ناصر الشاعر: الفلسطينيون موحّدون ضد التطبيع والقدس هي البوصلة

قال الوزير الفلسطيني السابق ناصر الدين الشاعر: إن الاجتماع الفلسطيني الذي سيعقد مساء اليوم في رام الله، يؤكد على الموقف الفلسطيني الموحد برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.  

وأكد الشاعر في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن اجتماع قيادة السلطة الفلسطينية بالفصائل الوطنية والإسلامية، خطوة مهمة في تجاوز الخلافات الداخلية، لمصلحة القضية الفلسطينية ومواجهة “خطة الضم”.  

وأضاف القيادي الفلسطيني، والوزير السابق في الحكومة الفلسطينية التي ترأسها إسماعيل هنية: “نعيش اليوم في واقع فلسطيني قائم، يشكل أمامه تحدي “خطة الضم” واتفاقيات عربية مع الاحتلال تجاوزت الكل الفلسطيني في أخص ما يخصهم بقضيتهم الفلسطينية”.  

وشدد قبيل مشاركته في اجتماع السلطة الفلسطينية في رام الله، على أن القدس المحتلة هي البوصلة التي توحد العرب، قائلاً: “أي استهتار بالقدس المحتلة غير مقبول على الإطلاق، والتطبيع مع الاحتلال قضية فارغة”.  

ووصف الشاعر اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأنها “التتبيع”، وأن أصحابها “يتبعون الاحتلال في نهجه”.  

وقال: “نحن أصحاب القضية رقم واحد عربياً وعالمياً، ولا نقبل أي تجاوز لها، ومن عمق قلوبنا نتمنى أن يتوحد العرب على قلب رجل واحد مع القضية الفلسطينية، وألا يتم تجاوزها”.  

وأوضح أن الكل الفلسطيني يقف على قلب موقف فلسطيني موحد خلف القضايا الفلسطينية رغم كل الخلافات والمشاكل التي تعيشها القضايا الداخلية فلسطينياً، لارتباطها بمصير القضية.  

وقال: “الكل ينسى تلك الخلافات في وجود قضايا مصيرية تحدق بالقضية وعدالتها”.  

يشار إلى أن حسن يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، كشف -أمس- عن تقديم موعد الاجتماع المرتقب بين قيادة السلطة والفصائل الوطنية الفلسطينية ومنها حركة حماس، إلى مساء الثلاثاء.

وأوضح يوسف في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن حركة حماس، ستكون حاضرة في الاجتماع، ولها كلمة خلاله.

وقال القيادي: “نحن لسنا ذاهبين للاستماع فقط، بل لدينا موقف، وسنتحدث به”.

وذكر أن الاجتماع سيعقد في تمام السابعة مساءً بمقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله.

وأكد أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية، توجب على الكل الفلسطيني تغليب المصلحة العامة لمصلحة فلسطين ومواجهة الاحتلال والمطبعين معه.

ودعا يوسف إلى أهمية الشعور بالمسؤولية الكبيرة تجاه المخاطر المحدقة في القضية الفلسطينية، مع وجود “صفقة القرن” الأمريكية، وتشديد الحصار الإسرائيلي على غزة.