الإثنين 29/أبريل/2024

بعد سيف القدس.. حماس تلتصق أكثر بحاضنتها الشعبية

بعد سيف القدس.. حماس تلتصق أكثر بحاضنتها الشعبية

منذ نشأتها عملت حركة “حماس” على تعزيز حاضنتها الشعبية، ودعوة الناس بطرق شتى للالتفاف حولها، ولذلك حرصت دائمًا على التواصل مع العوائل والدواوين التابعة للعشائر الفلسطينية في المناسبات المختلفة.

وتسعى “حماس” عبر لجانها المختلفة إلى تعزيز التواصل مع المخاتير والوجهاء وكبار العوائل للاستماع إلى وجهات نظرهم في القضايا المختلفة، والاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم، وهو ما يمنحها انتشاراً شعبياً واسعاً، عدا عن اهتمامها بقضايا المواطنين عبر الحاضنة الشعبية بعيداً عن المكاتب الرسمية.

بعد سيف القدس
لم تنقطع حركة “حماس” عبر دوائرها ولجانها المختلفة عن التواصل مع الناس في قطاع غزة على اختلاف انتماءاتهم الحزبية عدا عن اهتمامها بتعزيز العلاقة وتوطيدها عبر المشاركة الفاعلة في المناسبات المختلفة.
 
وعزّزت الحركة من هذا التواصل مع بعد معركة سيف القدس لما رأته من احتضان واحتواء جماهيري غير مسبوق لخيار المقاومة الفلسطينية.

ووفقاً للمتابعة الميدانية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ فإنّ قيادات الحركة في مناطق القطاع المختلفة شرعوا في زيارات ميدانية موسعة لدواوين العائلات، عدا عن زيارات فورية كانت نظمتها منذ انتهاء العدوان الصهيوني الأخير لمنازل الشهداء والجرحى، وأصحاب البيوت المدمرة للاستماع لاحتياجاتهم ومطالبهم وتعزيز صمودهم.

واستمع مراسلنا إلى شهادات متواترة لعدد من مخاتير ووجهاء العوائل الذين أكدوا دعمهم لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وهو ما أكّده القيادات الميدانية المحلية للحركة الذي لاقوا ترحيباً واسعاً من أهالي القطاع، الذين عبّروا عن وقوفهم خلف خيار المقاومة، وشكرهم للمقاومة على ثباتها وجهادها خلال السنوات الأخيرة.

شكر للناس
المحلل السياسي مصطفى الصواف، قال: إنّ الزيارات الميدانية التي تنظمها قيادة حركة حماس لدواوين العوائل تأتي من باب شكر الناس لاحتضانها المقاومة ومساندتها في مواجهة الكيان الصهيوني، وصبرهم وثباتهم على ما يعانونه من أزمات بسبب الاحتلال.

ويعتقد الصواف، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ هذه الزيارات واجبة جداً في ظل ما حققته المقاومة الفلسطينية من حالة نصر على الاحتلال، مبيناً أنّ الزيارات هدفها الأول والأخير هو الشكر للناس والوقوف إلى جانبهم بعيداً عن البحث عن زيادة شعبيتها.

وقال: “ربما يتم قياس حجم التأييد لحماس بهذه الزيارات من خلال الحفاوة والاهتمام العالي الذي يلاقيه ممثلو الحركة خلال زياراتهم للناس”، مبيناً أنّ هذه خطوة إيجابية مهمة يجب أن تعمل على تعزيز توفير سبل الراحة للناس في حياتهم العامة.

حاضنة شعبية
وأطلقت حركة حماس قبل نحو ثلاثة أعوام “دائرة الحاضنة الشعبية”، وتهدف بالدرجة الأولى إلى التخفيف من معاناة المواطنين ومعالجة مشاكلهم عبر الدوائر المختلفة.

وأوضح شادي زنادة -رئيس قسم المشاريع في دائرة الحاضنة الشعبية- لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الحاضنة تستقبل شكاوى الناس، وتحاول معالجة المشاكل التي يعاني منها الشارع والمواطن والشعب الفلسطيني نتيجة  الحصار المطبق المفروض منذ حوالي أربع عشرة سنة.

ووصف الحاضنة بأنها “حلقة وصل بين المواطن والقيادة”، مبينا أنها تحاول تأمين ثلاثة أمور أساسية للمواطنين الأشد فقرا بقطاع غزة؛ “الزواج والمسكن والعلاج”.

ونفذت الحاضنة خلال السنوات الأخيرة عدداً من المشاريع الحيوية والمهمة الملحّة، والتي رممت من خلالها أكثر من 350 بيتاً بين كلي وجزئي، عدا عن إطلاق مشاريع تزويج الشباب فوق 34 عاماً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات