الثلاثاء 21/مايو/2024

2019.. آلام صيادي غزة تتزايد ولقمة عيشهم مرّة

2019.. آلام صيادي غزة تتزايد ولقمة عيشهم مرّة

في كل عام تزداد اعتداءات الاحتلال بحق الصيادين الفلسطينيين، ويبتدع الاحتلال في كل مرة إجراءات جديدة تمنع الصيادين من السعي على رزقهم في عرض بحر قطاع غزة.

وفق مختصين وصيادين؛ فإنّ عام 2019 كان العام الأسوأ على الصيادين وقطاع الصيد، وحتى على حياة الصياد من النواحي كافة، حيث تردى حال الصيادين بشكل جعل معظمهم يعيشون تحت خط الفقر.

الأسوأ على الإطلاق
رئيس لجنة الصيادين في اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر، كشف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ عام 2019 كان “الأسوأ على الإطلاق في تاريخ قطاع الصيد”، مستذكراً بعض الأسباب؛ أهمها: تلاعب الاحتلال بمساحات الصيد البحرية ما بين توسيع وتقليص وإغلاق.

ويشير إلى أنّ عام 2019 شهد تقليص الاحتلال وتلاعبه بمساحة الصيد نحو 21 مرة، كان من ضمنهم 3 عمليات إغلاق في كل مرة أسبوع إغلاق متواصل، كان يتم في أهم مواسم الصيد وذلك في شهري مايو ويونيو.

ويبين بكر، أنّ 350 حالة إطلاق نار وملاحقة تمت ضد الصيادين في عام 2019، نتج عنها اعتقال 35 صيادا، ومصادرة 15 مركبا، وإصابة 23 صيادا.

الحدث الأبرز
ويؤكّد رئيس لجنة الصيادين، أنّ الحدث الأبرز في عام 2019 هي عمليات القصف الجوي الصهيوني لمرافئ الصيادين الخمسة، حيث شهدت المرافئ 22 عملية قصف، نتج عنها أضرار جسيمة للمراكب والمحركات وشباك الصيادين، دون أن يحصلوا على تعويضات.

ويكشف بكر أنّ أخطر ما يتعرض له الصيادون تقليص مساحات الصيد الميداني، حيث فور صدور قرار تقليص مساحات الصيد تشرع قوات البحرية الصهيونية بملاحقة الصيادين ميدانيًّا، ومنعهم حتى من سحب شباكهم مما يعرضهم إما لإطلاق النار والاعتقال، أو خسارة شباكهم، وبالتالي يكبدهم خسائر فادحة.

روايات كاذبة

ويؤكدّ المسؤول المحلي، أنّ الاحتلال قدّم خلال عام 2019 روايتين كاذبتين للإعلام الدولي والمحلي، الأولى بترويجه توسيع مساحات الصيد أنّ سمح للصيادين بالوصول حتى 15 ميلا، إلا أنّ كذبة الاحتلال برزت في تحديد الاحتلال لمراكب بمواصفات محددة وقد كان عددها لا يتجاوز 12 مركبا، وبعد ذلك منعها جميعاً الوصول لهذه المساحة.

أما الرواية الثانية، فتمثلت بإعادة الاحتلال لمراكب الصيادين المحتجزة، حيث روّج الاحتلال بأنّه أعاد 66 قارباً من قوارب الصيادين المحتجزة في ميناء اسدود، لكنه في الحقيقة والواقع لم يُعد سوى أجسام فارغة متهالكة غير صالحة للعمل، حيث عمل الاحتلال على سرق كل المحركات والشبكات والمعدات الخاصة بالصيادين التي كانت على هذه المراكب، مما فاقم معاناة الصيادين بشكل أكبر، ولم يعودوا سوى بحسرة كبيرة على قواربهم.

4 شروط
وحول توقعاتهم لعام 2020 يؤكّد الصياد بكر، أنّه لا يمكن الحديث عن قطاع صيد متعافٍ وجيد، إلا بتنفيذ 4 شروط، رغم توقعه بأنّ واقع الصيادين ذاهبة للأسوأ في ظل سيطرة الاحتلال الأمنية الكاملة على بحر قطاع غزة، بالتوازي مع صمت المجتمع الدولي على اعتداءات الاحتلال بحق الصيادين.

ويبين أنّ أخطر ما يتعرض له الصيادون هو منع الاحتلال إدخال المعدات الخاصة بالصيد بشكل كامل، حتى ولو تحدث عن تقديم تسهيلات للصيادين فهو يمنع أدوات ومعدات الصيد.

والشروط هي:

–  وقف كل جرائم الاحتلال والمطاردة والملاحقة ضد الصيادين، وتوفير حماية دولية لهم.

– توحيد مساحات الصيد البحرية من الشمال إلى الجنوب، أن تكون واحدة وأن يصل الصياد حيث الأماكن التي تتوفر فيها الأسماك.

–  إدخال المعدات التي يحتاجها قطاع الصيد في غزة.

– التدخل المحلي الرسمي والأهلي لتعويض الصيادين حتى يبقوا قادرين على مواجهة ما يتعرضون له من اعتداءات من الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات