بعد العملية الفدائية.. عونة وفزعة وفرح على حاجز زعترة

مئات المواطنين قضوا ساعات طويلة وقت الإفطار تحتجزهم قوات الاحتلال الصهيوني على جانبي حاجز زعترة عقب العملية البطولية التي نفذها مقاومون مساء الأحد (2-5-2021) وأصيب خلالها أربعة مستوطنين عكست روح التعاضد وأعادت الروح للجسد الفلسطيني.
مئات المركبات احتجزت من دوار بيتا وحتى حاجز زعترة، وعلى الجانب الآخر للحاجز للقادمين من رام الله، وقف الأهالي يساندون بعضهم والفرح يعلو الجباه احتفاء بهذه العملية التي أعقبت مدّةً من الهدوء وجاءت على وقع أحداث الأقصى الأخيرة.
وكتب الدكتور محمد أبو الرب: “ما أجمل هذا المساء: بائع البطيخ يوزع البطيخ على العالقين للإفطار، صاحب باص المواد التموينية يفتح باب الباص على مصراعيه ليتناول الصائمون ما تيسر من طعام، أهالي بيتا والقرى المجاورة يوزعون الماء والتمر ووجبات الطعام على العالقين بين الحواجز، وآخرون يشتبكون مع قوات الاحتلال، ما أجمل هذا التضامن الشعبي، قد ينشغل الناس بهمومهم اليومية ورزقهم من وقت لآخر لكنهم لا يفقدون البوصلة، وصدق من قال: “الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة”.
وعلى الرغم من تقطع السبل بالمواطنين على جنبات الحاجز إلا أن الفرحة كانت أكبر من مرارة الاحتجاز؛ فقد تداعى أهالي بيتا لنقل الطعام فرادى وجماعات لإفطار الصائمين العالقين، وكأنّ الناس تريد موقفا لتعبر فيه عن تعاضدها.
يقول ناصر دويكات، من بيتا، وهو يبادر ورفاقه لتقديم الإفطار للصائمين لمراسلنا: “الناس لبعضها، وهذا واجبنا نحن القاطنين هنا”، عادًّا أن إطعام الناس العالقين هو “أحد أشكال إسناد المقاومة التي يقوم بها المواطنون”.
وكان مؤثرا مشهد البائع المتجول المحتجز على الحاجز من الناحية الأخرى؛ حيث لا يوجد بلدات فلسطينية تقدم الإفطار للصائمين العالقين كما الناحية الأخرى القريبة من بلدتي بيتا وحوارة، حيث فتح السائق مركبته وأنزل بضاعته التي يعتاش من بيعها ووزعها على المواطنين العالقين.
لم يكتمل المشهد إلا بالمواطنين قاطني المناطق القريبة من الحواجز شمال الضفة الغربية وهم يعلنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن فتح بيوتهم لكل العالقين ممن تقطعت بهم السبل، في مشهد عبر عنه المواطن ناصر سباعنة لمراسلنا بأنه “دليل على أن المقاومة هي الشيء الوحيد الذي يجمع الناس ولا يفرقها؛ إذ يجتمعون عليها بفطرتهم، وهي رسالة أخرى للسياسيين والمتنفذين في السلطة”.
ويضيف: “التفاف الناس حول المقاومة لا تخطئه العين، وتبقى الضفة الغربية ساحة الصراع التي وإن هدأت سرعان ما تتفجر في الجنود والمستوطنين”.
يذكر أن قوات الاحتلال أعلنت المنطقة الواقعة بين نابلس ورام الله وحتى جنين منطقة عسكرية مغلقة في أعقاب العملية التي تمكن منفذوها من الانسحاب من نقطة هي الأعقد أمنيا في الضفة الغربية المحتلة، حيث يمثل حاجز زعترة منطقة الوصل الرئيسة بين مختلف المحافظات، وهي نقطة أمنية مشددة الحراسة والتحصينات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

اليوم الـ 54 للعدوان .. ترقب الإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 54 تواليًا، تزامنًا مع سادس أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف...

اشتباكات ومواجهات باقتحام الاحتلال مدن الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام تتواصل الاشتباكات والمواجهات في عدة مدن في الضفة الغربية تصديًّا لقوات الاحتلال الصهيوني التي نفذت المزيد...

مشهد وحدوي خلال تسليم الدفعة الخامسة من أسرى الاحتلال بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام عبر مشهد وحدوي جمع كتائب القسام وسرايا القدس باحتضان شعبي لافت سلمت المقاومة -مساء الثلاثاء- الدفعة الخامسة من أسرى...

انتشال 160 شهيدا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون في قطاع غزة، 160 شهيدا من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات، خلال الـ24 ساعة...

الاحتلال يقتحم جنين .. إصابات واعتقالات ومحاصرة المستشفيات
جنين - المركز الفلسطيي للإعلام أصيب طفلان وشاب بالرصاص الحي، واعتقل 7 شبان، مساء الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمال...

أسامة حمدان: خسائر الاحتلال “مروعة” وتهديده باستئناف الحرب للاستهلاك الداخلي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية - حماس، أسامة حمدان، إن "اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى لا يكشف...

خبير عسكري يثني على رد المقاومة على خرق الاحتلال
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن سرعة رد عناصر المقاومة في شمال قطاع غزة على تحرك الآليات...