نواب: فرض الوقائع لن يغير الحقائق الراسخة بحقنا في فلسطين
أكد نواب برلمانيون أنّ فرض الاحتلال الإسرائيلي وقائع جديدة وزيادة الاستيطان في القدس والضفة الغربية لن يغير من حقائق التاريخ الراسخة وحق شعبنا الفلسطيني في أرضه كاملة غير منقوصة.
وشدد النوّاب على أنّ مسارعة الاحتلال لفرض المستوطنات وطرد المواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية ما يسمى صفقة القرن، لن ينجح في كسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا الذين يدافعون عن حقهم وحق الأمة في فلسطين.
ومنذ إعلان صفقة القرن، نهاية يناير الماضي، ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية الثالثة، تسارعت قرارات البناء الاستيطاني الجديدة، وعمليات ضم الأراضي وشق الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
كما حصل المستوطنون على دعم وإسناد ليصعدوا اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في أرجاء الضفة والقدس، في ظل صمت وتواطؤ رسمي عربي ودولي.
فترة ذهبية
من جهته، أكد النائب عن مدينة القدس أحمد عطون أنّ “الاحتلال الإسرائيلي يرى أنَّ الظروف مناسبة بشكل كبير لفرض أكبر كم من الوقائع على الأرض في موضوع التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة أو من خلال مصادرة أراضٍ وعمليات الهدم”.
وأضاف أنَّ الاحتلال يرى أنه في فترة ذهبية، تشهد دعما أمريكيا كبيرا، وانشغالا عربيا وإقليميا، وتواطؤا دوليا، يهيئ له أنه يمكنه في ظل هذه الظروف، شن هجمة استيطانية كبيرة، لتغيير الوقائع على الأرض، وحسم قضايا مصيرية، وخاصة في القدس المحتلة.
وتابع النائب عن مدينة القدس قائلا، إن الاحتلال يسير وفق استراتيجية وخطط معدة مسبقا بميزانيات ضخمة ويعرف ماذا يريد وإلى أين سيصل للسيطرة على كل شبر في مدينة القدس.
وأردف: “الاحتلال أعلن حربا شاملة على فلسطين؛ فنحن نرى هجمة لأسرلة التعليم، وهجمة على الذاكرة والتراث، وهجمة على الاقتصاد والسكان، ويعمل لإيصال رسالته للجميع أن لا سيادة لأحد في القدس إلا للاحتلال، ولا وصاية لأحد على الأماكن المقدسة إلا الاحتلال”.
ونبّه عطون إلى أنه لا يمكن إحصاء انتهاكات الاحتلال بحق القدس “لا شجر، ولا حجر، ولا بشر، حتى القبور في مدينة القدس تعرضت للنبش”.
ودعا عطون لتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي والعمل بأسرع ما يمكن لمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة.
استراتيجية الاحتلال
بدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة طولكرم عبد الرحمن زيدان ما قاله النائب عطون، مشيرا إلى أنَّ الاستراتيجية الإسرائيلية قائمة على الاحتلال والتطهير العرقي.
وأوضح زيدان أنَّ الاحتلال يمضي في تنفيذ هذه الاستراتيجية وفق سياسات ثابته لم تخلف حتى في زمان ما يسمى “مفاوضات السلام”.
وأردف: “لعل الهجمة الاستيطانية الأخيرة والتوسع الاستيطاني يستمد زخمه من عنصرين أساسيين هما التغير في الموقف الأمريكي الذي لم يعد يرى الاستيطان في الأراضي المحتلة عام ٦٧ غير قانوني، والسباق المحموم للفوز بأصوات المتطرفين وغلاة المستوطنين في الانتخابات المعادة للمرة الثالثة خلال أسبوع”
وتساءل زيدان عن غياب الرد الفلسطيني الرسمي تجاه هذه الحملة الاستيطانية المحمومة، والتي يجب التصدي لها بعمل رسمي وشعبي صادق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس: مقاومتنا بالضفة ماضية ومتصاعدة مهما بلغت التضحيات
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مجزرة الاحتلال في جنين لن تثني عزم شعبنا، ومقاومتنا بالضفة ماضية ومتصاعدة...
المقاومة تتصدى لاقتحام الاحتلال جنين ومخيمها
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام تتصدى قوى المقاومة في مدينة جنين ومخيمها لاقتحام قوات الاحتلال منذ عدة ساعات، وارتقى على إثره 7 شهداء وأصيب عدد آخر...
حنيني: العدوان الصهيوني على جنين لن يصرف شعبنا عن خيار المقاومة
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، إن المجزرة الصهيونية الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في جنين والتي استشهد...
رهائن الانتقام الإسرائيلي .. تقرير يوثق شهادات مرعبة لتعذيب معتقلي غزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير جديد أطلقه -اليوم الثلاثاء- شهادات لنحو 100 معتقل فلسطيني مفرج عنهم،...
7 شهداء منهم طبيب ومعلم باقتحام الاحتلال مخيم جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استُشهد سبعة مواطنين بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 9 آخرون، بينهم اصابتان بحالة خطيرة، صباح اليوم الثلاثاء، جراء عدوان...
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة وينفذ اعتقالات
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم الاحتلال الإسرائيلي عددا من المدن والبلدات في الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات بين المواطنين. ففي...
منسق أممي: تهجير أكثر من 800 ألف شخص من رفح بظروف إنسانية صعبة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الاثنين، إن "الوضع في رفح أصبح يائسا وخطيرا...