اليونسكو تعتمد قرارين خاصين بفلسطين بالإجماع

اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، اليوم الاثنين، قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع ودون أي تعديلات، وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن اعتماد القرارين بالإجماع يأتي وسط الظروف التي تتغول بها “إسرائيل” على حقوق شعبنا بما فيها الحقوق الثقافية، ومحاولات تزوير وتشويه التاريخ والإرث الحضاري والثقافي الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس، وعملها غير الشرعي لدفن الرواية الفلسطينية، التي تبقى وستبقى عصية على التشوية والتخريب والتزوير؛ حيث ستبقى إرثا عالميا، وعاصمة لدولة فلسطين.

وأشار المالكي إلى أن مشاريع القرارات طورت استنادًا للأوضاع على الأرض ورصد الانتهاكات الإسرائيلية، سلطة الاحتلال غير الشرعي، بحق المقدسات والتراث والثقافة والتعليم وجميع مناحي عمل منظمة اليونسكو، ومجالات اختصاصها واتفاقيات ومبادئ المنظمة الدولية.

وشدد على ضرورة أن تحول الدول مواقفها إلى أفعال لمواجهة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب والتاريخ الفلسطيني.

وأضاف ان “القرارين احتويا على عناوين واضحة كالقدس، وإعادة إعمار غزة، والحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بالإضافة إلى البعثة الاستكشافية إلى مدينة القدس وأسوارها”، مبينا أن “هذه القرارات ستبقى وسيلة لحماية هذه المواقع وشاهدا على أنها مواقع فلسطينية خالصة وحفظها من التدمير والتشويه والتزوير”.

من جهتها، ثمّنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اعتماد “اليونسكو” بالإجماع للقرارين الخاصين بفلسطين، مضيفة أن هذه القرارات المهمة هي ثمرة الجهود والاتصالات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية.

وتوجهت اللجنة الوطنية إلى “اليونسكو” للعمل على ترجمة هذه القرارات إلى خطوات عملية على الأرض، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الحقوق التعليمية والثقافية للشعب الفلسطيني، وتكثيف البرامج والمشاريع الداعمة لدولة فلسطين لمساعدتها على النهوض بالأوضاع الثقافية والتربوية والعلمية، وحماية وتطوير وصون المقدرات الثقافية.