وفاة شقيقين من مخيم البداوي ينكأ جراح اللاجئين الفلسطينيين

تسبب حادث سقوط من علو مرتفع، في وفاة لاجئيْن فلسطينييْن شقيقين أثناء عملهما في طلاء أحد المباني شمالي لبنان.

وقال الناشط الاجتماعي ماهر وهبه في تصريحات لـ “قدس برس”: إن الحادثة وقعت أثناء عمل الشقيقين محمود وأحمد عابدة من مخيم “البداوي” للاجئين الفلسطينيين (في مدينة طرابلس شمال لبنان)، في طلاء أحد المباني في منطقة مجدليا قضاء زغرتا شمالي لبنان.

وأضاف أن الشقيقين، سقطا من علو مرتفع ما أدى إلى وفاة أحدهما، فورًا، وتوفي الآخر بعد وصوله إلى المشفى بساعات قليلة.

وتابع: “رغم أن يوم الحادثة صادف الأحد، الذي يعد عطلة في لبنان، إلا أن الأوضاع المعيشية للاجئين تجعلهم يعملون، بعيدا عن التفكير بأيام الإجازة، وسط أوضاع اجتماعية صعبة يمرّ فيها لبنان”.

وأشار وهبه، إلى أن حادثة وفاة الشقيقين، تأتي امتدادا لحالات أخرى قضت خلال عملها لإعالة أسرها.

وتابع: “أما فيما يخصّ حالات الفقر في المجتمع الفلسطيني في لبنان، فهي نتيجة لقرارات الدولة اللبنانية منع الفلسطينيين من العمل في عدد كبير من المهن، ليتبقى للاجئين هذه المهن القليلة التي من بينها مهنة الدهان، والتي تعد من المهن الحرة”.

وأضاف، أنّ الشابين لم يقوما بأخذ إجراءات الوقاية، وللأسف هذا الأمر متعلق بهما، خاصة أنهما كانا يعملان على حسابهما الخاص، إلا أنه يجب أن نذكر أن القانون اللبناني يكاد يكون غير مطبق، فلو كان هناك رقابة لما سمح بذلك ولما حصل ذلك”.

يشار إلى قانون العمل اللبناني، يحظر على الفلسطيني العمل في 37 مهنة، منها الطب والصيدلة والهندسة والمحاماة، بحسب تقرير لمركز أبحاث سوق العمل والتنمية، نشره موقع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.