الثلاثاء 21/مايو/2024

ترقية أقارب قيادات بـفتح والسلطة لمناصب عليا.. استياءٌ وغضبٌ شديدان

ترقية أقارب قيادات بـفتح والسلطة لمناصب عليا.. استياءٌ وغضبٌ شديدان

قراران من وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، بترقية اثنين من أقرباء مسؤولين كبار في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، فجّرا الغضب والحنق في أوساط الشعب الفلسطيني، لا سيما بعد تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام، والأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.

صفحة المكتب الحركي للتمريض التابعة لحركة فتح نشرت تهنئة لمعتصم نجل القيادي في حركة فتح جمال محيسن، بتعيينه مديرًا لصحة رام الله والبيرة، ووائل الشيخ وكيلاً لوزارة الصحة، وهو ابن شقيق وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ.

هذان القراران، فجّرا الغضب، وأعادا للمشهد، قضية قديمة جديدة؛ هي الاستئثار بالمناصب العليا في الوزارات والمؤسسات من ثلة من أبناء وأقرباء قادة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

كما أن هذه القرارات جاءت في وقت تدعو فيه قيادات بالسلطة الفلسطينية، المواطنين لتحمل الضائقة المالية وتأخر الرواتب، لدرجة أن رئيس حكومة رام الله محمد اشتية خيّر الموظفين بين “المال والوطن”، قائلا: “بدكو مصاري أكثر ولا وطن أكثر!!”.

الناشط فضل سليمان، كتب في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “من جدّ وجد، ومن أبوه في المركزية حصد. صباح الخير”.

 


أما المدون الفلسطيني الساخر علاء أبو دياب، فقد طالب باستحداث وزارة لتوظيف أبناء المسؤولين فيها.

وقال: “الإخوة في السلطة: نحن أبناء هذا الشعب المسخمط، نطلب منكم استحداث وزارة اسمها وزارة أبناء المسؤولين، أو وزارة ولاد أسيادنا، شو ما بدكم سموها، هاي الوزارة تكون شغلتها أنكم تعينوا فيها أبناء المسؤولين وأقاربهم بالمناصب والرواتب اللي بتشوفوها مناسبة”.

يتابع: “وما تعمل اشي، حطوا فيها عشرين وكيل وزارة وسبعين مدير عام وقد ما بدكم موظفين، وأعطوهم شو ما بدهم امتيازات، بس ابعدوهم عن الصحة والتعليم والزراعة وكافة الوزارات اللي ممكن تؤثر على حياة الناس وصحتهم ومستقبل الأجيال القادمة، اعملولهم وزارة وفش داعي يداوموا، والله ما احنا زعلانين، بس بلاش صحة الناس، وإذا قصرنا معهم أو نقص عليهم اشي يا عمي رجعولنا إياهم عالصحة والتعليم، بنستاهل بنكون! وتقبلوا بقبول فائق الكول حترام.. إخوانكم الشعب المقيم في إقطاعية السيد الباشا الوالد”.

 


وكتب هشام عطا: “بدكم وطن، واللا تعيينات ومناصب أكثر، تعيين بالوراثة، بلد الاستثناءات، اللهم صل عليك يا نبي. د. وائل الشيخ، وكيل وزارة الصحة ابن أخ عضو المركزية حسين الشيخ د. معتصم محيسن، مدير مديرية صحة رام الله، نجل عضو المركزية جمال محيسن، تباً لنا من بين الشعوب”.

 

وعلّق عفيف أحمد في حسابه على موقع “تويتر”: “هي اسمها السلطة الفلسطينية ولا سلطة ولاد القيادات، تسريب وزيرة الصحة د. مي الكيلة تقرر تعيين د. وائل الشيخ -نجل شقيق الوزير حسين الشيخ- قائماً بأعمال وكيل وزارة الصحة، ود. معتصم محيسن -نجل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن- مديراً عاماً لمديرية صحة رام الله والبيرة”.


أما الناشط إبراهيم مقبل فقد قال في منشور له: لا تظنن أن تعيين ابني حسين الشيخ وجمال محيسن بمناصب عليا في ظل هذا التوقيت عفوي؛ إنها #نظرية_الإلهاء وإشغال الناس بقضايا هامشية تحرفهم عن مواجهة #الضم. ابن الرجوب حينزل من صباحيته عالمسيرة؟!”.

وقال محمد حسنة عبر “فيس بوك”: “قبل فترة قام الشخص المكلف ببلدية النصيرات بعمل تدوير لابنه بنفس الدرجة الوظيفية لقسم قوّمنا الدنيا وما قعدت لدرجة البلدية نزلت توضيح. اليوم أولاد قيادات منهم محيسن والشيخ يتقلدوا مناصب مدراء عامّين في وزارة الصحة، واحد منهم راسب توجيهي 3 مرات ومطرود من الجامعة في الباكستان. قولكم الشيخ ومحيسن ومي كيلة راح يشوفوا حملة استنكار للتعيينات؟ ويصدروا توضيح أو يتراجعوا؟!”.

أما المحلل السياسي ذوالفقار سويرجو فكتب عبر صفحته: “مي كيلة لا يليق بك تعيين راسب توجيهي مرتين في موقع حساس في وزارة الصحة، بس لأنه ياباني. أما الشعب الكوري فلا راتب له. راح تروحي على النار”.

أمّا ابنة الشهيد مروان زلوم، القيادي في كتائب شهداء الأقصى، إسراء فقد كتبت: بين أبناء الذوات وأبناء الشهداء، نزلت بنت معاليه بوست من لندن. شكراً كتير بابا على المرسيدس 2020 بمناسبة التخرج.

تابعت: 

ليرد بتعليق ابن سعادته الذي يدرس الطب في أوكرانيا منحة على حساب الدولة. بابا صحيح ما اشترالي سيارة، أعطاني سيارته القديمة لاندكروزر 2019 لأنه رح يفتحلي عيادة أول ما أرجع، هيك ماما حكتلي، لترد بنت الشهيد: مبروك تتهنو يا رب، وعندما سألها الشاب والفتاه شو جابلك ابوكي هدية؟ أجابت: أبوي أهداني وطن، وأبوكم سرقه.

 

 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات