الجمعة 10/مايو/2024

كوبر.. أرض الشهداء والقادة التي تأبى الانكسار

كوبر.. أرض الشهداء والقادة التي تأبى الانكسار

ما إن تذكر بلدة كوبر حتى تسافر الأذهان إلى بطولات أبنائها وتضحيات قادتها وبصمات مقاوميها التي أربكت حساب العدو “الإسرائيلي” في كثير من المواقع والوقائع.

ارتبط اسم كوبر بالعديد من الشهداء والقادة والأسرى الذين لقنوا العدو دروسا في ميادين المقاومة، ابتداء بنائل البرغوثي وليس انتهاءً ببطولة الشهيد صالح البرغوثي وشقيقه الأسير عاصم.

وبتاريخ 21/7/2017 سلب الأسير عمر العبد قلوب الفلسطينيين بعد أن نجح بالتسلل إلى مستوطنة حلميش المقامة على أراضي القرية وتمكن من قتل ثلاثة مستوطنين بسكينه قبل اعتقاله.

مسيرة تضحيات
منذ السبعينيات، قدمت كوبر ما يقارب الـ500 أسير، وعدد من الشهداء، منهم: ربحي البرغوثي، وعلي خلف، ونجم بدوان، ومجاهد حج محمد، ويوسف برغوثي، والمغربي برغوثي.

ويرسف حاليا من أبناء البلدة نحو 20 أسيرا في سجون الاحتلال، ثمانية منهم محكومون بالمؤبد وأحكام عالية، وأقدمهم نائل البرغوثي الذي أعيد اعتقاله عام 2014، والذي تجاوز 39 عاما في الأسر، ومروان البرغوثي الذي حكم بالسجن 5 مؤبدات و40 عاما والمعتقل منذ عام 2002، ومراد وليد البرغوثي المحكوم بالسجن 10 مؤبدات والمعتقل عام 2003 بعد زواجه بأيام، وشادي فخري البرغوثي المحكوم بالسجن 29 عاما واعتقل عام 2003، وعمر العبد المحكوم بالسجن 4 مؤبدات و اعتقل عام 2017.

هدم منازل
منذ عام 2000 هدم الاحتلال 6 منازل في البلدة، منها أربعة هدمت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وهي: منزل عائلة الأسير عمر العبد، ومنزل عائلة الشهيد محمد طارق دار يوسف، ومنزل الأسير عاصم البرغوثي، ومنزل الشهيد صالح البرغوثي.

وفي عام 2003، هدم الاحتلال منزلي الأسير مراد البرغوثي، والمحرر المبعد إلى قطاع غزة جاسر البرغوثي.

كوبر والاستيطان
قرية كوبر إحدى القرى المحيطة بمدينة رام الله، وتبعد عنها عشرة كيلومترات تقريبا،، ومن تلك القرية الوادعة يرى سكانها مدينة القدس المحتلة، فهي لا تبعد عنها سوى (20 كلم).

وتحيط بكوبر قرى وبلدات أم صفا وبيرزيت من الجهة الشرقية، في حين قرية النبي صالح ودير نظام تحدها من الجهة الشمالية، وبيتللو ودير عمار من الجهة الغربية، وأبو شخيدم والمزرعة القبلية من الجهة الجنوبية.

وكغيرها من القرى الفلسطينية لبلدة كوبر قصة طويلة مع الاستيطان؛ فقد قضمت مستوطنة “عطروت” أراضيها من الجهة الشرقية، في حين سرقتها مستوطنة “حلميش” من الجهة الشمالية.

ورغم ما تتعرض له كوبر إلّا أن في قلوب أبنائها مقاومة لا تنضب وتعلقًا بالجهاد حتى دحر الاحتلال.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات