الثلاثاء 21/مايو/2024

جولة هنية.. دعم للقضية وتعزيز لعلاقات حماس

جولة هنية.. دعم للقضية وتعزيز لعلاقات حماس

تسعى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى الاستفادة قدر المستطاع من الزيارة الخارجية الأولى لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والتي بدأت قبل أكثر من أسبوعين، لمصلحة القضية الفلسطينية وتعزيز علاقاتها الخارجية.

وغادر هنية في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري قطاع غزة، في جولة هي الأولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في أيار/ مايو 2017.

وبدأ زعيم حركة “حماس” هذه الجولة بزيارة إلى مصر، حيث انضم إليه عدد من قادة الحركة في الداخل والخارج، والتقى في القاهرة مع المسؤولين المصرين، وكذلك قيادة حركة الجهاد الإسلامي، ثم توجه إلى تركيا والتقى الرئيس رجب طيب أرودغان، ليحط في محطته الثالثة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

مهمة ذات وزن
ووصف الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، جولة هنية بـ”المهمة”، “حيث يقوم بمهامه وواجباته الخارجية وعلاقاته مع الدول وزيارته لرؤسائها، رئيسًا للمكتب السياسي للحركة”.

وعدّ المدهون في حديثه، استقبال هنية من زعيمين مهمين كالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنه أعطى الجولة زخما وأهمية ووزنًا أكبر.

وأشار إلى أن هذه الجولة تبرز وزن “حماس” الإستراتيجي والإقليمي وقدرة الحركة على أن يكون لها دور ومركز مهم في الأحداث ضمن قوى المنطقة.

ويرى المدهون أن “هنية” شخصية وطنية، لديه علاقات مع الزعماء، وهو قادر على أن يجيّش الطاقات وقوى الأمة العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية وإسناد “حماس”، خصوصا في سياق هذه الظروف الصعبة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية لمحاولات التصفية.

وقال: “موقف حماس المبدئي من رفض صفقة القرن، عزز قدرة الحركة على مواجهة الإرادة الأمريكية، كما أن تحقيقها بعض الإنجازات العسكرية وصمودها، أعطى لهذه الجولة قوة، يجب على الحركة استثمارها بشكل جيد”.

ورجح أن تتوسع هذه الجولة، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون لها امتداد آخر، مؤكدا في السياق ذاته، أن هنية لن يشارك في قمة كوالامبور، وأن وفدا قياديا من الحركة سيشارك، وفق ما قال.

وعدّ أن مجرد دعوة حركة “حماس” إلى قمة كوالالمبور، دليل على أن القوى الإقليمية والدولية، باتت تنظر إلى الحركة على أنها عنصر مهم في المنطقة وورقة قوة يمكن استثمارها، ورجح أن يكون لمشاركة “حماس” في القمة الأثر الكبير في تعزيز دور الحركة، بالإضافة إلى أن هذه المشاركة ستفرض الكثير من أجندة الحركة على التوجه العام لهذه القوى.

وحول ما إن كانت هذه الجولة ستشمل زيارة لروسيا قال المدهون: “لم تحدد حتى الآن زيارة لموسكو، ولكني لا أستبعد أن تحدد في وقت لاحق”.

وأضاف: “هنية كان لديه دعوة رسمية لزيارة موسكو، ولكن الظروف حالت دون إتمامها، واليوم هو خارج غزة ويتحرك بحرية أكبر، وموسكو معنية بأن يكون هناك تطوير للعلاقة مع حركة حماس”.

تعزيز للعلاقات
ومن جهته عدّ الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن جولة هنية الخارجية إنجاز لحماس، وهي تعزز علاقات الحركة الخارجية، خاصة مع الدول التي تربطها علاقات جيدة معها.

وقال القرا: “حركة حماس تسعى لأن يكون هناك أكبر مدى من الزيارات الخارجية التي تقوم بها، فهي تشكل إضافة لمصلحة القضية الفلسطينية، وتعزز علاقات الحركة الخارجية”.

وعدّ أن استقبال أردوغان والشيخ تميم لهنية رسميا والموقف الإيجابي منهما تجاه القضية الفلسطينية، يعزز دور تركيا وقطر في دعمها للقضية الفلسطينية وفي التعامل مع حماس وقطاع غزة.

ويرى “القرا” أن حضور “حماس” قمة كوالامبور أمر طبيعي كبقية القوى الإسلامية؛ إذ إن المؤتمر يدعى إليه الشخصيات والأحزاب العربية والإسلامية كافة، وفق قوله.

وقال: “هذه المشاركة في قمة كوالامبور، سواء بحضور هنية أو عدمه؛ ستفتح آفاقًا أمام حماس لطرح كل القضايا أمام المشاركين في المؤتمر، الأمر الذي يعد إضافة نوعية للقضية الفلسطينية”.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات