عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

الأسيرة مرح بكير.. خمسة أعوام من الحرمان والحنين

الأسيرة مرح بكير.. خمسة أعوام من الحرمان والحنين

تبدل حال عائلة الأسيرة مرح بكير في يوم غير متوقع، خرجت من منزلها كأي يوم عادي متوجهة إلى المدرسة ولكنها لم تعد، لتقضي سنوات من الوجع والحرمان والحنين في الأسر.

اعتقلها الاحتلال بعد استهدافها بـ14 طلقًا ناريًّا في يدها بعد خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح في الثاني عشر من أكتوبر 2015، وعند قطعها الشارع إلى الجهة المقابلة.

اصطدمت مرح بجندي إسرائيلي قال إنها حاولت طعنه قبل أن يطلق النار عليها من مسدسه حتى سقطت أرضاً.

 وبدلا من مساعدتها أو إسعافها حاصرها أربعة آخرون من ضباط الاحتلال في المكان شاهرين مسدساتهم.
 
وأطلق جنود الاحتلال النار على شاب مقدسي، زعموا أنه أنه كان برفقتها، وحاول مساعدة الفتاة المصابة التي أقعدتها إصابتها وبدأت تنزف دما.

موقف صعب
تقول سوسن المبيض والدة مرح: “كان موقفاً غايةً في الصعوبة؛ أنْ أُجبر على ترك ابنتي تنزف وأُقتاد للتحقيق وأنا أفكر فيها وأتخيلها وهي تتألم دون أن يمد لها أحد يد المساعدة”.

حرمت سوسن من رؤية طفلتها التي انتزعها الاحتلال من حضنها وأصابها بأكثر من عشر رصاصات، أدت إلى تلف في الأعصاب بنسبة 80% في يدها اليسرى.

لم تتمكن والدة مرح من رؤيتها إلا بعد 3 أشهر من الحادثة، وهو ما زاد ألمها، خاصة بعد توجههم للمستشفى ومنعهم من الاطمئنان عليها، ورفض الأطباء إدخالها غرفة العمليات بزعم أنها “إرهابية”.

وتقول والدتها: “لم نعد نجتمع كما في السابق، خاصة الجَمعات التي كانت تشارك فيها مرح، وتحديدا يوم الجمعة كانت لدينا عادات معينة نتشارك تحضير الفطور في المطبخ ونجلس معاً ونتحدث”.

الطفلة الأسيرة
كانت مرح طفلة عند اعتقالها ومكثت في زنزانة القاصرات “الزهرات” في سجن هشارون حتى كبرت، واستطاعت الحصول على الثانوية العامة بمعدل 80%.

تحلم مرح بدراسة القانون لتدافع عن المظلومين، لكن الاحتلال يمنعها من تحقيق حلمها في إكمال دراستها، بالإضافة إلى رفض السلطة الفلسطينية لالتحاقها هي وغيرها من الأسيرات بالجامعة، لاشتراطها أنْ يكون معهن في المعتقل خمس أسيرات من حملة الماجستير، وهو أمر صعب التحقق.

وتواجه بكير (21 عاماً) حكما بالسجن ثمانية أعوام ونصفا قضت منها خمسة أعوام، تنقلت خلالها بين سجون الرملة، وعسقلان، وهشارون، والدامون.

وتعاني الأسيرة بكير من الإهمال الطبي ومماطلة في إجراء عملية لإزالة البلاتين، حيث وقّعت المحامية، نيابةً عن العائلة خلال فترة التحقيق على موافقة لإجراء عملية جراحية لمرح، لاستخراج الرصاصات التي اخترقت يدها، على أن يجري لها الأطباء عمليات أخرى في وقت لاحق، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.

يذكر أن والد مرح فُصل من عمله في إحدى الشركات الإٍسرائيلية بعد أن عمل فيها 13 عاماً، وبقي لمدة كبيرة دون عمل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...