السبت 27/أبريل/2024

أب ونجلاه و3 أشقاء.. هكذا تنشر إسرائيل الموت بغزة

أب ونجلاه و3 أشقاء.. هكذا تنشر إسرائيل الموت بغزة

التقطت عدسة كاميرا جوال مقطعًا لها وهي تبكي وتصرخ وجثث نجليها وزوجها ملقاة على الأرض بعد غارة إسرائيلية استهدفتهم وهم على دراجة نارية في حي الزيتون إلى الجنوب من مدينة غزة.

مشهدٌ مروع، الأم تصرخ وهي هائمة على وجهها، تطلب الغوث، علها تنقذ أبناءها وزوجها إلا أن الموت كان النقطة التي فصلت بين زمنين.

أب ونجلاه
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وفي توثيقه لجريمة الاحتلال، قال: إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخًا في تمام التاسعة والنصف صباح اليوم صوب دراجة يستقلها المواطن رأفت عياد (54 عامًا)، ونجلاه إسلام (24 عاما)، وأمير (7 أعوام)، وذلك فور وصولهم قرب مسجد علي بن أبي طالب بحي الزيتون.

وأسفر القصف عن إصابة الدراجة واستشهاد المواطن المذكور ونجليه، علما أنهم مدنيون وكانوا عائدين إلى منزلهم.

تقول الأم المكلومة: فور سماعي صوت الانفجار قلبي قال: إن المستهدف زوجي وأبنائي، ارتديت ملابس الصلاة فورا وخرجت، قلت لبنتي هدول إخوتك اللي راحوا، خرجت لقطعة الأرض مقابلنا، ورأيت ما رأيت.

تتابع بقلب يملؤه الأسى: “أشلاء أشلاء ممزقة، ورأس ابني فيه دم، والصغير فيه نفس بقول للعالم تعالوا أنقذوا الطفل، وجاء الناس وأنا مش متخيلة الموقف، حسبي الله ونعم الوكيل”.

تحتضن الأم ولدًا لها وتبكي بحرقة شديدة، وهي تقول “راح أخوك، راح أخوك”.

 


3 أشقاء

وقبل هذا الحدث المؤلم بثلث ساعة فقط، كان حي التفاح الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، مسرحًا لجريمة بشعة، راح ضحيتها ثلاثة أشقاء من عائلة عبد العال.

وفي تفاصيل الحدث، قال تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: إنه في حوالي الساعة 9:10 صباح اليوم، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخين تجاه منجرة المواطن أيمن فتحي عبد العال، الواقعة شرق حي التفاح بغزة.

وأدى ذلك لتدمير واسع بالمنجرة واستشهاد ثلاثة من أبناء المواطن المذكور، منهم طفلان، وهم: إبراهيم، (17 عاماً)، وإسماعيل، (16 عاماً)، وأحمد، (23 عاماً).

ولم تتوقف المآسي التي تسببها آلة الحرب الإسرائيلية التي تواصل نشر الموت في قطاع غزة منذ فجر أمس.

فقد وقفت زوجة الشهيد عبد الله البلبيسي أمام جثمانه وهي تلتقط النظرات الأخيرة قبل أن يشيع جثمانه إلى مثواه الأخير والدموع تنهال من عينيها حزناً وكمداً على زوجها.

“ايش يا عمري.. لمين تركتني”.. كانت هذه العبارة الوداعية التي تحمل في مضمونها طابع العتاب من زوجة البلبيسي لزوجها في اللحظات الأخيرة التي تسبق تشييع جثمانه بعد أن قضى شهيداً إثر القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع منذ فجر الثلاثاء.

والبلبيسي أحد المقاومين في سرايا القدس، والذي ارتقى إثر قصف إسرائيلي طاله رفقة آخرين منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على غزة الذي بدأ باغتيال القيادي البارز في السرايا بهاء أبو العطا وزوجته عبر استهداف منزله في حي الشجاعية.

وظهرت الزوجة في مقطع الفيديو وملامح من الصدمة والحزن وانسكاب لدموعها على وجهها وهي تردد ذات العبارة “استشهدت يا عمري لمين تركتني”، قبل أن يرافقها لمسة وداعية تحسست بها وجهه الذي اعتادت على أن تراه يومياً منذ أن تزوجا.

“ايش يا عمري لمين سبتني.. استشهدت.. الله يعدمني ياهم” كانت هذه العبارة التي هزت مشاعر كل من وقف حولها في اللحظة الأخيرة لتوديعها زوجها، في الوقت الذي هز مقطع الفيديو المتداول لها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.


 


وفي مشهد وداع الشهيد بهاء أبو العطا، لم تعد الكلمات كافية لوصف الألم والقهر اللذين يسكنان قلب الطفلة المكلومة التي أضحت بلا أم أو أب.

تقول وهي تبكي بحرقة شديد ويحتضنها شقيقها: “بدي أروح معاهم، بدي أروح معاهم”.

 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات