الثلاثاء 30/أبريل/2024

المستقلون والانتخابات.. بين الرغبة بالتغيير والواقع!

المستقلون والانتخابات.. بين الرغبة بالتغيير والواقع!

أسماء وقوائم بدأت تظهر هنا وهناك منذ إعلان المرسوم الخاص بإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة المقرر بدؤها في 22 مايو/أيار القادم، وبين الإعراض والتدافع، يبدو المستقلون في انتظار ما ستفضي إليه حوارات القاهرة المقرر انعقادها الأسبوع القادم.

وعلم مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ عدداً من الشخصيات المستقلة بدأت فعلياً بعقد اجتماعات مكثفة لإعداد قوائم انتخابية لدخول العملية الانتخابية، فيما بدأ عددٌ منهم بإعلان أسماء لهذه القوائم.

بين القائمة والتحالف

عصام حماد أعلن سابقاً عن نيته الترشح للانتخابات التشريعية القادمة، مبيناً أنّ كل الاحتمالات واردة لشكل هذه المشاركة.

وقال حماد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ “المشاركة بالانتخابات إن حدثت قد تكون بتشكيل قائمة، وقد تكون بالنزول مع قائمة، وقد تكون بالتحالف بين مستقلين، ولكنني أعمل جاهداً منذ فترة على التواصل مع جهات كثيرة لإنجاز تشكيل قائمة”.

ويمنع المرسوم الخاص بالانتخابات التشريعية وفق القانون الذي تبنى شكل القوائم النسبية، على المستقلين الترشّح بصورة منفردة، ما دفع عددا منهم إلى تشكيل قوائم خاصة، مستغلين تراجع الثقة الشعبية في غالبية التنظيمات الفلسطينية.

واستدرك حماد بقوله: “لكن قرار المشاركة ليس قطعياً حتى هذه اللحظة بسبب ما يحيط بالعملية الانتخابية من شكوك، وسيكون القرار النهائي عند وضوح الصورة بعد حوارات القاهرة” وفق قوله.

وأشار إلى أنّ الخارطة الانتخابية هي من تعطي التصور الحقيقي عن طبيعة النجاح بالانتخابات،لافتاً أنّ هناك تخوفا كبيرا من وجود تخمة في قوائم المستقلين، وعندها قد يدفع ذلك للتخلي عن فكرة المشاركة برمتها”.

ومضى يقول: “نحن نتحدث عن انتخابات تتطلب موارد مالية كبيرة من الأفضل عدم إنفاقها في حالة تنافس كبيرة بين المستقلين ستقود إلى بعثرة الأصوات وخسارة الثقل الانتخابي”.

وبيّن أنه كان لا يتمنى إصدار المرسوم بالانتخابات قبل جولات الحوار، مضيفاً: “لأن ذلك فرض حالة من الضبابية والتراخي وعدم الثقة، وهو ما أدى لخسارة جزء من الوقت لسوء تقدير المستوى السياسي” وفق قوله.

وقال حماد، إنّ: “إعداد القوائم والتحالفات أمر يستغرق وقتا طويلا ولا يتم إجراؤه دون إعداد، لو كنا نقدس المواعيد الانتخابية لكنا نعرف موعد الانتخابات منذ وقت طويل، ولأعدَّ لها بتروٍّ، ولكن للأسف هذا حالنا، دمرنا النظام السياسي عبر ربع قرن، ونريد إصلاحه في أربعة أشهر حتى قبل الحوارات والتفاهم على التفاصيل، بل وفي وجود عقبات كبيرة مثل مشاركة أهالي القدس ومحكمة الانتخابات”.

بين الرغبة والواقع

النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، واحد من أبرز الأسماء التي تعتزم الترشح للانتخابات “إن حصلت” وفق قوله، مبيناً أنّ هنا فرقا بين الرغبة الواقع، “فرغبتنا أن تحصل الانتخابات، وأن يشارك الجميع، ويحمل الجميع الهم الوطني والمسؤولية الكاملة، ولكن الواقع مخالف تماماً”.

وقال خريشة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” “ذاكرة الناس طويلة، وليست قصيرة، وتعرف أنّ المستقل ليس إنساناً عادياً ليس له أي اهتمامات، بل هو رجل وطني حمل الهم الوطني وتغبرت أقدامه بتراب الوطن، ولا ينتمي لأي حزب أو فصيل”.

وحول حظوظ المستقلين في الوصول بالنجاح في هذه الانتخابات، أوضح النائب الفلسطيني، أنّه آن الأوان لإحداث تغيير حقيقي وأن يخوض الجميع هذه الانتخابات بغض النظر عمن سيفوز.

وأضاف: “من ناحيتي، إذا خضت هذه الانتخابات، فإنّني سأدعم المقاومة وحماية المقاومين،  وسيكون خياري الوحيد هو فلسطين من البحر إلى النهر، فهذا الشعار السياسي الذي سنخوض الانتخابات تحته”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات