عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

بالزجل الشعبي .. فنانون فلسطينيون يقاومون التطبيع

“يا عالم اسمعنا وشوف زجل وأوف السياسة .. صرنا نلعب ع المكشوف ملوك وأمرا ورئاسة”.. بهذه الكلمات استهل الكليب الفني الزجلي الذي جاء في 8 دقائق وجسَّد صورة أهل فلسطين في جدال مطول مع قيادة الدول العربية المطبعة مع الاحتلال والراضخة له.

ويُشارك في الكليب مجموعة من الفنانين الفلسطينيين في غزة الذين يمثلون فريقين، أحدهما يناصر المقاومة والحق الفلسطيني، وآخر يتوافق مع رؤية التطبيع مع الاحتلال، ويتناول الكليب الزجلي أبرز المحاور الخلافية بين فريق الممانعة والمقاومة وفريق التطبيع.

اصطفاف فني

كاتب العمل الفني الفنان باسل شاهين أكّد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذا العمل يوجه رسائل عدة من خلال الكلمات الفنية التي تدين وترفض التطبيع وتذكّر العالم بجرائم الاحتلال، وأنّه لا يبحث سوى عن مصالحه فقط.

ويضيف: إنّ “رؤية العمل أن يأتي بأسلوب حواري بين أصحاب الحق الفلسطيني، وبين المطبعين وفريقهم ومناصريهم، يؤكّد أنّنا وصلنا إلى مرحلة الاصطفاف السياسي والثقافي وحتى الفني، وباتت الأمور واضحة كقرص الشمس، ويجب أن يتخذ كل منا موقفه، وأن ينضم إلى أحد الفريقين، وألا يقف حتى على الحياد”.

ويوضح شاهين أن هذا العمل الفني يستهدف الجمهور العربي برمته؛ ليؤكد أن التطبيع لا يصب إلا في صالح الاحتلال، ويزيد من عنجهيته وجرائمه.

أحداث العمل

وحملت ألحان العمل الزجل التراثي الفلسطيني المعروف تأكيداً على أصالة الحق الفلسطيني، ودارت تفاصيله حول لعبة شطرنج بين فريق المناصرين للقضية الفلسطينية وفريق المطبعين، وانتهت الجولة بفوز الفريق المناصر للقضية، الأمر الذي تسبب بامتعاض الفريق الآخر، وأعلن انسحابه من اللعبة قالباً الطاولة دون أي مبررات.

وتحمل كلمات العمل الغنائي رسائل عدة للدول العربية بأنّ التطبيع لن يجدي نفعاً، ولا يأتي بأي مصالح، بل هو تهاون وإذلال بحت أمام الاحتلال الذي لا يهتم لأمر العرب أو الأحرار في هذا العالم.

ولاقى العمل ترحيباً وانتشاراً واسعاً عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ونشره آلاف النشطاء الرافضين للتطبيع الصهيوني على اختلاف أشكاله.

ودعا كاتب العمل شاهين الفنانين العرب وأحرار العالم إلى تشكيل جبهة فنية لمحاربة ومناهضة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بكل أشكاله، مبيناً أنّ الفن أحد أبرز الوسائل القديمة الحديثة التي تصطف إلى جانب الحق وتناصره وتشكل رافعة مهمة له.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات