الأحد 05/مايو/2024

الاحتلال وبيض الجراد الإعلامي

محمود مرداوي

قادة الاحتلال يترددون في حرب استباقية يبادرون لها دون مبررات

تُقنع الجمهور الصهيوني بالحرب ودفع ثمنها

تحدي المقاومة الحقيقي على الجبهات الساخنة جعل من رأي الجمهور لدى العدو جزء من العقيدة القتالية والأمن القومي.

في ظل هذه الظروف يستعيض العدو بأدوات ووسائل أخرى تجنباً للحرب وتصد للمقاومة، وعدم السماح لها بالتطور والبناء في مجال العديد والعتاد.

أبرز هذه الأدوات الوظيفية الإعلام الذي يرتمي في أحضان ولي نعمته، إلى جانب الحصار والمعارك ما بين الحروب بأشكالها المختلفة منها الظاهرة والمعلومة ومنها السرية المجهولة خلف الكواليس.

فلا غرابة أن نشاهد أبواق فضائيات ومواقع مدعومة من حلفاء الكيان تهاجم المقا.ومة التي واجهت الجيش الصهيوني في ٢٠١٤ باقتدار على مدار ٥١ يوماً، أثبتت فيها قدرات في مجال الدفاع والهجوم التكتيكي من البر والبحر، وصنعت كي وعي من خلال المصداقية ودقة الرواية.

عشرات المعارك والتصعيدات التي حققت فيها المقا.ومة مؤخرا انجازات رائعة لاقت إعجابا من الجميع لم يذكروها كراهية وعمى وتجاهلاً.

في الذكرى السادسة وفي محطاتها الحافلة بالانتصارات تنبري الأقلام وتتشغل بعض المواقع والفضائيات بالافتراء والكذب مستهدفةً المقا.ومة في اللحظة التي يجب أن تخلد الانتصارات وتفخر بالانجازات التي لطالما حلم بها المواطن العربي وانتظرها لو كان في عروقهم دم عربي ينبض.

ظاهرة صوتية عرفتها الإنسانية منذ فجرها الأول ولا زالت تتصدر للمشهد الإعلامي انحيازاً للمشروع الصهيوني ونشاطهم بالوكالة خدمة مباشرة له ما عادت تخفى على أحد ولو كان لسانهم وأسماؤهم عربية، جزء منها مأجور والآخر متسخ بأيديولوجية أعمته عن الحقيقة وعن الضمير، ودفّعته لقاء المال للارتماء في أحضان الطغاة، وفي الغالب تُدمج العقيدة مع المنفعة لدى هؤلاء.

إن وسائل الإعلام المدعومة من النظم الرجعية بشكل مباشر وغير مباشر تقوم بهجوم يستهدف أمن القضية الوطنية الفلسطينية من خلال الكذب والتشويه والتيئيس، يطبعون مع العدو طعنا في ظهر الشعب الفلسطيني وتصد لمقا.ومته من خلال الإقرار بوجود الاحتلال ومصادقته والتعاون معه تكريسا لاحتلاله وتشجيعا لقتله للفلسطينيين وتهويدا لمقدساتهم وحصارا وقتلا واعتقالا، مؤامرة يتولى تنفيذها البيض الذي تركه الجراد في داخل أطر فلسطينية وعربية، سوق نفسه بالشعارات الوطنية والقومية.

يفقس اليوم ويطل برأسه مستهدفاً المقا.ومة التي أسقطت أحلام العصافير.

لا نستغرب أن يخرجوا بنسق واحد في لحظة تاريخية لم يعد العدو قادر فيها على تحمل الخسائر بعد أن رسخت في وعيه المق.اومة من خلال المصداقية بالقول والعمل أن لا حروب بلا قتال، ولا قتال بدون قتلى ودماء، ولا متابعة للأحداث في التلفاز على الأرائك وهم يحتسون الشاي والمكسرات.

ولن يُمنحوا صورة نصر تمنوا الحصول عليها من ربع قرن.

لن ييأس الشعب الفلسطيني من النضال والكفاح لتحرير وطنه والتصدي للتطبيع والتمييع .

سيمضي والمقا.ومة رأس حربته في طريقه الطويل يقا.وم ببسالة وصبر وإرادة …

لن يتشوه وعيه ولن تنحرف بوصلته

وفلسطين من بحرها إلى نهرها ومن رأس الناقورة حتى أم الرشراش هدف لنضاله وغاية لا يشك بحتمية النصر فيها .

لن يأبه الشعب الفلسطيني للمقالات والتقارير المسمومة المشبوهة مدفوعة الأجر على قاعدة إن لم تكن قوياً فمن يأبه بك.؟!

شعب كان ولا زال فرس رهان

يعلم يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطؤه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

موقنا أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله…

وليخسأ ويموت الخاسؤون بغيظهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...