الجمعة 10/مايو/2024

الجوافة.. فاكهة قلقيلية المدللة تتحدى كورونا والاحتلال

الجوافة.. فاكهة قلقيلية المدللة تتحدى كورونا والاحتلال

شرعت أكثر من (800) عائلة في محافظة قلقيلية بجني ثمار الجوافة بأمل يحذوها بتحقيق أرباح مرضية رغم تأثيرات جائحة كورونا على الأسواق، حيث تعرف الجوافة ب”فاكهة قلقيلية المدللة”.

ويرتبط اسم قلقيلية بالجوافة التي تتباهى المدينة بها، وتزين أطراف شوارعها، خاصة تلك الأنواع من الجوافة التي تشتهر بها قلقيلية وهي “الغبرة والشواط والمصرية”. ففي هذا الوقت من العام يبهرك مشهد البيارات المتناثرة في كل مكان، أو الباعة الذين يركنون بضاعتهم من الجوافة على أطراف الشوارع.

ويمتد موسم قطف ثمار الجوافة  لنحو شهرين، تبدأ مع نهاية شهر أغسطس وتنتهي أواخر أكتوبر من كل عام، ويتجاوز الموسم جانبه الاقتصادي لجوانب تراثية وأخرى مرتبطة بالهوية والأرض.


null

وبعكس كل عام؛ فإن بهجة موسم الجوافة تأثرت بجائحة كرونا، فمهرجان الجوافة السنوي الذي تشهده المدينة ألغي هذا العام بسبب الجائحة، فيما يأمل المزارع علي نوفل أن يقف الأمر عند هذا الحد وألا يتأثر الموسم بالقدرة الشرائية المتدنية للمواطنين هذه الأيام.

ويقول نوفل لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: لدينا تخوفات من أن نتعرض لانتكاسة في التسويق، فالناس بالكاد تتدبر أمورها الأساسية هذه الأيام، لقد ضربت كورونا الاقتصاد، وإذا لم نحصل على أسعار عادلة فستلحق بنا خسائر كبيرة.

وحول أسباب تميز قلقيلية بهذه الزراعة دون غيرها من المحافظات؛ أشار نوفل إلى أن ذلك يعود لعديد عوامل، منها درجة الحرارة والرطوبة العالية، ووفرة مياهها، وتربتها الخصبة، حيث تتوارث قلقيلية هذه الزراعة منذ أكثر من خمسين عاما.

وقدر مدير غرفة تجارة وصناعة وزارعة قلقيلية، محمد قطقط، حجم الإنتاج المتوقع للعام الحالي بنحو تسعة آلاف طن تدر حوالي 17 مليون دولار من الأرباح.
 


null

وتوقع قطقط لمراسلنا أن يصل حجم إنتاج الجوافة في محافظة قلقيلية هذا الموسم، حوالي 9 آلاف طن، أي أقل من الموسم الماضي، بنحو ألف طن.

وأضاف أن غالبية المحصول تباع عادة في السوق المحلي، وهو ما يجعلنا نخشى من تداعيات الضائقة الاقتصادية على الأسعار، ويصدر جزء قليل من الإنتاج سنويا للأردن.

وأشار إلى أن محافظة قلقيلية يوجد بها (140) ألف شجرة جوافة، موزعة على (3500 ) دونم، وتزداد في كل عام المساحات المزروعة بالجوافة.

ويشير المزارع ناصر داود لمراسلنا إلى أن المعضلة الحقيقية تبقى في التسويق، حيث مشكلتهم في أن فاكهة الجوافة تتلف بسرعة بعد القطف ولا تحتمل الخزين، لذلك لا بد من وجود منافذ تسويقية سريعة لها.

وأضاف أن أفضل ما يمكن مساعدتنا به هو التسويق وتسهيل التصدير، مشيرا إلى أن التصدير للأردن أصبح يواجه صعوبات بسبب انتشار زراعة الجوافة في الأردن في السنوات الأخيرة، ما أدى لقلة الطلب على جوافة قلقيلية.

كما أشار إلى أن قسما من أراضي قلقيلية المزروعة بالجوافة تقع خلف جدار الفصل العنصري، حيث أن نحو 1000 دونم من بيارات الجوافة خلف الجدار، ومتابعتها مرهونة بالمرور من خلال بوابات جدار الفصل العنصري.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات