السبت 27/أبريل/2024

جمعيات تركية تدعم حملة كلنا الشيخ رائد صلاح

جمعيات تركية تدعم حملة كلنا الشيخ رائد صلاح

عقدت جمعيات تركية، اليوم الجمعة، بمدينة إسطنبول، مؤتمرا صحفيا دعما لحملة دولية لنصرة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل.

وتأتي الحملة التضامنية قبل جلسة النطق بالحكم النهائي فيما يخص التهم الموجهة إلى الشيخ صلاح، الاثنين المقبل، في محكمة “الصلح” التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حيفا.

ودعا المحامي خالد زبارقة، رئيس هيئة الدفاع عن الشيخ صلاح، في كلمة له خلال المؤتمر الذي أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية، إلى رفع الصوت للتأكيد على أن الأخير ليس وحيدا؛ فـ”القضية التي يحملها الشيخ هي قضية الأمة والعرب والأتراك وكل العالم الحر”.

وأضاف: “على الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية العالمية أن تسمع هذا الصوت من هنا من تركيا من إسطنبول عاصمة الخلافة والأحرار في كل العالم”.

ولفت زبارقة إلى الحالة الصحية السيئة للشيخ صلاح؛ إذ إنه رغم سوء حالته الصحية، فإنه يضطر للانتظار فترات طويلة حتى تأذن له المحكمة الإسرائيلية بالخروج للعلاج.

وتابع: “هو في حبس فعلي وعزل انفرادي، وفي حبس منزلي في بيته بشكل كامل وتام؛ ممنوع من استقبال الجمهور سوى القرابة من الدرجة الأولى والثانية، وممنوع من استقبال الصحافة ومن كل أدوات الاتصال”.

وتساءل زبارقة كذلك، عن سبب مطاردة الاحتلال الإسرائيلي لخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، البالغ من العمر 80 عاما، عادًّا أن الهدف من ذلك “تقييد الرموز الدينية التي ترمز إلى الأقصى، وفرض صفقة القرن على المسجد الأقصى”.

من جهته، شدد المحامي ياسين كياجي، رئيس “المؤسسة الدولية للعدالة وحقوق الإنسان” التركية، على أن “صفقة القرن” المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مؤخرا، “خيانة للشعب الفلسطيني وضمان شرعية الاحتلال الاسرائيلي، ما يعني المزيد من الحرب والعنف ضد الأراضي الفلسطينية”.

وندد كياجي، في بيان تلاه بالمؤتمر، بسجن الشيخ صلاح الذي سعى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحصل على دعم في الأراضي الفلسطينية، والذي لا يزال يواجه تهديدا بالسجن بعد الإعلان عن “صفقة القرن” المزعومة.

ورأى أن الهدف من تهديد الشيخ هو القضاء على جميع الجهات المناهضة للاحتلال بطريقة غير شرعية، وهذا يتعارض مع مبادئ القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن “إسرائيل” تفعل ما بوسعها من أجل إسكات صوت الشيخ رائد وإيقاف أعماله للقدس، محذرا من احتلال الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس، والمخاطر التي تنتظر المسجد الأقصى.

ودعا كياجي جميع وسائل الإعلام والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى تقديم دعم للشيخ رائد صلاح وأصدقائه الذين ضحوا بحياتهم من أجل كرامة وحرية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا، في تشرين الآخِر/نوفمبر الماضي الشيخ رائد صلاح بتهمة “التحريض على الإرهاب” و”دعم تنظيم محظور”، حسب إعلام عبري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف سلطات الاحتلال الشيخ صلاح بسبب نشاطاته، فسبق أن سجنته  مرات عدة، آخرها عام 2017، قضى منها 11 شهرًا في عزل انفرادي، بعدها أُفرج عنه بقيود مشددة، شملت إبعاده عن بيته ومدينته أم الفحم.

ويعدّ الشيخ صلاح من مؤسسي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتلة، منذ سبعينيات القرن الماضي.

وفي عام 1996، حدث انشقاق داخل الحركة، بعد قرار رئيسها الشيخ عبد الله نمر درويش، خوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي “كنيست”، وهو ما رفضه صلاح، وترأس على إثره ما عرف بـ”الحركة الإسلامية- الجناح الشمالي”.

ويعزى الفضل للشيخ صلاح بقيادة الجهود لترميم المصلى المرواني داخل الأقصى، في غفلة من السلطات الإسرائيلية إلى أن تم افتتاح بوابات المصلى الكبيرة أمام المصلين عام 2000.

وكانت هذه بداية المواجهة مع السلطات الإسرائيلية، التي تردد آنذاك أنها تريد تحويل المصلى المرواني، الذي تطلق عليه اسم “اسطبلات سليمان” لكنيس يهودي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات