حماس تدعو لثورة جماهيرية لمواجهة مؤامرة الضم

حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مما وصفته بـ”المؤامرة” التي يحيكها الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية وبعض المتآمرين العرب، ضد الشعب الفلسطيني، بتحويل أراضي الضفة الغربية إلى أرض يهودية خالية من الوجود الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء (23-6) وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “يستعد العدو الصهيوني الغادر وخلفه الإدارة الأمريكية المجرمة، وبعض العرب المتآمرين، ليعلنوا مؤامرة جديدة من المؤامرات ضد فلسطين، وضد شعب فلسطين، وضد أرض فلسطين، مؤامرة ضم الأراضي، لتصبح به الضفة الغربية والأغوار أرضًا يهودية صهيونية لا حق ولا وجود لأي فلسطيني بها”.

وأضافت الحركة أن هذه المؤامرة هي استكمال لمؤامرة سلب واغتصاب أرض فلسطين التي بدأت بنكبة عام 1948م، وتواصلت باتفاق أوسلو الكارثة، وما لم يتحرك شعبنا الفلسطيني المجاهد وأبناء الأمة في كل مكان لصد هذه المؤامرة؛ فإن الخطر القادم كبير وكبير جدًا ليس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة بأسرها.

ودعت حماس إلى المشاركة الفاعلة والقوية في الأنشطة والفعاليات كافة ضد قرار الضم، مؤكدة أنه “واجب ديني وأخلاقي ووطني”، فكيف لفلسطيني وطني حر شريف أن يقبل السكون والجلوس أمام ضياع أرضه ومقدساته ووطنه؟، حسب البيان.

وتابعت: “فلنهب يا شعبنا ويا أمتنا، ولتكن هبتنا ثورة جماهيرية عارمة في كل مكان، ليعلم العدو ومن خلفه أن في فلسطين رجالًا، وفي الأمة أبطالًا سيحمون الأرض والإنسان والمقدسات، رجال قادرون على لجم هذا العدو وصده حماية للتاريخ والقضية والأرض والشعب”، داعية الأحرار الأبطال، رجالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا؛ إلى الثورة في وجه العدو الصهيوني “لأنه بعد ضياع الأرض سيضيع الإنسان، وستنتهك الحرمات، وتستباح الديار، وستنهب الثروات”.

وشددت على أن ثورة شعبية عارمة، وتحركات جماهيرية شاملة وعامة، وتفعيل كل أدوات المقاومة كفيلة برد العدوان الصهيوني وإيقاف العالم الظالم المتآمر عند حده، وليكتب التاريخ أن هذا الجيل من شعب فلسطين وشعوب الأمة قد حمى أرضه ومقدساته، وأفشل العدوان والمؤامرات مهما بلغت الأثمان.

واختتمت الحركة بيانها بالقول: “استجيبوا لنداء فلسطين، وثوروا في كل مكان، حتى نطهر أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال، ولنعلم أن هذا العدو أوهن من بيت العنكبوت إن تحركنا صفًا واحدًا لمقاومته وطرده عن أرضنا ومقدساتنا”.