هل يتحقق حلم العودة المؤقت إلى عاصمة الشتات الفلسطيني؟
مرة أخرى توقد جذوة أمل جديدة أمام أهالي مخيم اليرموك (جنوب العاصمة السورية دمشق)، المهجرين منذ سنوات.. الفلسطينيون الذين كانوا يتقلبون بين الوعود تارة وخيبة الأمل تارة، ها هم اليوم أمام فرصة جديدة لتحقيق حلم العودة.
ونقلت “قدس برس” عن وليد الكردي، مسؤول ملف التعليم في وكالة الأونروا، بمخيم اليرموك، تأكيده في تصريح مقتضب، أن “موعد تقديم طلبات العودة لمخيم اليرموك، سيكون الثلاثاء القادم”.
بدوره، كشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، سمير جزائرلي، عن اتخاذ قرار من اللجنة المكلفة بعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، برئاسة محافظ دمشق عادل العلبي، بالبدء بتلقي طلبات العودة من أبنائه.
وبيّن جزائرلي، في تصريحات لصحيفة “الوطن” السورية، أن “المحافظ وجه جميع الجهات المعنية، بتقديم كل التسهيلات، لتأمين عودة المواطنين دون أي عوائق”.
وأشار إلى “إحداث مكاتب مؤقتة في مدخل الحي يراجعها المواطنون، لتقديم طلبات العودة مرفقة ببيان عائلي وإثبات الملكية للمسكن”.
وأكد على أن أغلب مناطق مخيم اليرموك صالحة للسكن، وبشكل خاص مشروع المحافظة والجاعونية وشارع لوبيا، وشارع صفد، وشارع حيفا، وغرب اليرموك، أما في شارع الثلاثين ومناطق المواجهات العسكرية، فأشار إلى وجود دمار فيها، وبالتالي نسبة المساكن القابلة للسكن فيها قليلة.
ماذا عن الأنقاض والخدمات الأساسية؟
وأوضح “جزائرلي”، أن محافظ دمشق، وجه دوائر الخدمات، بإزالة الأنقاض وتسليك الصرف الصحي وصيانة شبكة المياه، مضيفاً: “يبقى وضع الكهرباء بحاجة لبعض الأعمال”.
بدوره، نشر المحامي الفلسطيني، نور الدين سلمان، على صفحته الشخصية عبر “فيسبوك”، توضيحا للأوراق المطلوبة لتقديم طلب العودة للمخيم، والتي تتضمن “إثبات الملكية للعقار، وأن يكون صالحا للسكن، بالإضافة للموافقة الأمنية”.
وأضاف المقصود بعبارة إثبات ملكية، “إبراز ما يثبت ملكية الشقة، كوكالة غير قابله للعزل، أو حكما أو بيان من جمعية، أو إنذار هدم محافظة، أو إذن سكن شريطة أن تكون هذه الأوراق مصدقة من المحافظة حديثا”.
وأوضح “سلمان”، أن الفلسطيني الذي هُدم بيته، “يمكنه أن يسكن شقة لأحد أقاربه أو معارفه من خلال وكالة أو طلب استضافة له”.
وبينما ينتظر مهجرو مخيم اليرموك في ضواحي العاصمة دمشق هذا اليوم بفارغ الصبر، لا يبدو أن المهجرين للشمال السوري مشمولون في قرار العودة، “لاعتقادهم أن الموافقة الأمنية ستكون بعيدة المنال، في ظل عدم وجود أي ضمانات”.
ويعدّ مخيم “اليرموك” من أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية، ويقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، ويعدّ رمزًا لـ”حق العودة”، غير أنه تعرض للتدمير؛ ما أدى إلى تهجير أبنائه كافة، باستثناء عدد محدود.
تقدر مساحة المخيم بنحو كيلومترين مربعين، ويكتسب المخيم أهمية استراتيجية من خلال موقعه الجغرافي، حيث يحده شمالا حيَّا الميدان والشاغور، ومن الشرق يشرف على امتداده حي التضامن، ومن الجنوب الحجر الأسود، وحي القدم غربا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الخارجية الأميركية عن فتح المعابر وإدخال المساعدات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نفت هيئة المعابر في قطاع غزة ما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية حول "فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع...
شهادات مروعة.. هكذا يسعى الاحتلال لاغتيال القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام حمّلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني"، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة...
منظمات حقوقية: 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة بعدوان الاحتلال على رفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت منظمات حقوقية فلسطينية إن العدوان الإسرائيلي الأخير على رفح أسفر 94 شهيدًا منهم 36 طفلا و20 سيدة، فضلا عن عشرات...
الإعلامي الحكومي: اجتياح الاحتلال لرفح ينذر بكارثة إنسانية عميقة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أنّ اجتياح الاحتلال "الإسرائيلي" لمحافظة رفح يُنذر بكارثة إنسانية...
50 جامعة إسبانية تُعلن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية
مدريد – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت 50 جامعة إسبانية، اليوم الخميس، مقاطعتها لجامعات الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لاحتجاجات طلابية مناصرة لقطاع...
أنصار الله اليمنية تتوعد دولة الاحتلال بمراحل جديدة من التصعيد
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية استهدافها 112 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، منذ بدء عملياتها المناصرة لغزة في...
مستشفى الكويت يوجه نداء استغاثة: الوقود ينفد وكارثة حقيقية ستقع
رفح – المركز الفلسطيني للإعلام حذر مدير مستشفى الكويت التخصصي، صهيب الهمص، مساء اليوم الخميس، من "كارثة حقيقة" قد تقع في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة،...