السبت 27/أبريل/2024

سقطرى.. محطّ عينيْ الإمارات وإسرائيل لإنشاء قاعدة استخبارية مشتركة

سقطرى.. محطّ عينيْ الإمارات وإسرائيل لإنشاء قاعدة استخبارية مشتركة

بعد قرابة شهرٍ على إعلان اتفاق العار لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، بدأ الكشف عن تعاون وطيد بين “الدولتين” في الجوانب الاستخبارية والتجسسية.

فقد تحدث تقرير عبري لمدونة “تيكون أولام”، ترجمته شبكة فلسطين للحوار، التابعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، عن قاعدة إسرائيلية سرية مخطط لها في الخليج بعد التطبيع الأخير للعلاقات بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، وتتطلع الدولتان إلى إقامة قاعدة في جزيرة سقطرى اليمنية.

وبحسب تقرير تركي؛ كشف زعيم القبيلة اليمنية في الجزيرة لوسائل إعلام سورية عن زيارة مشتركة قام بها مؤخرا وفد استخباراتي إسرائيلي إماراتي رفيع المستوى مكلف باختيار مواقع لقاعدة استخبارات عسكرية جديدة.

وبحسب موقع “إنتليجنس أونلاين”، وهو موقع متخصص في الأمور العسكرية؛ فإن الجماعة اليمنية المسلحة المتحالفة مع الإمارات التي احتلت الجزيرة منذ أربعة أشهر، لم تكن راضية عن الوجود الإسرائيلي، وأبلغت رعاتها باستيائها.

وجزيرة سقطرى، منطقة جبلية، ويتوفر فيها مواقع مفيدة لتحديد المواقع الإلكترونية (SIGINT استخبارات الإشارات)، وعلى الرغم من أن سلسلة الجزر تخضع للسيادة اليمنية، فقد سيطرت الإمارات على المنطقة وتحتفظ بوجود عسكري هناك من بين أمور أخرى.

وستسمح القاعدة المنوي إنشاؤها لـ”إسرائيل” بمراقبة الشحن بين إيران والصين.

وبعد التوقيع على اتفاق تجاري عسكري بقيمة 400 مليار دولار لـ 25 عاما، من المتوقع أن تقدم الصين أنظمة لوجيستية وتكنولوجيا متقدمة وأنظمة الأسلحة إلى إيران، والتي سينتقل جزء كبير منها عبر هذه المياه، ما يوفر وجهة نظر ممتازة لمراقبة حركة المرور البحرية، وفق المدونة.

وستكون سقطرى ثاني أكبر قاعدة استخباراتية لـ”إسرائيل” في المنطقة، ومثالا آخر على محاولتها إبراز قوتها خارج حدودها الجنوبية.

وهذا بالطبع، وفق المدونة العبرية، مثير للسخرية؛ لأن أحد المزاعم الرئيسة ضد إيران هو أهدافها “التوسعية” المزعومة لإبراز ثورتها الإسلامية خارج حدودها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ولطالما سبقت “إسرائيل” إيران في هذه اللعبة، ونفاقها في اتهام الإيرانيين بفعل ما فعلوه بالضبط على مدى عقود في تطور منفصل يتعلق بالتطبيع بين الإمارات و”إسرائيل”.

وذكر “إنتليجنس أونلاين” أن الإمارات العربية تضغط على حلفائها في المنطقة للانضمام إليها في إقامة علاقات مع “إسرائيل”.

ومن المفاوضين على مثل هذه الصفقة، الحركة اليمنية المدعومة من الإمارات، والجنرال الليبي خليفة حفتر، ومحمد دحلان رجل الأمن الفلسطيني الذي أصبح أحد كبار المستشارين الأمنيين لولي عهد الإمارات.

وتؤرخ بعض المصادر بدء “إسرائيل” بإنشاء قواعد سرية لها في الخليج عام 2016،  فقد أنشأت سرًّا قاعدة استخبارية إلكترونية متقدمة في إريتريا لمراقبة مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي تنتقل عبره معظم شحنات النفط في الخليج في طريقها إلى جميع أنحاء العالم.

هذه القاعدة الواقعة على أعلى جبل في البلاد إمبا سويرا خارج العاصمة أسمرة، تراقب أنشطة الحوثيين في اليمن الذين يقاتلون ضد الإمارات والسعودية.

علاوة على ذلك، فهي تعمل أيضا کمركز قيادة وتحكّم لهجمات القوات الجوية الخليجية في اليمن.

تقول المدونة العبرية: إنها وسيلة لضمان عدم تهديد مصر أبدا للمصالح الإسرائيلية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، وخاصة حركة الشحن البحري.

كما تمكن القاعدة “إسرائيل” من مراقبة تهريب الأسلحة في السودان لمصلحة حماس أخيرا.

كما تعمل كقاعدة أمامية لمراقبة حركة الملاحة الإيرانية وجهود ذلك البلد لاختراق إريتريا بعد طردها من السودان إثر الإطاحة بعمر البشير.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...