الثلاثاء 30/أبريل/2024

مخيم البداوي .. أزمات مُركبة على وقع احتجاجات لبنان

مخيم البداوي .. أزمات مُركبة على وقع احتجاجات لبنان

وسط أزمات اللاجئين الفلسطينيين المتفاقمة في مخيمات لبنان، تجيء الاحتجاجات التي تشهدها المدن اللبنانية منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، لتزيد الوضع سوءا وقتامة.

ومن تلك المخيمات التي تأثرت بالاحتجاجات، مخيم “البداوي” القريب من مدينة طرابلس شمال لبنان، حيث بدا سوء الأوضاع جليا على أحوال اللاجئين.

تفشي البطالة
ووفقا لمصادر إغاثية تحدثت لـ”قدس برس”؛ فإن الاحتجاجات اللبنانية، ساهمت في تفشي البطالة بين أبناء المخيم، جراء إغلاق مؤسسات كثيرة بالمخيم والمناطق المجاورة، جراء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان، كان قد صرح في وقت سابق، أن أكثر من 60 شركة تقدمت بطلب صرف جماعي لموظفيها بظرف أسبوع واحد.

وأشارت استطلاعات أجرتها شركة “انفو برو ريسيرش”، عن فقدان أكثر من 160 ألف موظف لأعمالهم، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر.

حملات إغاثية
الأمر الذي دفع جهات تطوعية إلى اطلاق حملات إغاثية عاجلة، لأهالي المخيم، على رأسها جمعية “بيت الخير والعطاء”.

مراسل “قدس برس” التقى المنسق الإعلامي لجمعية “بيت الخير والعطاء” أحمد ديوان، الذي أشار إلى أن الحملة تأتي في إطار ظروف صعبة، وهي تعتمد على ما تيسّر من مساعدات.

وأشار إلى أن “الجمعية وهي مستقلة، لديها شباب متطوعون يؤمون بالعمل الجماعي، بلا خلفية تنظيمية، وضعوا نصب أعينهم، مساعدة الغير ما استطاعوا لها سبيلًا”.

وأضاف ديوان: “أطلقنا الحملة يوم 29 من الشهر الماضي، وعليه طلبنا من كل القادرين من أبناء المخيم، تقديم المساعدات العينية لتقديمها لأهلهم في المخيم”.

وأوضح ديوان أن “الحملة وصلها المئات من المواد الغذائية، حيث يتم إعادة تقسيمها وترتيبها لتوزيعها على أهالي المخيم”.

وقال ديوان: إن “الجمعية وزعت حتى اليوم 150 طردًا غذائيًّا، وإن عملهم مستمر حتى انتهاء الأزمة الاقتصادية”.

دور المغتربين
وأكد المنسق الإعلامي لجمعية “بيت الخير والعطاء”، أن للمغتربين دورا أساسيا في جمع التبرعات لشراء المواد الغذائية، مشيرا إلى تواصل الجمعية مع أبناء المخيم المغتربين في أوروبا، للعمل سويًّا في مساعدة أهلهم في المخيم.

وكانت مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية، أجمعت خلال لقاء تشاوري، الأسبوع الماضي، على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، إزاء استمرار الأزمة اللبنانية الحالية.

وطالب المجتمعون وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بتحمّل مسؤولياتها.

وبدأت الاحتجاجات في لبنان في 17 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتهدف لمحاسبة من يصفهم المحتجون بالفاسدين داخل السلطة واستعادة الأموال المنهوبة.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

ويشكل اللاجئون الفلسطينيون ما نسبته 10 في المائة من مجموع اللاجئين في لبنان، بحسب “أونروا”، وما نسبته 11 في المائة من مجموع السكان.

ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيمًا منظمًا ومعترفًا به من “أونروا”؛ أشهرها مخيم “نهر البارد” و”البداوي” و”برج البراجنة” و”عين الحلوة”؛ الذي يصفه فلسطينيو لبنان أنه عاصمة الشتات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...