، منبّهة أن الشعب الفلسطيني يرسف تحت احتلال يخلو من الإنسانية، مطالبة الجميع بضرورة التحرك، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتوسع على حساب ضعفنا وسكوتنا.

واستشهد القسامي زهران إبراهيم زهران في تاريخ 29-9-1998، بعد رحلة من الجهاد والعطاء اعتقل خلالها في سجون الاحتلال، وهو أحد المشاركين في عملية أسر الجندي الإسرائيلي “نخشون فاكسمان”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم

3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة شبان، فجر الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرئيلي في مدينة طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء ثلاثة...