الثلاثاء 21/مايو/2024

موقف سياسي باهت.. هل تجابه السلطة صفقة القرن بالأقوال فقط؟!

موقف سياسي باهت.. هل تجابه السلطة صفقة القرن بالأقوال فقط؟!

سلسلة من التنديدات والاستنكارات والتظاهرات والتهديدات الفلسطينية، أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن بنود صفقة القرن، إلا أنّ انطواء الأيام بلا تغييرات دراماتيكية على أرض الواقع تؤكّد بلا جدال أنّ القول ليس كما الفعل.

فقد أجمع محللون فلسطينيون على أنّ هناك تراخيًا رسميًّا بمواجهة تحديات صفقة القرن، وأنّ التحديات القائمة بلا حراك تؤكّد عدم النية في اتخاذ أي خطوة لمواجهتها وإسقاط بنود صفقة القرن.

حالة إحباط

المحلل السياسي محسن أبو رمضان، أكّد أن حالة من الإحباط تسود أوساط الشعب الفلسطيني إزاء الموقف الرسمي الباهت أمام بنود الصفقة التي يبدو أنّ السلطة ليست حريصة على تحقيق ما تسعى إليه.

أبو رمضان قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “يفترض مع التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني التصفوية  لمصلحة المشروع الصهيوني، أن يبدأ العمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الوطني الداخلي”.

ودعا المحلل السياسي، إلى ضرورة إطلاق العنان لبرنامج الكفاح الوطني بجميع أشكاله، بما فيها المقاومة الشعبية، وحملات المقاطعة، والكفاح الدبلوماسي والقانوني.

وطالب أبو رمضان، بالعودة إلى مربع النضال الأساسي وتعزيز الرواية الفلسطينية التاريخية من خلال ترتيب البيت الداخلي، وإنهاء اتفاق أوسلو، معبراً عن أسفه من أن جهود السلطة والمنظمة والفصائل لا ترقى لمستوى التحديات القائمة، وأضاف: “أخشى أن تغلب المصالح الفئوية على المصلحة الوطنية العامة”.

سلطة ضعيفة

المحلل السياسي إبراهيم حبيب، عزا تبلّد الموقف الرسمي الفلسطيني تجاه مواجهة تحديات صفقة القرن، إلى ضعف السلطة وعدم امتلاكها القرار تجاه أي خطوة يمكن أن تفشل أو تقوّض الصفقة.

وأوضح في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الرد الفلسطيني بجميع مستوياته لم يرتقِ إلى ما طرح من بنود في صفقة ترمب، لافتاً إلى أنّ السلطة تحدثت بكلام وإجراءات كثيرة، لكن على أرض الواقع هذا لم يردع الاحتلال بشيء، ولم يشكل شيئًا أمام مستوى التحدي القائم.

ويشير حبيب إلى أنّ رئيس السلطة قال إنه سيأتي إلى غزة وينهي الانقسام، ولكنه لم يفعل شيئًا، مضيفاً: “كل ما يجرى لا يشي إلا بحالة الضعف والهوان التي تعيشها السلطة الفلسطينية، التي ليس بمقدورها أن توقف التنسيق الأمني أو لملمة الصف الفلسطيني”.

وعبّر المحلل السياسي عن خشيته من أنّ يتحول بعض الفلسطينيين إلى مجرد أداة يمكن من خلالها تمرير الصفقة، “وهو ما يؤكّد الموقف السياسي والميداني الباهت لمواجهة تحديات الصفقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات