الإثنين 29/أبريل/2024

من نقطة صفر.. غزة تهين إسرائيل

من نقطة صفر.. غزة تهين إسرائيل

ما تزال أصداء العملية “من نقطة صفر” تأخذ صداها في الإعلام العبري، وما تبعه من ردٍّ إسرائيلي وصفه مراقبون ومراسلون عسكريون إسرائيليون بـ”المخجل”.

المتحدث السابق باسم وزارة الجيش المستشار الإعلامي باراك سيري، قال لإذاعة fm103: “تقول الحكومة الإسرائيلية إنها سترد ضد غزة في الوقت المناسب!! هذا هراء – هل من المنطق أن نعيش أسبوعين من الهدوء، ثم يقوم الجيش بالرد؟ ويقول: هل تتذكرون ما حدث قبل ثلاثة أسابيع؟ هذا الرد عليه!”.

أما مراسل القناة 20 العبرية نوعم أمير فقال: “استثمرت إسرائيل عشرات المليارات في بناء جدار حول قطاع غزة، ثم وصل فلسطيني بمسدس ثمنه 500 شيكل في غزة، وأصاب قناص حرس الحدود بجروح حرجة جدًّا، واستثمرت المليارات في عملية حارس الأسوار، وما هو الإنجاز التكتيكي الذي حققته ؟ لا شيء”.

وأضاف: “تستطيع حماس العودة لإطلاق الصواريخ على القدس غدًا، إنه من المحرج أن نرى الضرر الاستراتيجي الذي نلحقه بأنفسنا”.

ووجه المحلل العسكري يوني بن مناحيم انتقادا لاذعا لمسؤولي الحكومة والأمن، بالقول: “هل ما يحدث هو غباء المخابرات الإسرائيلية؟ أم غباء صناع القرار؟ كيف لا يقرؤون الصورة الحقيقية لنوايا حماس؟ أم هو تفضيل دفن الرأس في الرمال؟”.

وأما مراسل معاريف تل ليف رام، ردًّا على سؤال حول ما إذا كانت “إسرائيل” وحماس أمام مواجهة عسكرية. أجاب: “لقد اختارت إسرائيل الرد المنضبط، ونرى أن أن حماس لا تستجيب له”.

وأضاف: “في الوقت نفسه كلا الجانبين يتجهان نحو التصعيد على المدى الطويل، الاتجاهات هي نفسها حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت”.

من جهته؛ رأى مراسل القناة 13 العبرية الموغ بوكير، أن الرد الليلة الماضية في غزة متناسب بعد غضون 5 أيام فقدنا فيها ما ربحناه في عملية حارس الأسوار. أطلقت حماس الصواريخ على سديروت، وأصيب جندي بجراح خطيرة . وفق قوله.

وقال: “لقد كانت الرسالة واضحة .. إسرائيل مستعدة لفعل كل شيء حتى لا يتم جرها إلى التصعيد، وحماس تفهم ذلك جيدا، ومرة أخرى هي التي تضع جدول الأعمال”.

أما العميد احتياط “تسفيكا فوجل” فقال لإذاعة الجيش: ليكن الأمر واضحا بأن الأموال القطرية ستذهب في الغالب إلى حماس، لا تنتهي مطالبهم بالمال فحسب، بل لديهم مطالب إضافية ويحاولون إجبارنا على قبولها.

وحول ما يبرر طبيعة الرد على غزة، قال اللواء عاموس جلعاد الرئيس السابق لقسم الأمن السياسي بوزارة الجيش: إنه على الرغم من رد الجيش الإسرائيلي، فإذا نظرت إلى صورة الواقع، فإن المعادلة لم تتغير، ومع ذلك، لا مصلحة في حرق المنطقة خلال هذه الفترة الزمنية الحساسة، وعندما تكون هناك أحداث سياسية مهمة، لا أعتقد أنه سيكون هناك تدهور” في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينت إلى واشنطن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات