السبت 27/أبريل/2024

تغيير مراكز الاقتراع .. تلاعب مبكر للتشويش على عملية الانتخابات

تغيير مراكز الاقتراع .. تلاعب مبكر للتشويش على عملية الانتخابات

أثار التلاعب بأماكن الاقتراع في السجل الانتخابي في بعض مناطق الضفة الغربية، مخاوف من وجود سياسة رسمية لدى أجهزة أمن السلطة للتدخل والعبث في العملية الانتخابية.

وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، تلقيها عدة شكاوى من المواطنين، تتعلق بنقل مراكز اقتراعهم داخل نفس التجمع السكاني، دون علمهم.

وقالت اللجنة في بيان، اليوم الأربعاء: “وردت إلى لجنة الانتخابات المركزية عدة شكاوى من مواطنين، تتعلق بنقل مراكز اقتراعهم داخل نفس التجمع السكاني دون علمهم”.

وأضافت: “تأمل اللجنة من المواطنين التواصل مع مكاتب لجنة الانتخابات في المحافظات المختلفة، والتبليغ عن أي حالة من هذا النوع، وستقوم اللجنة باستقبال ومعالجة هذه الإشكاليات خلال مدة النشر والاعتراض في الفترة ما بين 1-3 آذار/ مارس المقبل”.

تحديد المتلاعبين
من جهته، أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل تحديد الجهات التي نفذت التلاعب في مراكز الاقتراع، “وحوّلنا بياناتهم وأرقام هواتفهم إلى النائب العام”.

وقال كحيل: المشكلة محصور في مدينة الخليل، وأرجعنا الناخبين إلى مراكزهم الأصلية، وعالجنا المشكلة، وفق ما نقلته “شبكة قدس”.

التلاعب استهدف لونا سياسيا واحدا
الوزير السابق، المهندس عيسى الجعبري، من سكان الخليل، أكد أنه أحد الذين جرى التلاعب وتغيير مركز الاقتراع الخاص به.

وأشار إلى أن مركزه الانتخابي كان في مدرسة قريبة من منزله، وهي مدرسة بركات للبنات، وهو الذي أدلى بصوته فيه في الانتخابات البلدية الأخيرة، واكتشف قبل أيام نقله إلى مدرسة خربة قلقس، والتي نقل الكثيرون إليها، وواضح أنهم كلهم من لون سياسي واحد.

وقال: الشيء الآخر الذي لفت نظري، وأدعو الإخوة الذين نقلت مراكز اقتراعهم للتأكد منه هو أن تاريخ تسجيلي في السجل الانتخابي صار (15/ 2/ 2021)، علمًا أنني مسجل في هذا السجل من سنة (2004)، وأدليت بصوتي في انتخابات البلدية سنة 2015 (في الانتخابات السابقة كنت في السجن)، وأنا لم أدخل موقع لجنة الانتخابات للتسجيل في التاريخ المذكور، ما يعني أن هناك تلاعبًا حدث في السجل المذكور.

من جهته، قال إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي، في تصريحات عبر صفحته على “فيسبوك”: إن هذا التلاعب يفتح الباب واسعًا أمام التشكيك بالعملية الانتخابية، وأن حركة فتح بدأت التجهز للتأثير على الانتخابات ومنع المواطنين من الوصول إلى مراكز الاقتراع من اليوم.

وأضاف “شخصيًّا، أثق بلجنة الانتخابات والعاملين فيها، لكن يقع على عاتقهم معالجة الأمر بكشف آلية التزوير ومن يقف خلفها، وتوفير ضمانات عدم حدوث عمليات تزوير لاحقًا”.

مؤشر خطير
من جهته، عدّ الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، التلاعب بأماكن الاقتراع في السجل الانتخابي في بعض مناطق الضفة الغربية مؤشرا خطيرا، يتطلب التحقيق في الأمر ومحاسبة من قام بذلك.

وقال: تلاعب بعض الجهات المتنفذة في الضفة الغربية في السجل الانتخابي، مخالفة واضحة لما اتفق عليه في حوارات القاهرة من وجوب عدم تدخل الأجهزة الأمنية، وإطلاق الحريات الانتخابية.

ودعا كل قوى شعبنا للتحرك لمنع هذه الجهات من العبث بالعملية الانتخابية، والضغط لإطلاق كامل الحريات في الضفة الغربية، وكف يد الأجهزة الامنية عن التدخل في العملية الانتخابية، وحماية خيارات الشعب الذي عبر عن رغبة كبيرة في المشاركة الانتخابية من خلال نسبة التسجيل المرتفعة في السجل الانتخابي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...