الثلاثاء 21/مايو/2024

استجدائي وعاطفي.. هكذا وصف محللون خطاب عباس بمجلس الأمن!

استجدائي وعاطفي.. هكذا وصف محللون خطاب عباس بمجلس الأمن!

استجدائي وعاطفي ولإثبات حسن النوايا، ولم يخلُ من الكلمات الرنانة.. هكذا وصف محللون تحدثوا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” خطاب رئيس السلطة محمود عباس في مجلس الأمن الدولي بشأن صفقة ترمب.

استجداء
وقال أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم: إن خطاب رئيس السلطة محمود عباس كان استجدائيًّا لا يليق بالشعب الفلسطيني.

وأكد قاسم في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن عباس ما يزال يعمل على استدرار العطف وطلب الرحمة من الآخرين، وهذا من سمات الضعيف، وفق ما قال.

وأضاف قاسم أن عباس تجاهل عددا من القضايا التي تتعلق بالثوابت الفلسطينية، مثل قضية اللاجئين التي لم ترد في خطابه بالمطلق، إضافة إلى عدم ذكره حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ولفت قاسم أن الدولة التي يطالب بها عباس ليست من الثوابت الفلسطينية.

وأشار إلى أن عباس تحدث عن محاربة “الإرهاب”، وفي الوقت نفسه قال إنه لن يلجأ للعنف، في حين إن “الإرهاب” هو الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن الخطاب لا يخرج عن فلسفة الضعف التي يتبناها عباس، والتي تتمثل في العمل على إضعاف الشعب الفلسطيني ليثبت للعالم أنه يستحق الرحمة والشفقة.

طلب المفاوضات
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: إن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة كان زاخرا بالاستجداء وطلب المفاوضات، مشيرًا إلى أن الخطاب حمل مصطلحات غريبة لا تعبر عن الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الحق لا يُستجدى ولا يُطلب، بل ينتزع انتزاعًا من أنياب الاحتلال، ويضرب لتنتزع الحقوق.

وأكد أن الخطاب لم يأتِ بجديد؛ وإنما رسخ مفهوم الاستجداء من الاحتلال في خطاباته المتكررة، واستمراره في الحديث عن التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمة المقاومة.

وأضاف أنه ليس هناك أي جديد فيما يتعلق بكيفية مواجهة صفقة القرن، ولم يقدم أي معلومات عن كيفية مواجهتها أو التعامل معها وفق قوله.

ولفت إلى أن عباس أبقى الباب مفتوحًا لإمكانية التعاون مع الولايات المتحدة من خلال التمسك بالرباعية الدولية.

وأوضح أن الخطاب أبقى كل العلاقة مع الاحتلال مفتوحة، رغم أن خطاب الاحتلال كان سيئاً ومهاجما لعباس، لافتا إلى أنه لم يتعامل مع الخطاب الخاص بالاحتلال بالشكل الذي يجب.

“حسن النوايا”
أما الخبير في الشأن الدولي والمحلل السياسي مشير عامر فقد وصف خطاب رئيس السلطة بـ”خطاب الاسترضاء” و”إثبات حسن النوايا”.

وقال عامر: إن عباس واصل نهج نزع الذرائع الذي تتبناه السلطة الفلسطينية ممارسة وسلوكًا منذ أكثر من 27 عامًا، ولم ينجح في استرداد حقوق أو يقتلع مستوطنة أو يزيل حاجزا عسكريا واحدًا، بل إن النتيجة هي ما نرى اليوم “صفقة القرن”، كما قال عامر.

وأكد قائلا: “لم ولن ينفع هذا الخطاب والسلوك السياسي مع مجتمع صهيوني يميني يزداد تطرفا وعنصرية ولا يعترف بالفلسطينيين شعبًا يستحق الحياة، وهو خطاب لا يؤثر في عالم لا يحترم الضعفاء، إن لم يكن هناك برنامج وطني حقيقي جامع قائم على رفع كلفة الاحتلال فسيستمر هذا الهوان والهزال، وسيدفع شعبنا أضعاف ما نحن فيه”.

“متاهة”
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “خطاب عباس لا يحمل جديدًا، وسيبقى يدور في متاهة ليس لها مخرج طالما لم يغادر سياق التفاوض والشراكة مع الاحتلال، ويوقف الخدمات الأمنية له، ويبحث عن الوحدة الداخلية”.

وأوضح عضو المكتب السياسي محمد الهندي، معقبًا على خطاب عباس في مجلس الأمن، الثلاثاء: “رغم إجماع كل الأحزاب الإسرائيلية على القضايا الأساسية؛ إلا أن عباس مستمرّ بالبحث عن شريك إسرائيلي”.

غضب عبر مواقع التواصل
كما عبّر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر التعليقات في الصفحات، عن غضبهم من تصريحات رئيس السلطة في مجلس الأمن.

ولعل أبرز ما استنكره النشطاء هو ترحّمه على رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، رغم أن الأخير ارتكب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وتساءل عباس خلال حديثه حول المفاوضات والاتفاقات السابقة بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي: “لماذا قتلوا رابين، رحمة الله عليه”.

كما عبروا عن غضبهم لتوجيه عباس شكرا لـ300 ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنهم أرسلوا وثيقة له وقعوا عليها ترفض “صفقة القرن”.

وقال عباس عن هؤلاء الضباط: “نشكر الإسرائيليين الرافضين لصفقة القرن الذين قاتلوا من أجل بلادهم، والآن يقاتلون من أجل الحق”، وفق قوله.

كما قال عباس: “نحن مؤمنون بالسلام، ولن نلجأ أبدا للعنف والإرهاب مهما كانت الأوضاع”، وذلك على الرغم من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات الإعدام التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين كافة من أطفال ونساء وشيوخ وشبان.

وجدد عباس التزامه باتفاق “أوسلو” على الرغم من مطالبة فلسطينية واسعة بإلغاء الاتفاق والانسحاب منه مع تنكر الاحتلال له واعتراف عباس ذاته بأن الاحتلال الإسرائيلي لم ينفذ شيئا من الاتفاق.

حيث قال عباس خلال كلمته بمجلس الأمن: “ملتزمون باتفاق “أوسلو” بكل تفاصيله وبنوده بما فيها الاعتراف بإسرائيل”.

كما يعرض “المركز الفلسطيني للإعلام” بعض التغريدات التي كتبها بعض أصحاب الرأي بعيد الخطاب..

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات