إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة

اندلعت مساء اليوم السبت، مواجهات بين قوات الاحتلال والعشرات من الشبان في قلقيلية ورام الله وجنين في الضفة الغربية المحتلة.

ففي قلقيلية اندلعت مواجهات في منطقة المعبر الشمالي وحديقة الحيوان أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز على المواطنين ومنازلهم مما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.

كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على أحد الشبان قرب حديقة الحيوانات.

وفي كفر قدوم، اندلعت مساء اليوم مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز، ورد الشبان برشقهم بالحجارة.

وفي رام الله شهدت منطقة “الشرفة” مواجهات مع المواطنين الذين حاولوا منع المستوطنين من الوجود في البؤرة الاستيطانية التي أقاموها على أراضي قرية دير جرير.

وألقى الشبان الحجارة على الجنود، فيما تواجد الأهالي في المنطقة رغم محاولات الاحتلال قمعهم وطردهم.

وشهدت البلدة يوم أمس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين برصاص الاحتلال المطاطي، والقنابل الغازية.

ويأتي قمع قوات الاحتلال للفعاليات الاحتجاجية مع مواصلة المستوطنين بناء بؤرة استيطانية على تلة مرتفعة في دير جرير، وفي الوقت نفسه رعي المستوطنين أغنامهم في أراضي البلدة.

وتعاني قرية دير جرير من الاستيطان وتبعاته، حيث التهم ما يعادل نصف مساحة القرية والتي تبلغ مساحتها قرابة 33 ألف دونم، لم يتبق منها إلا 17 ألف دونم نتيجة مصادرة الاحتلال والمستوطنين لأراضيهم.

وازدادت أطماع المستوطنين في الآونة الأخيرة؛ حيث سرقت 400 دونم من أراضي المنطقة الغربية التي تعد السلة الغذائية للقرية، وسط محاولة اليوم مصادرة أراض أخرى من منطقة كوكب الصباح”.

ويحاول المستوطنون منذ مطلع العام الجاري السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للقرى والبلدات الشرقية، بغرض إقامة بؤر استيطانية عليها، ويصادرون أراضي المواطنين بدعوى أن معهم “تفويضا”.

وأصيب مساء اليوم السبت، عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل بلدة جبع جنوب جنين. 

وأفاد شهود عيان، أن المواجهات اندلعت بعد أن نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريًّا على مدخل جبع، وأوقفت مركبات المواطنين وشرعت بتفتيشها والتدقيق في بطاقات راكبيها الشخصية.

وأطلق جنود الاحتلال الموجدون على الحاجز قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان والمارة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

يشار الى أن مدينة جنين شهدت مقتل مستوطنة إسرائيلية الأسبوع الماضي داخل أحد الأحراش غربي المحافظة، وسبق ذلك مقتل جندي إسرائيلي في شهر مايو الماضي بعد إلقاء حجر كبير على رأسه من أعلى مبنى في بلدة يُعبد. 

كذلك تشهد معظم بلدات جنين مواجهات عنيفة خلال اقتحامها من  قوات الاحتلال الى جانب اشتباكات مسلحة كما جرى في قباطية.

ويحيط بجنين تسع مستوطنات هي: جانيم، وقديم، ومابودوتان، وجانيت، وشاكيد، وحنانيت، وريحان، وتل منشة، وحرميش (ثلاث من هذه المستوطنات تم اخلاؤها عام 2005).

وقد توزعت هذه المستوطنات بشكل أحزمة تحيط بالمدينة والتجمعات السكانية، كي تخنق مجالات توسعها؛ ولتقطيع التواصل الجغرافي والسكاني، وتسهيل السيطرة على السكان؛ إضافة إلى مصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي، وعزلها بالأسلاك الشائكة، وتوطين آلاف المستوطنين.

وتحتل المستوطنات مساحة إجمالية قدرها حوالي 2942 دونمًا من أراضي محافظة جنين.