مؤتمرون بغزة يطالبون بالاستثمار في الصحة النفسية

طالب أخصائيون نفسيون، بضرورة إيلاء الصحة النفسية في قطاع غزة أهمية كبرى ورفع كفاءة وعدد العاملين فيها نظرا للضغوط الكبيرة التي يتعرض لها سكان القطاع، مشددين على ضرورة الاستثمار في مجال الصحة النفسية.

وتناولت أوراق المؤتمر الذي بدأ أعماله، الأحد، أوضاع الصحة النفسية للسكان في قطاع غزة، والآثار النفسية للأزمات المختلفة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أثر أزمة جائحة “كورونا” على الصحة النفسية في غزة.

ويعرض المؤتمر الدولي الثامن الذي ينظمه برنامج غزة للصحة النفسية، تحت عنوان “الصحة النفسية في قطاع غزة كمنطقة مأهولة باللاجئين”، ويستمر ثلاثة أيام، 50 ورقة عمل محلية ودولية مختصة في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان، بمشاركة مختصين وباحثين ونشطاء في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان من عدة دول.

وأوصى المؤتمرون بتضمين منصات الجامعات الإلكترونية رسائل متعلقة بالأمن الصحي والحفاظ على النسيج المجتمعي، والاستفادة من ارتفاع درجة تفاعل المستخدمين لصفحات التواصل الاجتماعي في رأب الصدع الذي أحدثته جائحة “كورونا”، وضرورة أن يؤدي الأخصائيون النفسيون والمهنيون في مجال الصحة النفسية دورهم في توعية المجتمع فيما يتعلق بفيروس “كورونا” أثناء وبعد الجائحة.

وطالب المشاركون في المؤتمر، بوضع برامج تطويرية وتحفيزية لطلبة الجامعات تمكنهم من الإبداع والإنجاز في مرحلة الجامعة خاصة، ومرحلة ما بعد الجامعة عامة، وتغيير أنظمة التعليم التقليدية، وتطوير الأساليب الدراسية بحيث يتسنى للطلاب الجامعيين التطور أكاديمياً واجتماعياً ومهنياً بما يساعدهم على الوصول إلى مستويات عالية من الصحة النفسية، ووضع برامج لرفع الأداء الوظيفي والتمكين النفسي، وبالتالي تحسين أساليب مواجهة الضغوطات النفسية لدى النساء العاملات في وزارة الصحة.

كما طالبت التوصيات بالاهتمام بالأوضاع الاقتصادية، والعمل على تنمية قدرات الأشخاص مبتوري الأطراف لمساعدتهم حتى يكونوا فاعلين، والعمل على دمجهم في مختلف مؤسسات المجتمع، والعمل على رفع الوعي في مراكز الرعاية الأولية حول مفاهيم الاضطرابات النفسية، وإجراء المزيد من الدراسات البحثية حول المرض المزمن في قطاع غزة، وتسليط الضوء على التأثيرات النفسية لدى مرضى الضغط والسكري، والاهتمام بصحة المرأة خاصة.