الثلاثاء 21/مايو/2024

دعوات للحشد وأداء الجمعة في الإبراهيمي للتصدي لمخططات الاحتلال

دعوات للحشد وأداء الجمعة في الإبراهيمي للتصدي لمخططات الاحتلال

انطلقت دعوات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، للحشد وأداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، للتصدي لمخططات الاحتلال ومشاريعه التهويدية فيه. 

وقررت وزارة الأوقاف، إغلاق المساجد كافة في مدينة الخليل، وأداء صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي للدفاع عنه.

ووفقا لبيان صادر عنها، ناشدت “الأوقاف” المواطنين بالتوجه والصلاة في الحرم الإبراهيمي في الصلوات كافة، وخاصة صلاة ظهر يوم غد الجمعة، في إطار الظروف العصيبة التي يمر بها الحرم وسعي الاحتلال للاستيلاء على ساحاته وتنفيذ مخططات تهويدية داخله. 

ونقلت وكالة “وفا”، عن مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، أن الوزارة بالتشاور مع الجهات الفلسطينية والهيئات الرسمية والأهلية أخذت قرارا يقضي بإغلاق المساجد في مدينة الخليل الجمعة، ليكون الزحف الجماهيري صوب الحرم للصلاة فيه والذود عنه، موضحا أن الاحتلال لن يستطيع تهويد المسجد رغم محاولاته وتهديداته العنصرية التي يسعى من خلالها إلى بسط سيطرة المستوطنين بشتى الوسائل عليه.

ودعا المواطنين من كل أرجاء فلسطين إلى الرباط والتواجد داخل الحرم لحمايته، مشددا على ضرورة التحرك الجاد داخليا ودوليا من أجل لجم ممارسات واعتداءات الاحتلال المتواصلة على الحرم.
 
بدوره قال مدير الحرم، ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، إن تنفيذ الاحتلال لمشروعه التهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، وتركيبه مصعدا كهربائيا، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وتخصيص تكلفته من حكومة الاحتلال لتمويله، اعتداء صارخ على حرمة المقدسات وتغيير واضح في معالم الحرم الشريف، وناشد العالم العربي والإسلامي خاصة الاستيقاظ من غفلته.

وطالب الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها وتطبيق قرار منظمة “اليونسكو”، الذي صدر في تموز/ يوليو عام 2017 “بعد الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا، الأمر الذي يلزم الأطراف الدولية بالتصدي لكل الممارسات التهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاهه، حتى بات يخضع بالكامل لسيطرتها وسيطرة مستوطنيها”.

حماس والجهاد الإسلامي تحذران

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المحاولات الإسرائيلية لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي، وعدتها “عدوانا” على مقدسات الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح لوكالة الأناضول إن “نية الاحتلال الإسرائيلي تغيير معالم المسجد الإبراهيمي وبناء مصعد هو جزء من العدوان الإسرائيلي المستمر على مقدسات شعبنا”.

وأضاف أن “الاحتلال يحاول تزوير الواقع والتاريخ وتزييف الحقائق”. 

وأوضح قاسم أن هذه الإجراءات “تهدف إلى تطبيق سياسة تهويد المنطقة لصالح مشاريع استيطانية، وتغيير الهوية الفلسطينية لمدينة الخليل”. 

حركة الجهاد الإسلامي بدورها قالت في بيان: “نحذر من محاولات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية الجديدة التي تستهدف المساس بالمسجد الإبراهيمي”.

وأضاف إن “المخطط الاستيطاني الجديد لإقامة ممر للمستوطنين ومصعد كهربائي، هدفه السيطرة على المسجد واستكمال مخطط لتغيير ومحو معالم وآثار إسلامية وتاريخي”.

ودعا سلمي “أبناء محافظة الخليل وعشائرها وشبابها إلى “الاحتشاد الجمعة في المسجد الإبراهيمي وأداء الصلاة فيه تأكيداً على هوية المسجد الإبراهيمي”.

والاثنين، قالت وزارة الجيش الإسرائيلي، إنها بدأت العمل بمشروع يشمل إنشاء “طريق وصول من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الحرم، ومصعد (كهربائي) يسمح للمصلين من جميع الأديان بالوصول إلى الموقع”.

ويأتي الشروع بإقامة المصعد، على الرغم من الاعتراضات الفلسطينية خلال الأشهر الماضية.

وفي 3 أيار/ مايو 2020، صادق وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك (ورئيس الحكومة الحالي) نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات