الجمعة 03/مايو/2024

اعتداءات إسرائيل بالضفة.. إرهابٌ لا يتوقف حتى بزمن الكورونا

اعتداءات إسرائيل بالضفة.. إرهابٌ لا يتوقف حتى بزمن الكورونا

مع بدء سريان منع التجوال في الضفة الغربية في إطار الإجراءات التي أعلنتها السلطة الفلسطينية لمنع انتشار فيروس كرونا، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ علاء صادق عمر في بلدة سنيريا قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية، وجنودها مدججون بالأسلحة ولكن المختلف هذه المرة أن الكمامات الواقية من الفيروس تعلو وجوههم.

تقول شقيقته الصحفية ميرفت صادق لدى اقتحام قوات الاحتلال للمنزل سأل الجنود: “عندكم كورونا في البيت؟ أجابهم بالنفي، فطلبوا منه تجهيز نفسه للاعتقال، حيث أن القوة  مكونة من  15 – 20 جنديا ومجندة كان بعضهم يرتدي الكمامات والآخر لا، واقتيد الشيخ ومواطن آخر إلى جهة غير معلومة، ولا ظروف صحية آمنة”.

وما جرى مع الشيخ علاء يجري يوميا مع آخرين؛ حيث لم تتوقف وتيرة الاعتقالات الصهيونية في الضفة بسبب الإجراءات المرتبطة بمكافحة كرونا ما يجعل ذوي الشبان المعتقلين قلقين مرتين، مرة لاعتقالهم وأخرى بسبب الخوف من إصابتهم بفيروس كورونا في ظل الانتشار المرعب للفيروس في الكيان الصهيوني.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر قال في تصريحات صحفية الثلاثاء الماضي، إن الأسرى في سجون الاحتلال بدأوا صباح اليوم خطواتهم الاحتجاجية بسبب عدم اتخاذ سلطات الاحتلال أية إجراءات وقائية في السجون ضد انتشار فيروس كورونا، ومن مطالبهم تعقيم الأقسام والساحات للوقاية من “كورونا”، حيث سيتم إرجاع وجبة طعام وعدم الخروج للفورة.

ولا تتوقف انتهاكات الاحتلال عند ذلك، فقد عمد جنود الاحتلال على حاجز نعلين قرب رام الله الاثنين الماضي إلى إعدام الشاب سفيان نواف الخواجا وإصابة ابن عمه، علما أن مرور المواطنين من ذلك الحاجز إجباري للوصول لبلدهم، في حين بررت قوات الاحتلال جريمتها بإلقاء الحجارة عليها، وهي رواية لم تكن مقنعة للمواطنين وشهود العيان.

وفي ملف آخر، يواصل المستوطنون اعتداءاتهم وانتشارهم في الضفة الغربية في الوقت الذي تشير فيه المعطيات الإسرائيلية إلى انتشار فيروس كورونا في المستوطنات، ومنها تجمع كرني شمرون الاستيطاني؛ حيث سجلت عديد حالات في الوقت الذي يعمل في المنطقة عدد كبير من العمال الفلسطينيين في تلك المنطقة.

ورصدت اعتداءات للمستوطنين على المزارعين ورعاة الأغنام في الأغوار، فيما اعتدى مستوطن بالضرب على مواطن في بلدة الفندقومية على أراضي حومش المخلاة جنوب جنين، ولم تتوقف عمليات تجريف الأراضي في سلفيت وقلقيلية والأغوار في ظل الأوضاع الراهنة.

وفي إجراءات تتنافى مع أدنى المعايير القيمية، قررت سلطات الاحتلال عدم تقديم أي علاج لأي عامل فلسطيني يشتبه به أو يصاب بالكورونا داخل أراضي 48، بذريعة أن القدرات الصحية في الداخل مخصصة لعلاج الإسرائيليين المصابين بكورونا، فيما يلقى العمال المشتبه بهم على الحواجز العسكرية في الضفة من أجل أن يعالجوا في المشافي الفلسطينية، علما أنهم أصيبوا خلال عملهم بأراضي 48.

وقال العامل محمد أبو بكر لمراسلنا وهو يعمل في قطاع البناء في حيفا ويبيت في منشأة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، إن مشغله أخبره بأنهم إن تعرضوا لأي إصابة بكرونا أو غيرها في هذه المرحلة فلن يتلقوا أي علاج في الداخل بناء على قرارات حكومة الاحتلال الأخيرة في ظل حالة الطوارئ.

وكانت قوات الاحتلال ألقت وبشكل  غير إنساني وعلى قارعة الطريق الاثنين (23-3) عاملا من نابلس على حاجز بيت سيرا قرب رام الله للاشتباه بإصابته بالكورونا حيث بقي ممدا لساعات على قارعة الطريق وبطريقة مهينة، فيما كررت ذلك الثلاثاء (34-3) قرب سلفيت.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...