إصابات في نعلين ودعوات لتفعيل الإرباك الليلي على جبل العالم

اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، في منطقة الواد بين بلدتي نعلين وقبيا غرب رام الله، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق على إثرها.

وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا، في تصريح صحفي: إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة الواد، وأطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام عشوائيًّا صوب منازل المواطنين، ما تسبب بإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.

وفي سياق آخر، احتجزت قوات الاحتلال عدة ساعات جرافة تابعة لمجلس قروي قبيا كانت تعمل في استصلاح الأراضي في المنطقة ذاتها، قبل أن تفرج عنها.

يُذكر أنَّ مجموعة من المستوطنين تحاول الاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة جبل العالم شمال نعلين، وبنت “بركسات” فيها، وتشهد مواجهات بين الفينة والأخرى.

ودعا نشطاء لتفعيل وحدات الإرباك الليلي على جبل العالم أسوة بنظيرتها في جبل صبيح جنوب نابلس، ردًّا على انتهاكات المستوطنين ومحاولة السيطرة على الجبل.

وتتعرَّض أراضي الفلسطينيين في جبل العالم لانتهاكات متكررة من الاحتلال ومستوطنيه، فقد أحرق المستوطنون في الأيام القليلة الماضية مئات أشجار الزيتون، ونفذوا اعتداءات متكررة على المواطنين تحت حماية جيش الاحتلال.

ونعلين بلدة فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة رام الله على الحد الفاصل بين الضفة ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.

وعلى مدار سنوات الاحتلال سرق أكثر من مائتي دونم من أرضها، ابتداء من عام 1990 حيث سلب خمسين دونما، ثم عام 1995 واستولى على سبعين دونما، وتلا ذلك عام 2008 عندما سرق أكثر من مائة دونم من أرضها؛ “لدواعي أمن الدولة”.

وتعيش مئات العائلات في نعلين حالة من الفقر وفقدان القدرة على تأمين لقمة عيشها، بسبب سرقة أرضها وإغلاق القرية ومنع مئات العمال من التوجه للعمل داخل الأراضي المحتلة.

وتعد نعلين حالة فريدة من حيث المقاومة الشعبية التي وقفت في وجه الإجراءات الاستيطانية بحقها، ودأبت على تنظيم مسيرات باستمرار رفضا لذلك.