الشهيد القسامي مازن ياسين.. رحلة الجهاد والمطاردة
توافق اليوم الذكرى السادسة عشرة لارتقاء القائد القسامي مازن ياسين، باشتباك مسلح عقب محاصرة قوات الاحتلال بيته في قلقيلية بعد سنتين من المطاردة.
ولد مازن محمود إبراهيم ياسين بتاريخ 1/2/1962 بمدينة طولكرم حيث يقطن والده، وفي عام 1985 انتقل إلى قلقيلية، وتزوج فيها.
التحق ياسين في صفوف جماعة الإخوان المسلمين عام 1985، ثم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الانتفاضة الأولى.
اعتقال وجهاد
في عام 1993 اعتقل في مداهمة لمنزله بعد تفتيشه، وحكم عليه بثلاث سنوات بتهمة الانتماء لحركة حماس وحيازة أسلحة، وتنقّل في سجون الاحتلال وصولا إلى معتقل “النقب الصحراوي” حيث أصبح ممثلاً للمعتقلين.
ساهم ياسين في تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس في قلقيلية، وعمل بجانب الشهيد القائد ” يحيى عياش” والأسير القسامي ” زاهر جبارين” والشهيد القسامي ” عدنان مرعي، وكانت مهمته تزويد الكتائب بالسلاح والذخيرة.
اعتقلته أجهزة السلطة لأكثر من سبعة أشهر تعرض فيها الشهيد لأقسى درجات التعذيب من جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية، ونقل إلى سجن “جنيد المركزي” في نابلس بعد أن تناوبت عليه جميع أجهزة السلطة الأمنية في محاولة للحصول منه على معلومات، وأصيب على إثرها بعدة أمراض.
أطلقت السلطة سراحه بعد تردي وضعه الصحي وخضوعا للضغط الشعبي الممارس على أجهزتها من أجل إطلاق المعتقلين السياسيين.
عمل ياسين على تجنيد أعضاء في كتائب القسام بمحافظة قلقيلية مع رفيق دربه الشهيد القسامي عبد الرحمن حماد، وسعى لتطوير العبوات الناسفة الموجهة شديدة الفاعلية نظراً لعمله في صيانة الأجهزة الكهربائية وبرمجة الكمبيوتر، وهذا ما أكسبه خبرة فائقة في عمله الجهادي بالإضافة إلى مسؤوليته عن كتائب القسام في المحافظة.
مطارد
تعرض ياسين لعدة محاولات لاعتقاله من الاحتلال، حيث داهمت وحدات خاصة منزله خلال اجتياح قلقيلية الأول في نيسان عام 2002، وقصف بيته بقذائف الدبابات، وحاولت أجهزة الشاباك اغتياله مرتين؛ الأولى (عندما فخخت له قطعة سلاح).
والثانية يوم عيد الأضحى؛ حيث حاصرت قوات كبيرة من الدبابات منزله في محاولة لاغتياله، ولكنه نجا من هذه المحاولة بعد أن استشهد شابان وأصيب عدد آخر.
رحيل بطل
شعر ياسين بقرب استشهاده، فطلب من زوجته أن تأتي إليه مع أبنائه لكي يراهم، فخرجت الزوجة والأبناء، وعندما لاحظت الزوجة بأن هناك من يتبعها توجهت إلى بيت أخيها دون أن تلقاه.
وبتاريخ 20/5/2004 اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة قلقيلية، وحاصرت “خلة ياسين” حيث كان ياسين قادماً ليودع أعمامه وأقاربه، وبعد حصار استمر لساعات ومطاردة واشتباك مسلح، ارتقى ياسين شهيداً، واحتجز جثمانه لعدة ساعات.
وبعد استشهاده طلبت قوات الاحتلال من أحد المواطنين فحص جثته خشية منه، وهددوه بالقتل إذا لم ينفذ الأمر.
قامت قوات الاحتلال بطلاء جسده بمادة كيماوية من أجل التنكيل بجسده الطاهر، وشيعته قلقيلية التي أحبته، ودفن بجانب رفيق دربه الشهيد القائد عبد الرحمن حماد بناءً على وصيته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
احتجاجات طلابية مناهضة لحرب غزة تعطل جامعة عريقة في باريس
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...
الاحتلال يشن حملة دهم ويستولي على مركبتين في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر السبت- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتحمت العديد من...
حماس تستلم رد الاحتلال على موقفها بشأن وقف الحرب
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة خليل الحية، أن الحركة تسلمت...
شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...