الخميس 23/مايو/2024

الاحتلال يماطل بعلاج الأسير عماد كميل رغم صعوبة وضعه الصحي

الاحتلال يماطل بعلاج الأسير عماد كميل رغم صعوبة وضعه الصحي

تواصل إدارة سجن “جلبوع” الإسرائيلي الإمعان بانتهاك الأسير عماد كميل طِبّيّا، وذلك بإهمال حالته الصحية الصعبة إهمالا مقصودا، وعدم التعامل معها جديًّا، واتباع أسلوب المماطلة والتسويف بتقديم العلاج له.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير كميل يعاني من عدة مشاكل صحية مزمنة، فهو يشتكي من أوجاع في المعدة والتهابات في المسالك البولية يصاحبها حرقة ونزيف.

وأضافت أنه رغم أوجاعه ومعاناته تكتفي إدارة المعتقل بإعطائه المسكنات، دون تقديم علاج حقيقي له وتشخيص حالته تشخيصًا صحيحا، ويعاني أيضاً من آلام حادة في العظام لا سيما عند المشي والوقوف.

وحسب الهيئة، يشتكي الأسير كميل من مشاكل في الجيوب الأنفية، ومن فقدان حاسة الشم، وضيق التنفس، وفي كثير من الأحيان يعاني من تشويش في الرؤية، وهو بانتظار تحويله لإجراء عملية، لكن عيادة المعتقل تماطل بتحويله.

والأسير كميل (55 عامًا) من بلدة قباطية جنوب جنين، معتقل منذ 22 عامًا، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وعقب اعتقاله جرى زجه في زنازين التحقيق شهرين، تعرض خلالها لأبشع أشكال التعذيب والتنكيل الجسدي والنفسي.

وإلى جانب الأسير كميل، يواجه الأسرى في سجن “جلبوع” أوضاعًا صعبة ومقلقة، مع احتمالية تصاعد زيادة نسبة الإصابات بفيروس كورونا بين صفوفهم.

وتماطل إدارة السجن في أخذ العينات من الغرف التي تبين وجود مخالطين فيها، وأبلغت الأسرى أنها ستأخذ بقية العينات اليوم، أي بعد مرور أسبوع على إعلان تسجيل إصابات بالفيروس في السجن.

وتعد عملية المماطلة استهتارا متعمدا وواضحا بمصير الأسرى من إدارة السجن، التي تكتفي بإعطاء حبة ليمون واحدة لكل غرفة، ويضطر الأسرى لشراء الكمامات، ومواد التنظيف على حسابهم الخاص.

وحوّلت إدارة سجن “جلبوع” قسم (3) إلى قسم خاص لما تسميه “بالحجر الصحي”، علماً أنه وفي بداية انتشار الوباء، نقلت مجموعة من الأسرى المخالطين إلى زنازين عزل تخرج منها الفئران والحشرات، ولا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وبعد احتجاج الأسرى أعادتهم إلى الأقسام.

وناشد الأسرى عبر عدة رسائل، جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية كافة، بالتدخل الجاد لإنقاذ حياتهم ومصيرهم الذي يواجه خطر السّجان والوباء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات