عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

خبير عسكري: الضفة هُوِّدت وعودة التنسيق الأمني خطأ

خبير عسكري: الضفة هُوِّدت وعودة التنسيق الأمني خطأ

أكد الخبير في الشؤون العسكرية، يوسف الشرقاوي، أن عودة التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، ليس جديداً على السلطة الفلسطينية وقيادتها.  

ووصف الشرقاوي قرار عودة السلطة إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال بـ”الخطأ”، متهكماً عليه بالقول: “لو لم يوقفوه لكان أفضل”.

وقال الشرقاوي في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الاحتلال والسلطة الفلسطينية يحاربان المقاومة في الضفة الغربية، في ظل التهويد الإسرائيلي المستمر لها وللقدس المحتلة”.  

وشدد الشرقاوي على أن الاحتلال يخشى المقاومة الفلسطينية، التي أفشلت حملات عديدة له ضدها.  

ودعا الشرقاوي إلى أهمية صيانة الحاضنة الشعبية للمقاومة والحفاظ عليها، مؤكداً أن المقاومة في الضفة الغربية هي فردية.  

وأضاف: “المقاومة المسلحة في الضفة الغربية غير موجودة، وهي فردية، لأنها تعرضت إلى حملة مركزة من المنظومة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية”.  

وشدد أن لا أحد يخطئ عندما يقول إن “السلطة الفلسطينية ضد المقاومة”.  

وذكر أن الضفة الغربية تعتمد على المقاومة السلمية، التي تحتاج إلى تعزيز واعتماد فصائلي.  

ودعا إلى ضرورة الإعلان الشامل للعصيان المدني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.  

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، قد أعلن، مؤخراً، عودة مسار العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد تلقي رسالة منه، يؤكد فيها التزامه بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.  

وأعقب ذلك إعلانه، عن اتفاق باستلام المستحقات المالية كافة للسلطة الفلسطينية من (إسرائيل).  

وأوقفت السلطة الفلسطينية في 19 مايو/أيار الماضي، العمل بالاتفاقات مع (إسرائيل)، بعد نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية إليها.  

كما رفضت السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة التي تجبيها (إسرائيل) نيابة عن السلطة وفق اتفاقات دولية، وهو ما نتجت عنه أزمة مالية لم توف بسببها الحكومة الفلسطينية بالتزاماتها بدفع رواتب موظفيها.  

بدورها، عبرت الفصائل الفلسطينية عن رفضها استئناف العلاقة مع (إسرائيل)، وأدانت حركة حماس بشدة قرار السلطة، وقالت إنها ضربت بعرض الحائط كل القيم والمبادئ الوطنية.  

وقال بيان للحركة إن القرار يمثل “طعنة للجهود الوطنية لبناء شراكة وطنية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس”.  

وأضافت أن السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي، وطالبتها بالتراجع و”ترك المراهنة على بايدن وغيره”.  

من جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب: إن “الإعلان اختيار لمسار التنسيق والعلاقة مع الاحتلال على المصالحة”.  

وعدت الحركة في بيان صحفي قرار عودة مسار العلاقة مع الاحتلال انقلابا على كل مساعي الشراكة الوطنية، وتحالفا مع الاحتلال بدلا من التحالف الوطني  

كما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عودة علاقات السلطة مع (إسرائيل)، بأنه “عجز واستسلام أمام العدو الذي لم يحترم أي اتفاقيات”.  

وقالت في تصريح لها، إن تسويق السلطة لقرارها على أنه انتصار هو تضليل وبيع الوهم بهدف العودة للرهان على المفاوضات وعلى الإدارة الأميركيّة المقبلة، وعلى وهم إمكانية الوصول إلى حل سياسي من خلال تمسكها بالاتفاقيات مع الاحتلال.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات