الأحد 16/يونيو/2024

ماكرون يبدأ تنفيذ خطته لتشكيل مجلس أئمة فرنسا

ماكرون يبدأ تنفيذ خطته لتشكيل مجلس أئمة فرنسا

أعلن قصر الإليزيه أنَّ الرئيس إيمانويل ماكرون استقبل مساء -أمس الأربعاء- مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا الذين عرضوا أمامه -بناء على طلبه- الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة.

ومن المقرر أن يكون المجلس مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في فرنسا وسحبها منهم عند الاقتضاء.

وقالت الرئاسة الفرنسية: إنَّ ماكرون طلب أيضا من محاوريه أن يضعوا في غضون 15 يوما “ميثاقا للقيم الجمهورية” يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها الالتزام به.

وشددت الرئاسة على أن ماكرون أمهل مسؤولي المجلس أسبوعين ليحضروا له هذا الميثاق، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها صحيفتا لوفيغارو ولوباريزيان.

وطلب الرئيس من محاوريه أن يتضمن الميثاق تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام في فرنسا هو دين وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.

وشارك في الاجتماع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي وعميد مسجد باريس شمس الدين حافظ، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحادات التسعة التي يتشكل منها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

ويأمل ماكرون من وراء تشكيل المجلس الوطني للأئمة أن ينهي في غضون 4 سنوات وجود 300 إمام أجنبي في فرنسا “مبتعثين” من تركيا والمغرب والجزائر.

وفي اجتماعه مع قادة الديانة الإسلامية قال ماكرون لممثلي الاتحادات التسعة المنضوية في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: إنه يعلم أن عددا منها لديه مواقف غامضة من هذه الموضوعات، مشددا على مسامعهم على أنه من الضروري “الخروج من هذا الالتباس”.

ومن هذه الاتحادات التسعة -التي تمثل قسما كبيرا من مسلمي فرنسا- هناك 3 اتحادات لا تعتمد “رؤية جمهورية”، وفقا للإليزيه.

تحذير
وحذر ماكرون محاوريه من أنه “في حال لم يوقع البعض على هذا الميثاق فسنستخلص النتائج”، مشيرا إلى أنه “أخذ علما بمقترحاتهم”.

ولن يكون مجلس الأئمة مخولا بإصدار التصاريح للأئمة ومنحهم بطاقات رسمية فحسب، بل سيكون قادرا أيضا على سحب هذه البطاقات منهم إذا ما خرقوا “ميثاق قيم الجمهورية” وشرعة أخلاقية سيتم الاتفاق عليها.

وسيتعين على كل إمام وداعية الإلمام بمستوى مختلف من اللغة الفرنسية وحيازة شهادات دراسية يمكن أن تصل إلى المستوى الجامعي.

وتتزامن هذه التطورات مع غضب عارم في مختلف الدول الإسلامية جراء دفاع ماكرون عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وعدِّها جزءا من حرية التعبير.

وجاء دفاع ماكرون عن هذه الرسوم أثناء إلقائه كلمة حول إقدام شاب مسلم من أصول شيشانية على قتل أستاذ تاريخ فرنسي عرض على طلابه رسوما مسيئة للنبي الكريم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وسبق للرئيس الفرنسي أن قال: “إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان”.

المصدر: الجزيرة + الفرنسية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات