عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

أين أحيا الفلسطينيون ليلة القدر ؟

أين أحيا الفلسطينيون ليلة القدر ؟

رغم جائحة كورونا العالمية وحالة القلق من تفشي الفيروس في مدينة القدس، إلا أن أجواء ليلة القدر لم تغب عن أجواء العاصمة المقدسة.

فرغم إغلاق أولى القبلتين؛ إلا أنّ مئات المقدسيين احتشدوا عقب تناولهم طعام الإفطار حول الطرقات والحارات القريبة من المسجد الأقصى لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان.

وأفاد مقدسيون لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّهم أحضروا مصاحفهم وسجاداتهم لأداء صلاة قيام الليل حول باب الأسباط وساحة الغزالي القريبة من المسجد، وقالوا إنّ قوات الاحتلال الصهيونية نشرت المتاريس الحديدية والأسمنتية حول باب الأسباط؛ لمنع توافد أكثر للمواطنين، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية التي يحيونها بالآلاف في مثل هذا الوقت من كل عام في باحات المسجد الأقصى.

وقرر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رفع تعليق دخول الـمصلين إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك بعد عيد الفطر، موضحاً أنه سيعلن عن آلية وإجراءات رفع التعليق عبر بيان خاص.

وشهد الأسبوع المنصرم دعوات استيطانية غير مسبوقة لتنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم الخميس القادم، الأمر الذي حذّرت منه شخصيات مقدسية ووطنية، وأكّدت أنّها فرصة تاريخية للصهاينة للعبث والسيطرة على المسجد الأقصى في ظل جائحة كورونا.


null

null

null

غزة والضفة

في الضفة الغربية وقطاع غزة غابت أدعية الأئمة والوعاظ عن المآذن في ليلة السابع والعشربن من رمضان، فجائحة كورونا العالمية لم تدع خياراً أمام أهل الإفتاء إلا إغلاق المساجد حفاظاً على حياة المصلين.

المساجد التي أوصدت أبوابها، وأُطفِئت أنوار مآذنها، بدت وكأنها حزينة على غياب المصلين، إلا أن المصلين لم يجعلوا تلك الليلة تمر مرور الكرام اعتقاداً منهم أنها “ليلة القدر”.

 فقد أحيا الآلاف منهم ليلتهم بين أزقة الحارات وفي الساحات العامة والشوارع الملاصقة للمساجد، فما من شارع تمر منه إلا وجماعة تصلي أو عائلة تجمع أفرادها لإحياء الليلة.

وأفاد صلاح رحمة، لمراسلنا، أنّه أحيا ليلة القدر مع أصدقائه في إحدى الساحات القريبة من منزلهم، حيث احتشد عشرات الشباب، وحاولوا تنفيذ إجراءات السلامة والوقاية من الفيروس قدر الإمكان.

فيما انفردت بعض العائلات في قطاع غزة بإحياء ليلة القدر بتجميع أبنائها في ساحة أحد البيوت أو بركس كبير، حيث تركزت دعواتهم بأنّ يرفع الله الوباء والبلاء عن البلاد.

ويضيف محمود النديم من حي الزيتون شرق غزة، أنّ عائلته افتتحت مصلى للتراويح منذ اليوم الأول من رمضان لإحياء صلاة التراويح في ديوان عائلتهم، ولم يغب عنهم إحياء ليلة القدر ودعوة الجيران والأصحاب لإحيائها معهم، حيث تخلل ذلك الدروس والمواعظ والابتهالات الدينية.

وسمحت وزارة الأوقاف بغزة بإعادة افتتاح المساجد لأول مرة منذ شهرين لأداء صلاة الجمعة والعيد فقط وفق إجراءات وقائية مشددة ابتداءً من الجمعة القادمة، ودعت المواطنين إلى الالتزام بتعليمات لجان المساجد التي ستعمل اللازم لمنع احتشاد المواطنين بشكل قد يؤدي إلى تفشي فيروس كورونا بين الناس.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات