الثلاثاء 21/مايو/2024

في المخيمات الفلسطينية بالأردن.. رمضان باهت بسبب كورونا

في المخيمات الفلسطينية بالأردن.. رمضان باهت بسبب كورونا

مساجد مغلقة، وحظر منزلي، وغياب لمظاهر أخرى كثيرة. هذا حال رمضان في المخيمات الفلسطينية في الأردن حالها كباقي مناطق المملكة، إلا أن العائلات حافظت على إشعال أضواء الهلال وحبال الزينة مبتهجين بقدوم الشهر الفضيل.

ولكون المخيمات الفلسطينية في المملكة جزءًا المجتمع الأردني كان لصدى التعليمات والإجراءات الحكومية الاحترازية تأثير واضح على الحياة الرمضانية في المخيمات.

مخيم النصر
ورصد “المركز الفلسطيني للإعلام” مظاهر استقبال شهر رمضان المبارك في عددٍ من المخيمات الفلسطينية في الأردن، وكانت البداية من مخيم النصر الواقع في قلب العاصمة عمّان، الذي عاش أول أيام الشهر الفضيل تحت الحظر الشامل؛ لوجود إصابات بفيروس كورونا بين أبنائه.

ويقول مراسلنا: إن الكثير من طقوس استقبال رمضان غابت والتي اعتاد السكان على ممارستها؛ من تعليق للفوانيس، وحبال الزينة، وشراء حاجياتهم من الأسواق، إلا أنها أيام وما لبث المخيم ليعود إلى الحياة الطبيعة.

وأكد زياد سلمان، رئيس خدمات المخيم، لمراسلنا أن بهجة رمضان غابت في أوائل الشهر، ومع ظروف الحجر الشامل لم يشعر اللاجئون بالفرحة ككل عام.

وأضاف سلمان أن الحظر الشامل والذي دام أسبوعين أحدث تأثيرًا واضحا على التجار وأصحاب المحال التجارية.

مخيم المحطة
وليس بعيدًا عن مخيم النصر، الحديث يطول عن مخيم المحطة الذي تزيّنت جدران منازله بأضواء الهلال والنجوم ابتهاجا بقدوم شهر الرحمة، إلا أن معظم طقوسه غابت عنه هو الآخر.

أحد سكان المخيم، عبد الرحيم الخطيب يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: رمضان هذا العام مختلف في المحطة، حيث قلة الزيارات، والالتفاف على الموائد التي اقتصرت على أفراد الأسرة الواحدة، كما فقدنا أصوات المسحراتي.

ومن عادات المخيم التي لم تنتهِ مع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا؛ تبادل أصناف الطعام بين الجيران، إلا أن فيروس كورونا غيبها هذا العام، ويضيف الخطيب: “اختفت الصحون المتنقلة بين الجيران، والحلويات الخاصة بشهر رمضان، والتي كانت ما تميز الشهر عن باقي الأيام، كما عمد الناس للاطمئان على بعضهم وتقبل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

وفي الأردن، تزين الفضاء الأزرق بطائرات ورقية ذات ألوان زاهية وأشكال مختلفة، كانت حاضرة بقوة في مخيم المحطة التي تهافت عليها الشبان، محاولين الطيران بأحلامهم إلى السماء كاسرين قيود الحظر.

الخطيب يعلق: “أما أكثر شيء لافت للنظر وبوضوح ولم يكن سابقا في رمضان هو الطيارات الورقية التي تملأ السماء بالألوان والأشكال الجميلة، ومراقبة أهالي المخيم لها من أسطح منازلهم، وفرحتهم بمشاهدتها”.

مخيم البقعة
وشمال العاصمة عمان، حيث مخيم البقعة، رسم اللاجئ سلامة دعدس لـ”المركزالفلسطيني للإعلام” صورة رمضان بالمخيم.

يقول: “استقبل أهل مخيم البقعة شهر رمضان هذا العام مقيدين بالتعليمات الصادرة عن الحكومة الأردنية ووزارة الصحة؛ فعلى غير العادة أضحت المساجد خالية من المصلين، والتي عادة تغصّ بالمصلين خاصة في صلاة التراويح والفجر”.

ويضيف: “الظروف في المخيم غاية في السوء، نتيجة الحظر، وعدم قدرة الناس على الذهاب لأعمالهم، وبالتالي انعكس ذلك على مستوى الدخل للأسرة خاصة أن معظم أرباب الأسر يعملون في وظائف بسيطة، أو يعملون بالمياومة، الذي جعل الناس يعيشون في حالة من الضنك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات