الجمعة 03/مايو/2024

الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد القائد القسامي محمد أبو معلّا

الذكرى السنوية الـ27 لاستشهاد القائد القسامي محمد أبو معلّا

توافق اليوم الذكرى الـ27 لاستشهاد المجاهد القسامي محمد أبو معلا، بعد أن اغتالته قوات الاحتلال من خلال دسِّ مادة سامة في طعامه بواسطة أحد العملاء.

سيرة مجاهد

ولد الشهيد محمد مصطفى أحمد أبو معلا في (12-1-1971)، وترعرع بأحضان قرية قباطية الواقعة شرق مدينة جنين القسام في كنف عائلة فلسطينية ملتزمة ومتدينة وميسورة الحال، وتلقى دراسته الأساسية والإعدادية في مدرسة قباطية.

وفي المرحلة الثانوية انخرط محمد في صفوف حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ونشط في العمل الطلابي والاجتماعي في القرية، ما أدي لتعرضه للاعتقال للمرة الأولى سنة 1989م؛ حيث مكث في السجن 6 أشهر إداريا وبتهمة المشاركة في فعاليات حماس.

بعد خروج الشهيد محمد من السجن، استمر في مسيرته الجهادية؛ حيث ترك دراسته وتفرغ للعمل الاجتماعي داخل الحركة، ما أدى لاعتقاله عام 1990م من سلطات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهمة الانتماء لحركة حماس.

عدّت قوات الاحتلال محمد من أخطر المطلوبين القساميين؛ حيث حمّلته المسؤولية عن عدد من العمليات منها:

– عملية التفجير في العفولة، والتي قام بها المجاهد رائد زكارنة

– الاشتراك في عملية التفجير في الخضيرة، والتي قام بها المجاهد القسامي عمار عمارنة.

– عملية إطلاق نار على دورية لجنود الاحتلال بالقرب من قرية جبع.

– اشتباكات مسلحة في محيط قباطية، مما أدى لمقتل جندي إسرائيلي.

كما رافق العديد من قادة القسام أهمهم الشهيد يحيى عياش، وعمل مع كثير من أبناء الفصائل الفلسطينية، منهم الشهيد محمد كميل الملقب (بالطقطق) والذي كان من مطاردي الفهد الأسود التابع لحركة فتح، كما شارك مع الشهيد حافظ أبو معلا من حركة الجهاد الإسلامي في كثير من العمليات والاشتباكات.

ارتقى شهيدًا

لعل حادثة استشهاد محمد كانت من الحوادث الغريبة والفريدة في تاريخ الإجرام الإسرائيلي، فلقد جندت مخابرات الاحتلال لذلك عددًا من العملاء والخونة من الذين باعوا أرضهم وعرضهم للاحتلال.

وقامت تفاصيل الخطة على دسِّ مادة كيماوية في طعام المجاهد محمد أبو معلا للعمل على فقدان المناعة الطبيعية في الجسم رويدًا رويدًا، وقام أحد العملاء المقربين من الشهيد محمد بوضع المادة في الطعام، ما أدى لإصابته بمرض نقص المناعة في الجسم.

وبعد فترة قصيرة من تناول الشهيد لجرعات مخففة من المرض، اكتشف الشهيد المؤامرة، فاتجه لأحد الأطباء للعلاج؛ ولكن الخطة الإسرائيلية كانت محكمة؛ حيث تبين أن الطبيب المعالج ما هو سوى أحد الذين سقطوا في مستنقع العمالة والخيانة، نقل الشهيد محمد بعد تكشف الحقائق للعلاج في أريحا وبقي في الفراش يقاوم المرض 23 يومًا؛ حيث استشهد في فراشه بتاريخ (24-8-1994م).

وفي حادثة الاستشهاد، يروي شقيق الشهيد قائلا: “لقد تأثر محمد كثيرًا من فكرة موته على الفراش؛ حيث تمنى دائما الشهادة وسط زخات الرصاص، حتى إنه في آخر أيامه كان يفكر جديًّا بالقيام بعملية استشهادية بواسطة سيارة مفخخة ولكن وضعه الصحي لم يساعده”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...