عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

الطبيب التوم.. عريس من غزة في مواجهة كورونا بالقدس

الطبيب التوم.. عريس من غزة في مواجهة كورونا بالقدس

لاقت قصة الطبيب العريس محمود فريد التوم الذي لم يمضِ على زواجه الشهرين انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما سجله من موقف إنساني وعطاء جزيل.

واتخذ الطبيب محمود التوم مقر مشفى دير نبالا في مدينة القدس سكنا له بعد مغادرته قطاع غزة قبل شهرين، لمساندة زملائه الأطباء في محاربة انتشار الفيروس.

ويسرد التوم تفاصيل خروجه من غزة، موضحا أن أول يوم وصل فيه الضفة الغربية، توجه إلى مقر وزارة الصحة برام الله قائلا لهم: “جئت من غزة لأقدم خدماتي لمساندة أبناء شعبنا القضاء على هذا الوباء، ومن ثم نقل إلى قرى القدس المحتلة، حيث إنها من أكثر الأمكان إصابة بكورونا”.

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنه حاليا موجود منذ شهرين في مشفى دير نبالا بالقدس المحتلة، حيث تعد قرى القدس أكثر المناطق الموبوءة في الضفة الغربية، ويعمل من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا وأحيانا يبقي طوال يومه في ساحة فحص المصابين خصوصا العمال القادمين من المستوطنات.

وغرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي برسالة وجهها لأبناء شعبه، “سنواجه فايروس كورونا بصدورنا لأجلك ولأجل دولتنا الحبيبة فلسطين، لذلك أرجوكم أن تبقوا في بيوتكم”.

ولقيت تغريدة الطبيب التوم وخطوته استحسان الكثير من رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأوا في ذلك نموذجا رائعا في وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة في محاربة فيروس كورونا.

ويصف التوم معاملة زملائه الأطباء بالمشفى بأنها رائعة وجميلة جدا، والرابط الذي يجمعنا محاربة هذا الوباء بشكل نهائي.

أما عن الوضع الحالي في المشفى والمتابعة لمصابي كورونا، يشير التوم إلى أن الوضع مسيطر عليه، وعدد الحالات المصابة الفيروس قليلة بسبب الإجراءات الصحية الصارمة والإرشادات المتبعة في المشفى.

وعن أجواء شهر رمضان وعيد الفطر وقضائه في المشفى، يقول التوم: إن الأجواء الرمضانية والأعياد هذا العام مفقودة لديه، خاصة أنه منذ سنوات لم يقضِ هذا الشهر أو الأعياد مع العائلة، حيث عاد إلى غزة منذ ثمانية أشهر وكان ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر لكي يحضره مع أهله خاصة أنه منذ ثماني سنوات لم يكن حاضرًا معهم بحكم دراسته الجامعية بالخارج؛ الأمر الذي حرم منه هذا العام بعد الانتقال إلى مدينة القدس لمحاربة فايروس كورونا.

ولم يتمكن التوم من التواصل الدائم مع عائلته وزوجته إلا في ساعات متأخرة بحكم عمله وعدم قدرته على ملامسة هاتفه المحمول خوفا من انتقال عدوى الفيروس عليه.

والطبيب التوم، حاصل على المراكز الأولى في الباطنة والداخلية على مستوى جمهورية أوكرانيا، ورفض العديد من الوظائف في جمهورية أوكرانيا ليعود بعلمه ويخدم أبناء شعبه في غزة والضفة الغربية، كما أوصى والده فريد التوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات