مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقال مقدسي في حي باب حطة

اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، وأدّوا طقوسًا تلمودية، بالتزامن مع تضييق الاحتلال على الفلسطينيين ومنع المقدسيين من الوصول إليه.

وأفادت مصادر مقدسية، أن عددا من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، ضمن الجولات اليومية التي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة مرورا بمنطقة باب الرحمة، ويجري خلالها تأدية طقوس تلمودية.

ولفتت المصادر إلى أن الاقتحامات اليومية تتواصل رغم الإغلاق الشامل الذي تشهده الأراضي المحتلة ومن ضمنها مدينة القدس، ومنع الحركة في محيط أكثر من 1 كلم.

ويمنع المقدسيون من دخول الأقصى بسبب الإغلاق، في حين يقتحم المستوطنون المسجد تحت حماية قوات الاحتلال رغم اختراق الإغلاق.

وفي سياق متصل، اعتقلت مخابرات الاحتلال الشاب المقدسي نبيل سدر من حي باب حطة بالبلدة القديمة من مدينة القدس.

وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤّمن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من المصلين والمرابطين.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، وتزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية.

وفرض الاحتلال منذ أسبوعين إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس المحتلة بدعوى “كورونا”، ومنع أي شخص من التجوّل أبعد من كيلو مترٍ عن محيط بيته.

وكانت قد أشارت المرابطة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني، إلى أن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المقدسيين مقابل تسهيلات اقتحام المستوطنين للأقصى يؤكد أن السبب الحقيقيّ لكلّ هذا التشديد وإبعاد المصلين هو التفرد بالمسجد الأقصى.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل، وأهالي القدس، ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، لإفشال مخططات المستوطنين.