الجمعة 10/مايو/2024

اعتداءات المستوطنين.. انفلات إرهابي بدعم حكومي إسرائيلي

اعتداءات المستوطنين.. انفلات إرهابي بدعم حكومي إسرائيلي

منذ أعوام طويلة لم تتوقف اعتداءات المستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة ومختلفة من الضفة الغربية المحتلة، إلا أنّها اتخذت في الآونة الأخيرة اتخذت أشكالاً مختلفة ومتنوعة أكثر إجراماً وإرهاباً ما بين رشق بالحجارة والعربدة في وسط الشوارع والسيطرة على الممتلكات وسرقة كل ما هو فلسطيني، وسط صمت من السلطة، ومنع عماليات المقاومة بأشكالها وأنواعها.

اعتداءات مستمرة

ونقلت وسائل الإعلام المرئية خلال الأسابيع القليلة الماضية مشاهد مختلفة لاعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومشاهدة للعربدة، وسط حماية ودعم من قوات الاحتلال الصهيونية المنتشرة في أنحاء الضفة.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح الشويكي، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّ اعتداءات المستوطنين ومخططاتهم وعربدتهم على الفلسطيني في جميع محافظات الضفة والقدس لم تتوقف يوماً بل تتزايد يوماً بعد يوم.

وأوضح الشويكي أنّ هذه الاعتداءات تأتي مدعومة ومحمية من قوات الاحتلال الصهيوني وبدعمٍ مباشر من الحكومة الصهيونية وأقطابها.

ويعمل الفلسطينيون في أنحاء الضفة المحتلة على التصدي للهجوم من المستوطنين الصهاينة على منازلهم وسيارتهم، في حين لم تحرك الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ساكناً تجاه هذه الاعتداءات.

ونفذ المستوطنون -مساء السبت- هجوماً على منازل المواطنين في بلدة برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، وتصدى لهم الفلسطينيون بكل بسالة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

ونفذ المستوطنون أيضاً أعمال عربدة في الطريق بين محافظتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة، وتحديداً على دوار مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي الفلسطينيين، كما هاجموا منازل الفلسطينيين وسياراتهم بالحجارة في قرية جالود جنوب نابلس؛ ما أحدث أضرارا وتكسيرا لنوافذ السيارات.

والبؤرة الاستيطانية عبارة عن مجموعة مستوطنات صغيرة تتكون من عدة منازل متنقلة أو منازل من الطوب والصفيح، يقيمها المستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة بأسلوب العربدة بلا أي إقرار رسمي.


جانب من اعتداءات المستوطنين

دعم حكومي

الباحث المختص في الشأن الصهيوني عماد أبو عواد، أكّد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المستوطنين باتوا جزءًا من التيار اليميني الحاكم في دولة الاحتلال، “صحيح أنّهم خارج الحكومة لكن هناك طرف موجود في الحكومة”.

وأوضح أبو عواد أنّ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو يعدّ أن المستوطنين تيار أساسي في دعمه، وهو لن يفرط فيه بأي شكلٍ من الأشكال، “بالتالي هو يوفر الحماية من حيث وجود الشرطة وجيش الاحتلال في كل المناطق التي يوجد فيها المستوطنون لتوفير الحماية لهم”.

وأضاف: “عندما يخرج المستوطنين للاعتداءات على الفلسطينيين توجد قوات الاحتلال والشرطة لحمايتهم. اليوم جزء كبير من ضباط الجيش هم من الصهيونية الدينية ويعيش غالبيتهم في المستوطنات، بالتالي هم جزء من مشروع حماية المستوطنين ويسهلون عملية الاعتداء”.

وأشار المختص في الشأن الصهيوني أنّ المستوطنين أصبحوا كتلة كبيرة في المستوطنات، وفي إطار وجود حماية من السهل أن يعتدوا على الفلسطينيين.

وبحسب تقارير إسرائيلية وفلسطينية متطابقة؛ فإنّ أعداد المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية تتجاوز 680 ألفًا، يستوطنون 198 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة.

وبيّن أنّ هذه الاعتداءات ساهمت في سرقة الكثير من أراضي الفلسطينيين وسرقة أشجار الزيتون وتقطيعها في شمال الضفة الغربية خصوصًا، وساهمت أيضاً في تضييق الخناق في مناطق محددة، وقطع الطرق على الفلسطينيين من الوصول إلى مناطق، وبات جزء من الفلسطينيين لا يستطيع التنقل أثناء الليل خوفاً من اعتداء المستوطنين بالإضافة إلى خسائرهم فيما يتعلق بممتلكاتهم وسياراتهم.

وحذّر أبو عواد من أنّ استمرار السلطة الفلسطينية في الصمت على هذه الاعتداءات وتكبيل يد المقاومة بأشكالها كافة حتى الشعبية منها في الصدّ لهذه الاعتداءات الاستيطانية يشكل ضوءًا أخضر لهؤلاء المستوطنين للتمادي في هذه الاعتداءات، وتشكل خطراً حقيقياً على حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم.



null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات