الجمعة 10/مايو/2024

أكاديمية دراسات اللاجئين.. عقد فريد في خدمة القضية الفلسطينية

أكاديمية دراسات اللاجئين.. عقد فريد في خدمة القضية الفلسطينية

للعام العاشر على تواليًا تواصل “أكاديمية دراسات اللاجئين” عطاءها في خدمة القضية الفلسطينية أكاديميًّا، بإيصال صوت فلسطين من خلال التعليم إلى مختلف أنحاء العالم.

من مدينة لندن كانت البداية عام 2010م، لتتطور وتصل اليوم إلى ما يزيد على 70 دولة حول العالم، استطاعت خلالها تدريس القضية الفلسطينية عامة وقضية اللاجئين خاصة.

قدمت الأكاديمية على مدار سني عملها تثقيفاً وتوعية نوعية بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تقديم خدمات ومنتجات ومناهج متميزة تساهم في خدمة القضية ومجالات التطوير والتنمية فيها.

وشكلت الأكاديمية حراكاً ثقافيًّا حول ثقافة العودة، وساهمت في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بأرضه، كما خدمت فئات كبيرة من العرب والمسلمين والأوروبيين لإطلاعهم على تفاصيل القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق يقول مهند عبد الرحيم، مدير التواصل في الأكاديمية: إن الأكاديمية أنشئت في العاصمة البريطانية لندن عام 2010، وهي أكاديمية غير ربحية تهدف لتثقيف وتوعية وتأهيل الفلسطينيين والعالم بالقضية الفلسطينية.

وأوضح في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الأكاديمية استطاعت تقديم برامجها عبر أحدث نظريات التعليم والتدريب والوسائل التقنية، من خلال متخصصين ذوي خبرات أكاديمية ومهنية، كما قدمت خدمات ومنتجات ومناهج متميزة تساهم في خدمة القضية ومجالات التطوير والتنمية.

وأفاد أن الأكاديمية انطلقت لتحمل على عاتقها تدريس القضية الفلسطينية عموما وقضية اللاجئين الفلسطينيين خصوصًا؛ للتعريف باللاجئين وحقوقهم المغتصبة، وعلى رأسها حق العودة.

هدفت الأكاديمية منذ عشر سنوات إلى بناء مساحة معلوماتية أكاديمية لدى شرائح واسعة من الجمهور حول القضية الفلسطينية، حيث التحق بالبرامج المتنوعة قرابة 12 ألف دارس عبر الأونلاين و500 دارس في دورات على أرض الواقع، وفق عبد الرحيم.

كما أفاد أنه تخرج في الأكاديمية نحو 2.500 دارس، وتطلق الأكاديمية مسمى “خريج” على من أتم متطلبات التخرج وهي (بحث/مشروع – خدمة مجتمع – اختباران – التزام بنسبة حضور عالية للمحاضرات).

وذكر أن مئات الدارسين بل الآلاف مرّوا من بوابة أكاديمية دراسات اللاجئين، ودخلوا إلى فلسطين بعقولهم وقلوبهم، تأثروا وأثّروا فيمن حولهم، بما قدمته الأكاديمية لهم من محتوى بقوالب وأساليب إبداعية، في سبيل إعادة إحياء القضية الفلسطينية، ومقاومة أدوات الاحتلال الصهيوني الساعية لإنهائها وتصفيتها وطمس حقوق شعبها.

أبرز أنشطتها
وأشار إلى أنَّ الأكاديمية تقدم أكثر من 14 برنامجا مكثفا ودبلومين مدتها سنة دراسية تتكون من فصلين.

كما لفت عبد الرحيم إلى أن دبلوم الدراسات الفلسطينية يدرّس قضايا مختلفة من أبعاد القضية الفلسطينية؛ بدءًا من مساق تاريخ فلسطين ثم القدس وقضاياه في الصراعات على الهوية، وصولًا إلى قضايا معاصرة كالاستيطان ومشاريع الضم (السلب) والتوسع، بالإضافة إلى قضايا اللاجئ الفلسطيني على أعتاب الوطن، ثم الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، ثم مساق المقاومة والبنى السياسية الفلسطينية، وأخيرًا مع الإبداع الفلسطيني وآدابه وتراث أمة.

وأشار إلى أن الدبلوم يدرَّس في تسعين ساعة دراسية يحصل الدارس في ختامها على شهادة الدبلوم التنفيذي من الأكاديمية وجامعاتها الشريكة.

وذكر أن الأكاديمية تقدم مجموعة من البرامج والدورات التعليمية حول القضية الفلسطينية من خلال التعليم عن بعد “ONLINE”، عبر برامج متنوعة من حيث الموضوعات والمدّة الزمنية، يشارك فيها العديد من المهتمين بالقضية الفلسطينية من مختلف دول العالم.

ويعدّ دبلوم الدراسات الفلسطينية البرنامج الرئيس ضمن سلسلة برامج الأكاديمية، حيث يُقام هذا العام للمرة السابعة تواليًا، وبلغ عدد المسجلين فيه ما يزيد على 900 دارس، وهو يغطّي في مساقاته القضية الفلسطينية من زواياها كافة.

وأكد أن القائمين على الأكاديمية يحرصون من خلال هذا الدبلوم على مواكبة الأحداث على الأرض في فلسطين، واستقطاب نخب أكاديمية لتقديم هذه المساقات، لافتاً إلى أن الدبلوم يسلط الضوء على أبرز الأحداث التاريخية والقانونية التي أدت إلى الوضع الحالي في فلسطين.

ونبّه إلى أنَّ الأكاديمية وسّعت دائرة استهدافها إلى ما بعد أبناء فلسطين، خاصة أنها تعد فلسطين امتداداً طبيعيًّا للوطن العربي وللأمة العربية والإسلامية عموماً، ولها مكانة دينية مرموقة، وفي ظل تعاطف عالمي مع قضية شعبها من مختلف أنحاء العالم، شكل العرب والمسلمون ثقلاً إستراتيجياً يمكن الرهان عليه فلسطينيًّا لدعم حقوقه والدفاع عن قضيته.

وقال: إنّ الأكاديمية نجحت في استقطاب العديد من الدارسين من بلدان قريبة وبعيدة جغرافيًّا عن فلسطين، وقد أعادت إحياء فلسطين في قلوبهم، ومكّنتهم من التسلّح بمعلومات وأدلة تدعم عدالة قضية فلسطين، وجعلتهم جزءاً من معركة الدفاع عنها.

وأشار إلى أن الأكاديمية تنشط حساباتها على السوشيال ميديا؛ حيث تجاوز عدد المعجبين في صفحتها على فيسبوك مائة ألف، و”هذا أيضاً مدعاة للفخر والاعتزاز، ودعوة مفتوحة لنا لنستمر على نهجنا، ونعمل دوماً على التطوير والتحديث”.

ولم يخفِ معظم المنتسبين إلى أكاديمية دراسات اللاجئين إعجابهم بسياسة الأكاديمية، وفخرهم بالانضمام إليها.

كما أثنوا على دورها وحرصها على تقديم ما هو أفضل في كل عام، وقدرتها على تقديم صفوة المعلومة، وجوهر الهدف، وبأبسط الطرق؛ بغية الفائدة المباشرة، والانتقال من كونك دارساً تتلقى المعلومات، إلى وصفك عارفاً ومتبحّراً في القضية وخباياها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات