عاجل

الثلاثاء 28/مايو/2024

23 اقتحامًا لـ الأقصى و47 منعًا للأذان في الإبراهيمي خلال نوفمبر

23 اقتحامًا لـ الأقصى و47 منعًا للأذان في الإبراهيمي خلال نوفمبر

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال ومستوطنيه اقتحموا المسجد الأقصى 23 مرة، فيما مُنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 47 وقتًا، خلال شهر نوفمبر المنصرم.

جاء ذلك في التقرير الشهري الذي نشرته الوزارة، اليوم الثلاثاء (1-12)، والذي يرصد انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى وسائر المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب التقرير، فقد شهد شهر نوفمبر، تطورات وصفتها بـ “الهامة والخطيرة”؛ حيث مدد الاحتلال فترة الاقتحامات للمسجد الأقصى 45 دقيقة إضافية، ضمن خططه التدريجية، لإحكام السيطرة عليه.

وفي ذات السياق، أشار إلى إبعاد الاحتلال لنائب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات، ومدير مركز ترميم وحفظ المخطوطات بالمسجد الأقصى رضوان عمرو.

والتطور الثاني -بحسب التقرير- تمثل بطلب ما تسمى مؤسسة تراث جبل المعبد ،إلى وزير الأمن الداخلي حيث طالبت بالسماح لأتباع المدارس الدينية بأن يقضوا كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم التوراة وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى.

وعلى صعيد مخططات التهويد، ومحو الاحتلال لأي أثر عربي وإسلامي للمدينة، رصد التقرير عدة مخططات منها، تغيير اسم باب العامود الى اسم عبري، والمخطط الخطير الآخر هو “وادي السيليكون وهو من أضخم المشاريع الإسرائيلية والذي يعد لتنفيذه في مدينة القدس المحتلة، والتي صادقت “لجنة التنظيم والبناء اللوائية” في بلدية الاحتلال على تنفيذه على أنقاض المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز، لتحويلها إلى منطقة جذب واستثمار استيطانية على حساب أراضي المقدسيين.

والمخطط الثالث يتمثل بتحويل شارع صلاح الدين في مدينة القدس إلى شارع مخصص للمشاة فقط، دون إيجاد أي بديل و يأتي ضمن مشروع كبير يهدف إلى تفريغ القدس من أهلها والحد من التكاثر الديموغرافي في المدينة المقدسة وخطوة لتغيير ملامح مدينة القدس ومرافقها؛ لتصبح معبرة عن حضارة وثقافة الاحتلال الغربية بعيداً عن تاريخ وجذور مدينة القدس الإسلامية

كما واصل الاحتلال ايام الجمع منع الكثير من المصلين من الوصول للمسجد الأقصى ومن حالفه الحظ بالوصول، سلك طرقًا بعيدة وعبر سلسلة من الحواجز والتفتيش والتدقيق.

وإمعانا من الاحتلال بطمس قبور المسلمين، هدمت بلدية الاحتلال درجا قرب المقبرة اليوسفية يؤدي إلى باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وشرع الاحتلال بمسح أراضي المقبرة هناك وقاموا بوضع علامات في المكان ولم تعرف أهداف هدم الدرج أو ما يجري في منطقة باب الأسباط، وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستضع أعمدة اسمنتية خاصة بمشروع “تل فريك” تهويدي تنوي إقامته قرب البلدة القديمة وصولا لجبل الزيتون الذي يطل على المسجد الأقصى.

وأكد وكيل وزارة الاوقاف حسام أبو الرُب، في التقرير ذاته، أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية المسجد الأقصى، والبلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، والمواقع الملاصقة لها، لن تنجح بفعل الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا.

وحذر أبو الرُب، من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون المسجد الأقصى، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله، مضيفا ان المسجد الأقصى والابراهيمي مسجدان إسلاميان خالصان.

وفي المسجد الإبراهيمي، منع رفع الاذان خلال الشهر 47 وقتًا، وفرض الاحتلال نفس السياسة بتحديد اعداد المصلين وخاصة أيام الجمع، بالإضافة إلى فرضه طوقا أمنيا؛ حيث حرم المئات من الصلاة فيه.

وفي سياق حملة التهويد قام مستوطنون متطرفون بوضع حجر منقوش عليه الشمعدان التلمودي على “قنطرة” أحد المباني في سوق القزازين بالبلدة القديمة في الخليل بالإضافة إلى وضع “شمعدان” كبير على سطح الحرم الإبراهيمي، وأغلق الاحتلال المسجد بالكامل يومين بحجة أعيادهم، مانعًا المسلمين من الصلاة وسامحًا للمستوطنين بتدنيسه وانتهاك حرمته.

وفي خطوة تهويدية جديدة، قاد مستوطنون حملة جمع تبرعات لشراء منازل فلسطينية في الخليل، وتحديدا في البلدة القديمة وبالقرب من الحرم الإبراهيمي وأعلنوا نيتهم البدء في بناء تجمعات استيطانية جديدة في منطقة محطة الباصات القديمة وسوق الخضار المغلق وسط شارع الشهداء.

واستمراراً لعمليات تهويد الخليل واستيطانها، قام وفد من حركة “شاس” الإسرائيلية باقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي وقت سابق قاموا بتوزيع منشورات وأفلام فيديو تم تصويرها داخل البلدة القديمة ويدعو الفيديو إلى احتلال المزيد من بيوت العرب؛ حيث ظهر بيت عائلة أبو رجب، وبيت الزعتري، وبيت قفيشة، وبيت عائلة الرجبي وهي بيوت تم الاستيلاء عليها واحتلالها من قبل المستوطنين في محط الحرم الإبراهيمي، وقال أحد المستوطنين هناك بيوت كثيرة يجب تخليصها من العرب.

وانتهت ما تسمى بـ”لجنة الاعتراضات” في الإدارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي من تلقي الاعتراضات فيما يتعلّق بمشروع بناء مصعد وممر للمستوطنين بمحاذاة المسجد الإبراهيمي، التي قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية جرى النظر فيها ورفضها؛ ما يفتح الباب أمام طرح عطاءات للبدء بالبناء التهويدي، ويدور الحديث عن بناء مصعد وممر خاص بالمعاقين من المستوطنين بمحاذاة الحرم؛ لتسهيل عملية اقتحام المسجد، وقد تمّ تخصيص مليوني شيقل (605 آلاف دولار) حتى الآن لتمويل المشروع التهويدي.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات