الثلاثاء 21/مايو/2024

انتهاكات إسرائيلية متعددة في القدس والأغوار

انتهاكات إسرائيلية متعددة في القدس والأغوار

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، اسطبلًا للخيل في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، فيما جرفت آلياتها أرضًا في بلدة بيت حنينا شمال القدس.

كما داهمت قوات الاحتلال خربة إبزيق بالأغوار الشمالية، وصادرت عددًا من المركبات والخلايا الشمسية بعد حصار المساكن في القرية.

 

وأفادت مصادر محلية، أن آليات الاحتلال جرفت أرضًا في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وقالت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وهدمت بركسًا للخيول، كما وجرفت أرضية باطون وساحة للخيول.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الجيب شمال غرب القدس وفتشت مركبات الأهالي، وشددت من إجراءاتها على حاجز بيت إكسا ودققت في هويات المواطنين.

وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في مدينة القدس المحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بدعوى البناء بدون تراخيص.

ورغم سعي سكان مدينة القدس للحصول على الرخص المطلوبة للبناء إلا أنّ بلدية الاحتلال لا تسمح بذلك خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة.

وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاحتلالها القدس عام 1967، سياسة عدوانية عنصرية تجاه الفلسطينيين المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية، والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية. 

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت الفلسطينية بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك الى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي المنازل الفلسطينية، وتضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تصادق هذه السلطات على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

في السياق، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء (3-11)، خربة إبزيق بالأغوار الشمالية، وصادرت عددًا من المركبات والخلايا الشمسية بعد حصار المساكن في القرية.

وأفاد رئيس مجلس قروي إبزيق عبد المجيد خضيرات، أن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة بأعداد كبيرة، وحاصرت منازل المواطنين، ومنعتهم من الخروج.

وأوضح خضيرات أن جنود الاحتلال شرعوا بتفتيش المنازل، والاستيلاء على المركبات والجرارات الزراعية، إضافة إلى الخلايا الشمسية، وما زال الجنود يتواجدون في الخربة حتى الآن بأعداد كبيرة.

و”إبزيق” خربة، تقع شمال شرق مدينة طوباس، ويبلغ عدد سكانها نحو 180 شخصًا، غالبيتهم من “البدو” الرُّحّل الباحثين عن المراعي والماء، ويبلغ عدد العائلات فيها 38 عائلة، منهم 16 عائلة تقيم في المنطقة إقامة دائمة، وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي.

وتتبع “إبزيق” لمحافظة طوباس، وصادرت قوات الاحتلال جزءًا من أراضيها وأقامت على جزء آخر مقاطع من جدار الفصل العنصري.

وتتعرض -كبقية مناطق الأغوار- إلى مداهمات مستمرة من الاحتلال، وفي كل مرة يتم فيها عملية مداهمة توزع فيها سلطات الاحتلال إخطارات هدم جديدة لسكانها.

ومنذ حوالي عامين أنشئت فيها مدرسة للتخفيف على الطلبة عناء التنقل إلى مدارس بعيدة، خصوصاً في ظل إغلاق الاحتلال للخربة مرات كثيرة لأغراض إجراء مناورات عسكرية في المنطقة؛ حيث كان يتوجب على طلبة القرية السير على الأقدام أو ركوب الحيوانات، مسافة تزيد عن 18 كيلومترا، لتلقي دروسهم في مدرسة بلدة “عقابا” المجاورة.

وتعدُّ إبزيق من القرى الفلسطينية المهددة في حال نفّذت سلطات الاحتلال تهديداتها بضم الأغوار والمستوطنات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات