الأحد 28/أبريل/2024

تشديد الإجراءات الأمنية بواشنطن قبيل تنصيب بايدن رئيسًا

تشديد الإجراءات الأمنية بواشنطن قبيل تنصيب بايدن رئيسًا

نقلت وسائل إعلام أميركية عن أجهزة استخباراتية قلقها وتحذيراتها من شنّ هجمات مسلحة تزامنا مع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، رغم دعوات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب أنصاره للالتزام بالهدوء.

فقد حصل موقع “دايلي بيست” على بيان استخباري أصدره جهاز الخدمة السرية، يحذر من وقوع احتجاجات مسلحة في واشنطن تزامنا مع تنصيب بايدن.

وذكر أنه من المتوقع أن تشارك جماعة “بوغالو بويز” (Boogaloo Boys) اليمينية المتطرفة في الاحتجاجات التي يتوقع البيان الاستخباراتي أن تتخذ طابعا عنيفا.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن حالة من القلق بين كبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات، خلال مكالمة هاتفية جماعية، بشأن هجمات محتملة على مبان حكومية، ومنازل بعض أعضاء الكونغرس والشركات.

وقالت الصحيفة: إن المسؤولين الفدراليين يدعون قادة الشرطة بالمدن الكبرى ليكونوا في حالة تأهب قصوى؛ استعدادًا لتنصيب الرئيس المنتخب، إضافة لدعوة أجهزة إنفاذ القانون إلى مراقبة علامات الاضطراب.

وذكرت أيضا أنَّ هذه الأجهزة ستصدر نشرة وطنية تحثّ الأميركيين على توخي الحذر خلال الأيام المقبلة.

من جهتها أفادت “سي إن إن” (CNN) الأميركية أن إدارة أمن المواصلات وضعت نفسها في حالة تأهب قصوى، وضاعفت تدابيرها الأمنية على الرحلات الجوية الداخلية المتجهة إلى العاصمة.

وأضافت أنَّ هذه التدابير تشمل التحقق من هوية المسافرين عبر بوابة الرحلات المتجهة إلى واشنطن.

ونقلت هذه المحطة الإخبارية عن المتحدث باسم الإدارة كارتر لانكستون، قوله: إن هذا الإجراء روتيني، لكن وتيرته قد تزداد بسبب الأحداث الأخيرة.

تسليح الحرس الوطني
في غضون ذلك، رفعت السلطات الأميركية من مستوى الإجراءات الأمنية في محيط مبنى الكونغرس، وتم تزويد أفراد الحرس الوطني المنتشرين في المكان بالأسلحة على غير عادتهم الأيام الماضية.

وكانت وزارة الدفاع (البنتاغون) قررت تسليح أفراد الحرس الوطني؛ تحسباً لاندلاع أعمال عنف مع اقتراب يوم تنصيب بايدن رئيساً في العشرين من الشهر الجاري.

وسبق أن نقلت مجلة بوليتيكو الأميركية، عن مصادر بالحرس الوطني، استعدادها لاحتمال مهاجمة مبنى الكونغرس بعبوات ناسفة تزامناً مع تنصيب بايدن.

وقد أظهرت صور مسجلة جنود الحرس الوطني يفترشون أروقة مبنى الكونغرس.

وبيّنت الصور قضاء أعداد متزايدة من الحرس الوطني ليلتهم داخل الكابيتول وغرفه؛ تحسباً لتكرار مشهد اقتحام أنصار ترمب للمبنى الأسبوع الماضي، وكذلك في سياق تحذير مكتب التحقيقات الفدرالي من مخطط تعد له جماعات يمينية متطرفة لاستهداف الكونغرس ومقار حكومية في أنحاء الولايات المتحدة.

من جانبه، توقع القائم بأعمال رئيس الشرطة في العاصمة واشنطن نشر أكثر من 20 ألفا من الحرس الوطني خلال حفل التنصيب.

وفي هذا السياق، دعا جيفري روزن -القائم بأعمال وزير العدل- مواطنيه إلى الإبلاغ عن أي مخططات تهدف إلى القيام بأعمال عدائية خلال الأيام المقبلة.

وتوعد روزن، في تسجيل مصور نشره في موقع يوتيوب بوقت متأخر من مساء الثلاثاء، أي بعد أسبوع من هجوم أنصار ترمب على مبنى الكونغرس، بملاحقة ومحاسبة كل من يخالف القانون.

ونشر رئيس الأركان الجنرال جيمس ماكونفيل تغريدة على موقع تويتر تضمنت رسالة إلى الجيش تتعلق بالأحداث التي شهدها مبنى الكونغرس، قال فيها: إن أعمال الشغب العنيفة في مبنى الكابيتول كانت بمنزلة هجوم على الكونغرس والديمقراطية الأميركية الدستورية.

وأضاف ماكونفيل أن الجنود التزموا منذ تأسيس الولايات المتحدة بالحفاظ على المُثل الديمقراطية، مع التمسك بالسلطة المدنية من خلال القَسم على دعم الدستور والدفاع عنه.

وشدد على أن الانتخابات الديمقراطية حق دستوري، وليس للجيش دور في تحديد نتيجتها.

ولفت الجنرال إلى أن الأمة تتوقع من جميع أفراد جيش الولايات المتحدة اتباع القانون والقيام بالأشياء الصحيحة بشكل سليم، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، قال بيان من الفريق الانتقالي لبايدن: إن الرئيس المنتخب وفريقه يأخذون التهديدات الأمنية على محمل الجد.

وأضاف البيان أن الفريق يتواصل مع الإدارة الحالية للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول صورة التهديد، والاستعدادات التي يتم وضعها للردع والدفاع ضد الاضطرابات.

ولفت البيان إلى أن فريق الرئيس المنتخب سيتلقى إحاطات يومية حول الاستعدادات الأمنية لضمان سير عملية الانتقال بسلاسة.

وأكد أن انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى هو حجر الزاوية بالديمقراطية الأميركية، وأن الرئيس المنتخب ونائبته يركزان على حماية أمن الشعب ومؤسساته، وسيكون ذلك أولوية قصوى الأيام التي تسبق التنصيب وطوال إدارة بايدن ونائبته كامالا هاريس.

وقد أعلنت منصة “إير بي إن بي” (AIRBNB) ) -التي تتيح استئجار أماكن السكن إلكترونياً- أنها ستلغي الحجوزات في منطقة المترو بالعاصمة واشنطن خلال أسبوع تنصيب بايدن.

وقالت المنصة في بيان: إن هذه الخطوة تأتي استجابة لمسؤولين بالعاصمة طلبوا منها ومن منصات مماثلة تجنب تأجير أماكن سكن في واشنطن حتى انقضاء مراسم التنصيب.

ولفتت إلى أنها ستمنع خِدماتها عن أي ضيوف مرتبطين بما سمتها مجموعات كراهية أو أعمال عنف.

لجنة تحقيق
وأصدر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بيانا مشتركا مع زميله بمجلس الشيوخ رون جونسون، دعوَا فيه إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الإخفاقات الأمنية التي سمحت باختراق مبنى الكونغرس ما تسبب في مقتل 5 أشخاص.

ودعا غراهام وجونسون -في بيانهما- إلى ضرورة أن تتألف اللجنة من خبراء أمنيين غير حزبيين معترف بهم على المستوى الوطني.

من جهته، دعا السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال إلى تشكيل لجنة للتحقيق في اقتحام “إرهابين” محليين للكونغرس على غرار لجنة هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وبعد أسبوع من اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس أثناء التصديق على فوز بايدن، دعا الرئيس المنصرف -الذي يواجه إجراءات محاكمة برلمانية بتهمة التحريض- أنصاره إلى تجنب العنف.

وقال ترمب، في بيان: إنه في ضوء التقارير التي تتحدث عن مزيد من المظاهرات، فإنه يحث على تجنب العنف وعدم انتهاك القانون والابتعاد عن أعمال التخريب أيًّا كانت، وأضاف أنه لا يدعم العنف والتخريب وانتهاك القانون، وأميركا كذلك، على حد قوله، داعيا جميع الأميركيين إلى المساعدة في التهدئة وخفض التوتر.

المصدر: الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامواصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة لقرى ومدن الضفة الغربية، فجر الأحد، وسط عمليات اعتقالات وتصدي...